باشرت وزارة الدفاع البريطانية إجراء تحقيق بعد الكشف عن استخدم عمال صيانة الغراء لإصلاح براغي مكسورة في إحدى الغواصات النووية التابعة للبحرية الملكية.
واكتشف المفتشون عيباً في غرفة المفاعل في غواصة "فانغوارد" HMS Vanguard والمحملة بصواريخ "ترايدنت دي5" Trident D5 الباليستية.
وأشارت صحيفة "صن" أن ما لا يقل عن سبعة براغي تعرضت للكسر أثناء تجديد الغواصة في حوض جاف في بليموث، لكن بدلاً من استبدالها قام الموظفون المدنيون في "شركة بابكوك" Babcock، أحد أكبر مقاولي وزارة الدفاع في المملكة المتحدة، بإلصاق البراغي مرة أخرى في مكانها، وانكشف الأمر عندما سقط أحد البراغي أثناء الفحوص الروتينية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتمتلك "شركة بابكوك" عقوداً بمليارات الدولارات لصيانة أسطول "فانغوارد" التابع للبحرية الملكية وأيضاً سفناً من فئة "أستيوت" Astute.
وطالب وزير الدفاع بن والاس بعقد اجتماع مع ديفيد لوكوود الرئيس التنفيذي لشركة "بابكوك" للحصول "على تأكيدات في شأن العمل المستقبلي" على متن الغواصة.
فيما أشارت وزارة الدفاع أن الضرر ناتج من "عمل تم إنجازه في الماضي"، وأنه "تم الإبلاغ عنه وإصلاحه على الفور".
من جهتها ذكرت "تايمز" عن مصدر بالبحرية الملكية أن الآثار المترتبة على كسر البراغي كانت ضئيلة ولن تؤدي إلى كارثة نووية، لأن المفاعل لم يكن في حال تشغيل والغواصة قيد الصيانة.
لكن المصدر شدد على أن البحرية طالبت بـ "معايير واضحة" في السلامة النووية، لافتاً إلى أن الخيارات السهلة قد تؤدي لعواقب وخيمة.
وتملي بروتوكولات الأمان النووي أن يعمل العمال في أزواج، كما يحظر استخدام "السوبر غلو" أي الغراء السريع في الغواصات لأسباب تتعلق بالتسمم، ويعتقد أنه تم استخدام غراء مختلف على البراغي.
وأشارت "تايمز" إلى أن الحكومة تتوقع من المقاول أن يحقق بالضبط في كيفية حدوث الخطأ ومتى حدث، وتحديد المسؤولين.
قال متحدث باسم "شركة بابكوك" إن "أي مشكلة تتعلق بالجودة هي خيبة أمل كبيرة، ولكن عمليات التفتيش القوية الخاصة بنا اكتشفت المشكلة واتخذنا إجراءات فورية لحلها".
وخضعت "فانغوارد" لصيانة عام 2015 دامت ما يقرب من أربع سنوات وكلفت 370 مليون دولار أميركي، ويتم الآن بناء غواصات جديدة من فئة "دريدنوت" Dreadnought التي ستحل محل فئة "فانغوارد" عام 2028 وتؤمن الردع النووي للمملكة المتحدة.
