Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا: روسيا تحشد 500 ألف جندي استعدادا لهجوم كبير جديد

الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لكييف والنمسا تطرد 4 دبلوماسيين روس

حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، من أن روسيا تستعد لهجوم كبير جديد على بلاده بعد عام على بدء الحرب، قائلاً إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حشد نحو 500 ألف جندي لهذا الهدف.

وكان بوتين أعلن تعبئة عامة لنحو 300 ألف جندي في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن ريزنيكوف قال في تصريحات لشبكة "بي أف أم" الفرنسية، إن تقييمات كييف للقوات الروسية المحتشدة عند الحدود تشير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر من ذلك بكثير.

وأضاف وزير الدفاع أن روسيا قد تجرب "أمراً جديداً" بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإطلاق الحرب، لكنه أكد أن القوات الأوكرانية ستسعى "لتحقيق الاستقرار في الجبهة والاستعداد لشن هجوم مضاد" قبل التقدم الروسي المزعوم. وقال ريزنيكوف، "لدي ثقة في أن عام 2023 يمكن أن يكون عام النصر العسكري".

ويأتي ذلك فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، في تقييم عسكري قاتم آخر من كييف، إن الوضع على الخطوط الأمامية في شرق البلاد يزداد صعوبة مع تكثيف القوات الروسية هجومها.

واكتسبت روسيا زخماً في ساحة المعركة، إذ أعلنت إحراز تقدم في شمال وجنوب مدينة باخموت، هدفها الرئيس منذ أشهر. وتشير مواقع القتال المعلنة بوضوح إلى تقدم روسي متزايد.

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الخميس، دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا لدى وصولها إلى كييف مع فريق من المفوضين الأوروبيين، عشية انعقاد قمة أوروبية - أوكرانية في عاصمة البلد الذي يشهد حرباً منذ سنة تقريباً.

وكتبت فون دير لايين، على "تويتر"، "من الجيد أن أعود إلى كييف للمرة الرابعة منذ بدء الاجتياح الروسي، وهذه المرة مع فريقي من المفوضين". مضيفة "نحن هنا معاً لنؤكد وقوف الاتحاد الأوروبي بحزم إلى جانب أوكرانيا".

ورداً على تلك الزيارة، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الدول الغربية، اليوم الخميس، بدعم أوكرانيا لإنهاء "المسألة الروسية". مسمياً خصوصاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وقال لافروف، في مقابلة تلفزيونية، إنّ فون دير لايين "أعلنت أن الحرب يجب أن تفضي إلى هزيمة روسيا، هزيمة لن تتعافى منها لعقود". وأضاف "أليست هذه عنصرية ونازية ومحاولة لإنهاء المسألة الروسية؟".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية النمسوية، في بيان، اليوم الخميس، طرد أربعة دبلوماسيين روس، منهم اثنان معتمدان لدى الأمم المتحدة في النمسا. مشيرة إلى أن هؤلاء تصرفوا "بطريقة لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي".

وطرد الدبلوماسيين أمر نادر جداً في النمسا المحايدة والقريبة تقليدياً من روسيا قبل غزو أوكرانيا.

ميدانياً، قال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "لوحظت زيادة مؤكدة في العمليات الهجومية للمحتلين على الجبهة في شرق بلادنا. أصبح الوضع أصعب".

وأضاف زيلينسكي أن الروس يحاولون تحقيق مكاسب يمكنهم التباهي بها في الذكرى الأولى للحرب في 24 فبراير (شباط).

وقالت نائبة وزير الدفاع آنا ماليار، في وقت سابق، إن القتال العنيف مستمر في شرق أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على أراض بالقرب من مدينة ليمان، وهي مركز لوجيستي استراتيجي.

وطردت القوات الروسية من ليمان في أكتوبر (تشرين الأول).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتبت ماليار، على تطبيق المراسلة "تيليغرام" "القتال العنيف يحتدم في الشرق. العدو يحاول توسيع نطاق هجومه في قطاع ليمان. يقوم بمحاولات قوية لاختراق دفاعاتنا"، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية "تتصدى لخصم أكثر قوات وتسليحاً".

وأضافت، "رغم تكبدهم خسائر فادحة، يواصل الغزاة الروس هجومهم في قطاعات باخموت وأفدييفكا ونوفوبافليفكا".

وأعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الأربعاء، مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل جراء سقوط صاروخ روسي على مبنى سكني في مدينة كراماتورسك بشرق البلاد.

وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، جثتين في مكان القصف، بينما كان عمال الإنقاذ يزيلون الأنقاض.

وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو "قبل ساعتين قصف المحتلون الروس بناية سكنية في وسط المدينة بصاروخ دمرها كلياً".

وأشار الموقع الإلكتروني الرسمي لشرطة المنطقة في معلومات أولية إلى "سقوط ثلاثة قتلى مدنيين، إضافة إلى إصابة 20 شخصاً".

وقال زيلينسكي، في تعليق على الضربة الصاروخية، "قتل أناس مسالمون وهم تحت الأنقاض"، مضيفاً "هذا هو الواقع اليومي للحياة في بلدنا. بلد على حدود الشر المطلق".

وتقع كراماتورسك في المنطقة الشرقية من دونيتسك، التي يسيطر الانفصاليون المدعومون من الكرملين على أجزاء منها، بما في ذلك أكبر مدنها منذ عام 2014.

وتسعى موسكو إلى السيطرة على المنطقة بأكملها بعد إعلانها جزءاً من الأراضي الروسية العام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات