أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى "تغيير النظام" في إيران، لكنّها مصممة على منعها من امتلاك أسلحة نووية، معلناً إحراز تقدّم كبير مع طهران.
وقال ترمب، خلال ترؤسه اجتماعاً للحكومة في البيت الأبيض، "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام في إيران، لا نسعى إلى ذلك على الإطلاق... لا يمكنهم امتلاك السلاح النووي". وأضاف "نريد أن تخرج من اليمن". وفيما لم يذكر تفاصيل حول التقدّم المحقّق مع طهران، أوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال الاجتماع، أن إيران أبدت استعدادها للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي.
في المقابل، قال المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة علي رضا مير يوسف، في تغريدة الثلاثاء، إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية "غير قابل مطلقاً وتحت أي ظرف للتفاوض مع أي أحد أو أي دولة".
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 لخفض نشاطها النووي، معيدةً فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وأعلنت إيران الأسبوع الماضي تجاوزها نسبة الـ3.67 في المئة لتخصيب اليورانيوم وتجاوز مخزونها من هذه المادة حدّ الـ 300 كلغ، ما يخالف الشروط المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
العلاقات الأميركية- التركية
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي ما يتعلّق بتسلم أنقرة منظومة "إس-400" الدفاعية الروسية على الرغم من تحذيرات واشنطن وحلف شمال الأطلسي، أشار ترمب إلى أن الوضع الخاص بتركيا بالغ التعقيد، وأن الأتراك في "وضع بالغ الصعوبة"، مضيفاً أنه على تواصل مع المسؤولين في أنقرة وأن "العلاقات جيدة" بين البلدين.
وحمّل ترمب سلفه باراك أوباما مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وقال "رفضت إدارة أوباما أن تبيع الأتراك صواريخ باتريوت وهذا الأمر استمر فترة طويلة"، مؤكداً أنه حين بدّل البيت الأبيض موقفه من هذا الملف "كانت تركيا قد وقعت عقداً مع روسيا ودفعت أموالاً طائلة". وأضاف الرئيس الأميركي أنه بعدما اشترت أنقرة أكثر من 100 مقاتلة من طراز "إف-35" الأميركية، لا يمكنها شراء المزيد منها بعد اليوم، لأنها تمتلك الآن منظومة صاروخية روسية.
وكانت واشنطن هدّدت أنقرة بفرض عقوبات عليها إذا استمرّت في شراء منظومة "إس-400" الروسية، إذ تراها غير منسجمة مع ترسانة حلف شمال الأطلسي، الذي يضمّ البلدين.