Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تهديدات تركية جديدة بشن عملية عسكرية على مناطق قوات سوريا الديمقراطية

انتشار جنود ومدرعات ودبابات ومدفعية تركية في مناطق متاخمة لتل أبيض ورأس العين

نقطة حراسة تركية على الحدود مع مناطق الإدارة الذاتية (وكالة نورث برس)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد الماضي 14 يوليو (تموز) 2019، عن عزم بلاده شن عملية عسكرية في منطقتَي تل أبيض وتل رفعت، لتحويل ما سمّاه "الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة، في إشارة إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، الشريك الرئيس للتحالف الدولي ضد الإرهاب في سوريا.

جاء كلام الرئيس التركي في معرض لقائه مع رؤساء تحرير وسائل إعلام تركية في إسطنبول، مضيفاً أن "بلاده تستعد لتحضيرات عسكرية لشن عمليتين في تل أبيض وتل رفعت السوريتين".

وصرّحت مصادر مطلعة لوسائل إعلام عن انتشار جنود ومدرعات ودبابات ومدفعية تركية في مناطق داخل تركيا، متاخمة لتل أبيض وصولاً إلى رأس العين وأخرى على الحدود مع كوباني.

كما أفادت تقارير صحافية عن إزالة الجيش التركي قطعاً من الجدار الإسمنتي الفاصل بين سوريا وتركيا وتفكيك الألغام على الجانب التركي قرب رأس العين ودخول عدد من الجنود، لكنهم سرعان ما عادوا أدراجهم وأعادوا  قطع الجدار إلى مكانها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الجانب السوري تنتشر نقاط لقوات حرس الحدود التابعة لقوات سوريا الديمقراطية ونقاط مراقبة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، إذ ليس هناك من استنفار ملحوظ أو حشود عسكرية ظاهرة للعيان مع صمت من القوتين العسكريتين المتحالفتين ضد الإرهاب.

تأتي هذه التطورات مع إعلان كل من روسيا وتركيا وصول قطع من منظومة الدفاع الجوي الروسية إس – 400، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وقف بلاده إتمام صفقة طائرات إف - 35 مع تركيا، وسط توقعات بفرض الإدارة الأميركية عقوبات اقتصادية قاسية على تركيا.

الإدارة الذاتية ترد

دعت الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها من جانبها الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، في بيان رداً على تصريحات الرئيس التركي لوسائل إعلام تركية، إلى "إبداء مواقف واضحة وعلنية من الممارسات التركية في سوريا واحتلالها المباشر مناطق سورية وتهديداتها المستمرة"، كما أعلنت الإدارة الذاتية عن تمسكها بالحوار كأسلم طريق للحل مع تركيا، مؤكدة أنها لا تقبل التهديدات التركية على مناطقها.

كما حثت الإدارة الذاتية الرأي العام التركي على الحرص على منع "توسع دائرة المشاكل التي ستغرق تركيا بقضايا ليست لصالح الشعب التركي"، وطالبته بتشكيل ضغط على الرئيس التركي "لعدم التدخل في المزيد من أمور المنطقة وإثارة المشاكل فيها".

دبلوماسية أميركية

هذا، والتقى وفد من التحالف الدولي برئاسة السفير وليام روباك في 13 من يوليو 2019، بالإدارة الذاتية في مقرها ببلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، وقال عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، إن السفير الأميركي أكد دعم منطقة شمال سوريا وشرقها واستقرارها ورفض زعزعة هذا الاستقرار من أية جهة كانت.

وكان المبعوث الأميركي الخاص جيمس جيفري زار المنطقة في زيارة غير معلنة في ختام جولة أوروبية، طلب فيها من دول عدة المشاركة بقواتها في المنطقة الآمنة المتوقع إنشاؤها في شمال سوريا وشرقها، وهي ذاتها نقطة الخلاف بين تركيا والإدارة الذاتية.

خطوط حمر كردية

قال آلدار خليل عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي وأحد أبرز القادة السياسيين في شمال سوريا وشرقها من جهته، إن "السفير جيمس جيفري يقود عملية تفاوضية بشأن المنطقة الآمنة منذ بداية العام 2019، ومن المحتمل أن تكون هناك تطورات ملموسة بشأنها"، مشدداً على أن "الخطوط الحمر الكردية ستجعل من المستحيل على الجانب التركي الحصول على المنطقة التي يطالب بها بعمق 25 إلى 30 كيلومتراً داخل سوريا".

وتابع خليل قائلاً إن "المنطقة الآمنة تمتد بدلاً من ذلك خمسة كيلومترات على الأكثر عبر الحدود، ولا تشمل المناطق المستقرة ولا تخضع لسيطرة القوات المسلحة التركية".

وأضاف أن "الأكراد سيوافقون بدلاً من ذلك على منطقة تحرسها قوات التحالف الدولي التي قد تشمل القوات التركية، وستكون نشطة في الغالب في المناطق الصحراوية".

وربط خليل نجاح هذا الاحتمال بعودة آمنة لسكان عفرين في ظل سيطرة قوات محلية بعيدة من هيمنة الجيش التركي، إلا أنه لا يتفاءل بالرد التركي قائلاً "من الصعب للغاية أن يقبل أردوغان مثل هذه الشروط، ما يجعل التوصل إلى اتفاق بالغ الصعوبة".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي