Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد فراغ المنصب 7 أشهر... مارك إسبر مرشحا لوزارة الدفاع الأميركية

شارك في حرب الخليج وأسهم في إعداد جنود على مستوى تكنولوجي عالٍ

مارك إسبر المرشح لوزارة الدفاع الأميركية خلال حضوره إحدى جلسات الاستماع بالكونغرس (أ.ف.ب)

بعد نحو 7 أشهر من فراغ منصب وزير الدفاع الأميركي بعد استقالة جيمس ماتيس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إثر خلاف مع سياسات الرئيس الأميركي، أعلنت إدارة دونالد ترمب ترشيح وزير الدفاع بالوكالة مارك إسبر رسميا لهذا المنصب بشكل دائم بعد سابقة أولى بقي فيها البنتاغون بدون وزير دفاع دائم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتبعا للقواعد البيروقراطية المعقدة اضطر إسبر، الذي يشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة منذ نحو أربعة أسابيع، خلفاً لباتريك شاناهان، إلى التنحي مع تقديم ترمب ترشيحه رسميا إلى الكونغرس.

وفي الوقت الذي يتم فيه النظر إلى ترشيحه في مجلس الشيوخ، سيعود إسبر إلى منصبه السابق كوزير للجيش، بينما سيتولى وزير القوات البحرية الحالي ريتشارد سبنسر منصب وزير الدفاع بالوكالة، ما يجعله ثالث شخص يشغل هذا المنصب بالوكالة في غضون سبعة أشهر.

موافقة متوقعة

وقال سبنسر في رسالة إلى أفراد الجيش "على الرغم من أن فترتي في هذا المنصب من المتوقع أن تكون قصيرة، فإنني على استعداد والتزام كاملين للخدمة كوزير دفاع بالوكالة، وسأعمل على تأمين الاستمرارية في قيادة الوزارة".

وفي الوقت الذي من المتوقع أن يحظى إسبر، الذي يبلغ من العمر 55 عاما، بسهولة على موافقة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ التي ستعقد الثلاثاء جلسة استماع حول ترشيحه. فمع ذلك يتوجب على مجلس الشيوخ بأكمله الاجتماع والتصويت للمصادقة على تعيينه، ويمكن أن يتم ذلك قبل انتهاء الشهر الحالي.

واستقال ماتيس، الذي كان يحظى باحترام كبير من وزارة الدفاع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اثر خلافات مع ترمب بشأن السياسات تجاه الشرق الأوسط وأفغانستان. ثم رشح ترمب باتريك شاناهان نائب ماتيس ليحل مكان الأخير.

وواجه شاناهان، المسؤول التنفيذي السابق في بوينغ والذي لم يخدم في الجيش أبدا، معارضة في مجلس الشيوخ إلى أن اضطر أخيرا إلى سحب ترشيحه بعد أن كشفت مراجعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" عن مشكلات مع زوجته السابقة تخللتها مشاجرات عنيفة عام 2010.

ولم يحدث أن بقي البنتاغون بدون وزير دفاع دائم لمثل هذه الفترة الطويلة. إذ بدا غياب القيادة أكثر حدة مع تصاعد التوتر مع إيران وتهديد ترمب بشن ضربة عسكرية ضدها الشهر الماضي.

من هو إسبر؟

وعلى عكس شاناهان، شارك إسبر في حرب الخليج عام 1991 ضمن الفرقة 101 المحمولة جوا الشهيرة التي تم تكريمها أخيراً في ذكرى مرور 75 عاما على إنزال النورماندي. كما أن إسبر مقرّب من وزير الخارجية مارك بومبيو، حيث كانا زميل دراسة في أكاديمية ويست بوينت العسكرية المرموقة وتخرّجا فيها معا عام 1986.

ووفق السيرة الذاتية لإسبر الموجودة على موقع وزارة الدفاع الأميركية، يتمتع المرشح الأوفر حظاً للمنصب، بخبرة عسكرية كبيرة، فإلى جانب مشاركته في حرب الخليج عام 1991، كان مارك إسبر مسؤولا قياديا في مجموعة رايثيون الدفاعية منذ سبع سنوات عندما اختاره الرئيس الأميركي في 2017 لإدارة سلاح البر. ودأب إسبر على التنقل بين الجامعات الأميركية، محاولا تجنيد شباب يتمتعون بقدر كاف من التعليم للخدمة في جيش محترف يزداد اهتمامه بالتكنولوجيا، كما عهدت إليه مهمة تجهيز جنود سلاح البر وتدريبهم ويبلغ عددهم نحو 1.4 مليون رجل وامرأة.

ويعرف إسبر الكونغرس الأميركي جيدا حيث قدم فيه المشورة لعدد كبير من الأعضاء، لا سيما الجمهوري شاك هاغل الذي أصبح بعد ذلك وزيرا للدفاع. حيث كان إسبر، وهو أب لثلاثة أولاد راشدين، ترك الخدمة الفعلية عام 1996 ليشغل منصب كبير الموظفين في مؤسسة "هيريتيج"، وفي الفترة بين عامي 1998 و2002، تولى إسبر عدة مناصب ذات صلة عسكرية في الكونغرس الذي كان يقوده الجمهوريون، بينها المدير التشريعي وكبير المستشارين السياسيين للسيناتور تشاك هاجل النائب الجمهوري عن ولاية نبراسكا آنذاك.

وصعد إسبر للسلطة التنفيذية في يناير (كانون الثاني) 2002، عندما كان عضواً في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن؛ حيث شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع لسياسة المفاوضات، وكان مسؤولاً عن مجموعة كبيرة من قضايا حظر السلاح، والحد من انتشار الأسلحة النووية، والأمن الدولي.

وعلق آدم سميث رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، على تعيين إسبر بالقول "إذا ما ثبت في هذا المنصب، فأنا واثق من أن إسبر سيكون قادراً على تنفيذ استراتيجية الدفاع الوطني، بمعزل عن أي تأثير خارجي واعتبارات سياسية".

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة