أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية، أمس السبت، وفاة رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل عن عمر ناهز 68 سنة، وذلك بعد صراع مع المرض أبعده عن المشهد العام خلال الأعوام الأخيرة على رغم شغله منصب مساعد رئيس الجمهورية للمشاريع القومية.
وكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على صفحته الرسمية في "تويتر"، "أنعي بخالص الحزن والأسى رجلاً فاضلاً من خيرة رجال مصر، رجلاً تجسد فيه ضمير هذه الأمة"، مشيراً إلى أن إسماعيل الذي تولى رئاسة الحكومة إبان ولايته الرئاسية الأولى بين عامي 2015 و2018، كان "رجلاً عظيماً بحق، تحمّل المسؤولية في أصعب الظروف وأحلك الأوقات، وكان على قدر المسؤولية الصعبة". وأضاف السيسي "لم أر من الراحل العظيم إلا كل تجرد وإخلاص وأمانة ورغبة في العطاء، مترفعاً عن كل المكاسب، لا يبتغي أي شيء إلا مصلحة وطنه وشعبه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كذلك، نعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سلفه، قائلاً إن "الراحل كان قيمة وقامة عظيمة، وكان دوماً أهلاً للثقة وتحمل المسؤولية". ولفت إلى أن "الوطن لن ينسى هذه الإسهامات الجليلة وسيظل يذكرها بكل تقدير ووفاء وعرفان".
وتولى شريف إسماعيل المولود في يوليو (تموز) 1955 منصب رئاسة الحكومة في 12 سبتمبر (أيلول) عام 2015، وذلك بعدما كان يشغل منصب وزير البترول والثروة المعدنية في حكومة حازم الببلاوي، واستمر وزيراً للبترول ضمن حكومتي إبراهيم محلب الأولى والثانية.
وخلال رئاسته للحكومة، أشرف إسماعيل اعتباراً من عام 2016 على إصلاحات اقتصادية صعبة ارتبطت خصوصاً بقرض قيمته 12 مليار دولار (نحو 11 مليار يورو) تلقته مصر من صندوق النقد الدولي.
وفي الخامس من يونيو (حزيران) 2018، تقدم إسماعيل باستقالته بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وتأدية السيسي اليمين لفترته الرئاسية الثانية في الثاني من يونيو من العام ذاته.
يشار إلى أن إسماعيل تخرج في كلية الهندسة بجامعة عين شمس عام 1978، وبدأ العمل لدى تخرجه مهندساً في البحث والاستكشاف في إحدى شركات البترول الكبرى، وتدرج في هذا القطاع إلى أن تولى وزارة البترول والثروة المعدنية عقب إطاحة نظام جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات "إرهابية"، في يوليو (تموز) 2013.
