Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد الدبابات... أوكرانيا تريد طائرات وصواريخ بعيدة المدى

الكرملين يؤكد أن تزويد كييف بأسلحة متطورة لن يقف في وجه قواتها التي وسعت هجومها شرقا

قال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن المحادثات جارية حول تقديم صواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية من الشركاء الأجانب للمساعدة في صد القوات الروسية.
وكتب المستشار السياسي ميخايلو بودولياك عبر تويتر "تتطلب كل مرحلة من الحرب أسلحة معينة. تتطلب تعبئة جنود الاحتياط الروس في الأراضي المحتلة أمورا بعينها من (أوكرانيا) والشركاء".
وأضاف "لذا: 1. ثمة ترتيبات خاصة بالدبابات (لوجستيات وتدريب وإمداد). 2. ثمة محادثات حول تقديم صواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية".

من جهته قال الكرملين الأربعاء إن تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا "لن يغير مسار الأحداث" وإن روسيا ستواصل هجومها مهما كلف الأمر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا سيؤدي إلى "تصعيد التوتر، زيادة مستوى التصعيد. نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر".

مئات الدبابات

إلى ذلك، أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أن الدول الغربية تعهدت تسليمها "120 إلى 140" دبابة ثقيلة للتصدي للجيش الروسي الذي كثف هجومه خلال الفترة الأخيرة، معلناً السيطرة على قرية جديدة بالقرب من باخموت أحد مراكز القتال شرقاً.

وسبق أن أشارت كييف إلى أنها تحتاج إلى المئات من هذه الدبابات والصواريخ البعيدة المدى والطائرات لتتمكن من شن هجمات مضادة وحتى استعادة الأراضي الأوكرانية التي سيطر عليها الروس.

من جانبه أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيبحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأمر، وقال لصحافيين "سنتحدث" في هذا الشأن بعدما كان رد بـ"لا" على سؤال طرح عليه في البيت الأبيض حول تأييده إرسال مقاتلات من طراز "أف-16" إلى كييف.

بعد كثير من المماطلة، قرر الأميركيون والألمان إرسال العشرات من أحدث دباباتهم إلى أوكرانيا.

وقال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا من المتوقع أن تشمل صواريخ طويلة المدى للمرة الأولى وذخائر وأسلحة أخرى.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر مقطع فيديو على "فيسبوك"، "في الدفعة الأولى من الإسهامات ستتلقى القوات الأوكرانية 120 إلى 140 دبابة حديثة غربية"، مذكراً بأن هذه الدبابات هي من طراز "ليوبارد 2" الألمانية و"تشالنجر 2" البريطانية و"أبرامز" الأميركية.

وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها كييف عن عدد هذه الدبابات التي تعهد حلفاؤها الغربيون تقديمها لها.

وتنوي بريطانيا إرسال دبابات "تشالنجر" أواخر مارس (آذار)، فيما تعتزم ألمانيا تسليم أوكرانيا أول دبابات "ليوبارد" بنهاية مارس مطلع أبريل (نيسان) وأعلنت واشنطن إرسال 31 دبابة "أبرامز".

وتعتزم دول أوروبية أخرى مثل بولندا إرسال دبابات "ليوبارد" أيضاً، لكن عملية التسليم ربما تستغرق أشهراً، وفق مصادر دبلوماسية، بين عمليات الإصلاح والصيانة، إضافة إلى تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها.

وقال كوليبا في إفادة عبر الإنترنت إن "تحالف الدبابات يضم الآن 12 عضواً" وأضاف أن كييف تعمل خلف الكواليس للحصول على موافقة مزيد من الدول على تزويدها بدبابات في وقت يصفه مسؤولون بأنه حرج في الحرب.

وتعتزم أوكرانيا شن هجوم مضاد كبير لاستعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي استولت عليها روسيا في جنوب البلاد وشرقها وطلبت الولايات المتحدة من كييف تأجيل هذه الخطط حتى تتسلم المساعدات العسكرية الغربية.

مخاوف التصعيد

وتتردد بعض الدول مثل فرنسا خلال هذه المرحلة في إرسال مخزونها من الدبابات الثقيلة إلى أوكرانيا خشية إضعاف قدراتها العسكرية.

في المقابل أعلنت باريس أنها ستسلم أوكرانيا 12 مدفعاً إضافياً من نوع "سيزار" من عيار 155 ملم تضاف إلى 18 قطعة سبق وسلمتها إلى كييف.

لكن هذه المدافع العالية الدقة يصل مداها إلى 40 كيلومتراً، فيما تطلب أوكرانيا مدافع يتجاوز مداها 100 كيلومتر لتتمكن من تدمير خطوط الإمدادات ومستودعات ذخيرة للروس.

ويخشى الغربيون من أن يدفع دعم عسكري أكبر لكييف الكرملين إلى التصعيد، في حين تعتبر موسكو أن الأميركيين والأوروبيين أعلنوا حرباً بالوكالة عليها ويرى مراقبون كثر أن كلاً من موسكو وكييف تحضران لهجوم أواخر الشتاء أو في الربيع.

 

 

ورفض الغرب حتى الآن إرسال أسلحة يمكن استخدامها للمهاجمة في عمق روسيا، في ما يبدو أنه خط لا يزال من الظاهر أن الدول لا تريد تخطيه، لكن آمال أوكرانيا لم تتبدد بعد، إذ من المقرر أن يصل وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف إلى باريس للاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال للصحافيين في لاهاي، الإثنين، إن "لا شيء مستبعداً" حين يتعلق الأمر بالمساعدة العسكرية.

وأوضح ماكرون أن أي تحرك لإرسال الطائرات سيعتمد على عوامل من بينها الحاجة إلى تفادي التصعيد وتطمينات من أن الطائرات لن "تلمس الأرض الروسية".

ولم يستبعد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إمداداً محتملاً للجارة أوكرانيا بطائرات "إف-16"، رداً على سؤال من صحافي قبل حديث بايدن.

وقال في تصريحات نشرت على موقعه الإلكتروني إن أي نقل سيحدث "بتنسيق كامل" مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، ونادت بولندا منذ وقت طويل بتوفير دعم عسكري هجومي أكثر من دول الغرب لأوكرانيا.

وساطة نتنياهو

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إنه مستعد للنظر في التوسط بين روسيا وأوكرانيا إذا طلب منه البلدان المتحاربان والولايات المتحدة ذلك.

وقال في مقابلة مع "سي أن أن" "إذا طلبت مني جميع الأطراف المعنية ذلك، سأفكر بالتأكيد، لكنني لا أفرض نفسي". وأضاف أن ذلك يجب أن يكون في "الوقت المناسب والظروف المناسبة".

وقال إنه يجب أن يكون هناك طلب أيضاً من الولايات المتحدة حليف إسرائيل المقرب لأنه "لا يمكن أن يكون هناك طهاة أكثر من اللازم داخل المطبخ".

وقال نتنياهو إنه طُلب منه أن يكون وسيطاً بعد فترة وجيزة من الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكنه رفض لأنه كان زعيم المعارضة الإسرائيلية في ذلك الوقت وليس رئيس الوزراء، وقال "لدي قاعدة: رئيس وزراء واحد في كل فترة".

ولم يقل نتنياهو من الذي طلب منه تأدية هذا الدور، لكنه قال إن الطلب كان "غير رسمي".

وطلبت أوكرانيا من سلف نتنياهو نفتالي بينيت القيام بدور الوسيط، واجتمع بينيت في مارس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتحدث أيضاً مع زيلينسكي، لكنه لم يتمكن من إبرام اتفاق سلام.

المعارك على الأرض

على الأرض تبدو القوات الروسية مصممة على أخذ زمام المبادرة من جديد بعد النكسات التي تكبدتها في الخريف الماضي والتي أجبرتها على الانسحاب من شمال شرقي البلاد وجنوبها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضاعفت قوات موسكو جهودها، خصوصاً في محاولة السيطرة على مدينة باخموت التي تشهد معارك شرسة منذ الصيف الماضي وسجل فيها دمار هائل وخسائر عسكرية كبيرة جداً.

وتقود مجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة الهجوم على باخموت وأعلنت الأسبوع الماضي السيطرة على بلدة بلاهوداتني.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، في مؤتمرها الصحافي اليومي عن الوضع الميداني في أوكرانيا، "تحرير قرية بلاهوداتني" إثر هجوم شنته "وحدات مؤلفة من متطوعين" بدعم جوي ومدفعي.

والمتطوعون هي الكلمة التي تستخدمها روسيا عندما تتحدث عن أفراد مجموعات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش.

وكان رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين أعلن، السبت 28 يناير (كانون الثاني)، السيطرة على قرية بلاهوداتني، الأمر الذي نفته كييف.

وسبق أن سيطرت المجموعة هذا الشهر على مدينة سوليدار بعدما تكبدت خسائر فادحة، إضافة إلى بلدات مجاورة.

 وتؤكد القوات الأوكرانية أن باخموت لا تزال تحت سيطرتها، وقال المتحدث العسكري سيرغي تشيريفاتي إن "القوات الروسية غير قادرة على قطع طريق إمدادات القوات المسلحة" الأوكرانية.

السيطرة على فوغليدار

وأطلقت القوات الروسية هجوماً على بعد 150 كيلومتراً نحو الجنوب للسيطرة على مدينة فوغليدار التي كانت تعد 15 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب الواقعة في جنوب غربي دونيتسك.

وعلى بعد عشرات الكيلومترات نحو شمال سوليدار، أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية، بأن بلدة بوغويافلينكا مدمرة بشكل كبير ومحرومة من الكهرباء والمياه، وقد شهدوا تبادل ضربات مدفعية عنيفة.

وقالت بريطانيا إن قوة روسية كبيرة تقدمت مئات الأمتار في هجوم جديد على معقل تسيطر عليه أوكرانيا في جنوب شرقيها الأسبوع الحالي، على رغم أنه من المستبعد تحقيق نجاح كبير هناك.

وزعم مسؤولون روس أن التقدم الميداني ضمن لموسكو موطئ قدم في بلدة فوغليدار الأوكرانية واعترفت كييف باندلاع قتال عنيف هناك، لكنها تقول إنها تصد الهجوم حتى الآن بينما ألحقت خسائر فادحة بالمهاجمين.

وفي تحديث استخباراتي قدم تفاصيل نادرة عن ساحة المعركة، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تهاجم البلدة بقوات لا تقل عن حجم لواء الذي يتألف عادة من آلاف من الجنود بقدرات كاملة.

ومن المحتمل أن يكون الروس تقدموا مئات من الأمتار من الجنوب إلى ما بعد نهر كاشلاهاك الذي قالت الوزارة إنه ظل بمثابة خط المواجهة لأشهر، ويجري النهر الصغير على طرف بلدة بافليفكا على بعد حوالى كيلومترين جنوب فوغليدار.

وجاء في التحديث أن "هناك احتمالاً واقعياً أن تواصل روسيا تحقيق مكاسب محلية في القطاع، ومع ذلك فمن المستبعد أن يكون لدى روسيا عدد كاف من القوات غير الملتزمة (بمهمات) في المنطقة لتحقيق نجاح كبير من الناحية العملياتية".

وأضاف أن قادة القوات الروسية حاولوا على الأرجح إنشاء محور تقدم جديد وإزاحة القوات الأوكرانية عن باخموت إلى الشمال، وهو المحور الرئيس للجهود الهجومية الروسية منذ أشهر، ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد من الوضع في المنطقة بشكل مستقل.

وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، الثلاثاء، أن قمة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ستعقد في كييف، الجمعة الثالث من فبراير (شباط)، غداة "مشاورات حكومية" ستجري بين أوكرانيا والمفوضية الأوروبية و"ستكون الأولى في تاريخنا".

ألغام محظورة

من جهة أخرى، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية، أوكرانيا باستخدام قواتها ألغاماً محظورة ضد القوات الروسية خلال معركة تحرير إيزيوم (شرق) التي سيطر عليها الروس لقرابة ستة أشهر واستعادتها كييف في سبتمبر (أيلول).

وكتبت المنظمة أنه "يجب على أوكرانيا أن تحقق في استخدام قواتها الواضح لآلاف الألغام المضادة للأفراد التي نشرتها بواسطة صواريخ في مدينة إيزيوم وحولها، عندما سيطرت القوات الروسية على المنطقة".

وأضافت في الوقت نفسه أن "القوات الروسية استخدمت من جانبها ألغاماً مماثلة في أجزاء كثيرة من أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل نحو عام.

استباق وصول الدبابات الغربية

وتقع فوغليدار في أقصى الطرف الجنوبي للجبهة الشرقية في أوكرانيا وتطل على خطوط السكك الحديدية التي توصل الإمدادات إلى القوات الروسية على الجبهة الجنوبية المجاورة، وصدت أوكرانيا هجمات روسية عدة على البلدة منذ بدء الحرب قبل 11 شهراً.

ويأتي الهجوم الروسي هناك بعدما تقدمت موسكو بشكل كبير حول باخموت خلال الأسبوعين الماضيين، في أكبر مكاسب تحققها منذ استعادة أوكرانيا أجزاء كبيرة من الأراضي في النصف الثاني من 2022، وتحول الزخم إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة بعد استقرار الخطوط الأمامية منذ نوفمبر (تشرين الثاني).

 

 

ويقول خبراء عسكريون إن موسكو عازمة على تحقيق مكاسب في أوكرانيا في الأشهر المقبلة قبل أن تتلقى كييف مئات الدبابات والمركبات المدرعة التي تعهد بها الغرب في الفترة الأخيرة لشن هجوم مضاد من أجل استعادة الأراضي المحتلة هذا العام.

وتبدو باخموت، المدينة التي كان يقطنها 100 ألف شخص في يوم من الأيام، معرضة للخطر بشكل متزايد بعدما استولت روسيا قبل نحو أسبوع على بلدة سوليدار التي تقع إلى الشمال منها وتشتغل في استخراج الملح.

وتقول موسكو إنها حققت مكاسب كبيرة أخرى في الضواحي الشمالية والجنوبية لباخموت، لكن كييف تؤكد أن المدينة نفسها لم تتعرض لخطر السقوط بعد، لكن القتال هناك شديد.

انتقام

ووصف زيلينسكي هجوم روسيا في الشرق بأنه محاولة "للانتقام" بعدما تكبدت خسائر في وقت سابق.

وقال، الإثنين، "أعتقد بأنه لن يكون بوسعهم أن يقدموا إلى مجتمعهم أي نتيجة إيجابية مقنعة من الهجوم، أنا واثق من جيشنا، سنوقفهم جميعاً، شيئاً فشيئاً سندمرهم ونجهز هجومنا المضاد الكبير".

وتذكر كييف أن الهجمات الروسية في الأسابيع الماضية كان لها ثمن فادح واعتمدت بشكل مبدئي في معظمها على المرتزقة، بما يشمل آلاف المدانين المجندين من السجون الروسية الذين أرسلوا إلى القتال في موجات بشرية بلا تدريب كاف أو معدات مناسبة.

ولكن استدعاء روسيا مئات آلاف قوات الاحتياط في أواخر العام الماضي يعني أنها قادرة الآن على إعادة تشكيل وحدات جيشها النظامي التي أنهكت أو تكبدت خسائر كبيرة في وقت سابق من الحرب.

وورد في بيان وزارة الدفاع البريطانية أن الهجوم على فوليدار قادته وحدة من مشاة البحرية الروسية التي حاولت مهاجمة البلدة وفشلت في نوفمبر.

أوكرانيا حاضرة في زيارة بلينكن إلى الصين

أعلن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبحث مع مسؤولين صينيين الحرب الروسية في أوكرانيا خلال زيارته إلى الصين يومي الخامس والسادس من فبراير.

وأضاف للصحافيين أنه تم تهميش المحادثات الخاصة بقضايا عدة، مثل جيشي البلدين وتغير المناخ، عندما احتجت بكين على زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس (آب) الماضي، وأردف أن بلينكن سيسعى إلى "إعادة إحياء و/أو إنعاش" المحادثات حول هذه القضايا.

وقال كيربي "أعرف أنه يتطلع إلى أن يكون قادراً على معالجة كل هذه القضايا، وبالطبع ستكون الحرب في أوكرانيا من بين تلك القضايا التي يمكننا أن نتوقع أن يطرحها الوزير خلال وجوده هناك".

تجنب الفساد

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنه لا دليل على أن الأموال الأميركية قد أُسيء استخدامها في أوكرانيا، لكنها ستواصل العمل عن كثب مع السلطات الأوكرانية للتأكد من وجود ضمانات ملائمة لتجنب الفساد.

وهذا أول تعليق من وزارة الخزانة عن هذه القضية بعدما أقالت الحكومة الأوكرانية الأسبوع الماضي مجموعة من كبار المسؤولين في أكبر تغيير سياسي في البلاد خلال الحرب في أعقاب مزاعم بوجود فساد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخزانة ميغان أبر رداً على استفسار من "رويترز"، "لا دليل لدينا على أن أموال الولايات المتحدة قد أُسيء استخدامها في أوكرانيا. نرحب بالجهود التي تبذلها السلطات الأوكرانية للعمل معنا للتأكد من وجود ضمانات ملائمة ليصل الدعم الأميركي إلى المعنيين".

وقالت أبر إن الوزارة ستواصل العمل عن كثب مع البنك الدولي في تتبع المصروفات الأميركية "للتأكد من أنها تستخدم في ما هو مستهدف لها، إضافة إلى العمل مع أوكرانيا وشركاء آخرين لمكافحة الفساد".

بوتين يدعو لإنشاء مراكز تدريب عسكرية مع بيلاروس

من جانب آخر، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حكومته التفاوض مع مينسك لإنشاء مراكز تدريب عسكرية مشتركة مع بيلاروس المجاورة لروسيا وإحدى الدول القليلة جداً الداعمة لها في هجومها على أوكرانيا.

وفي مرسوم نشر الثلاثاء، كلف بوتين وزيري الدفاع والخارجية التفاوض مع نظيريهما البيلاروسيين لإنشاء هذه المراكز، من دون مزيد من التفاصيل.

وشكلت بيلاروس، حليف روسيا الوثيق، قاعدة خلفية للقوات الروسية في الهجوم الذي شنته ضد أوكرانيا في 24 فبراير، لكن الجيش البيلاروسي امتنع حتى الآن عن الانخراط في القتال على الأراضي الأوكرانية.

وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت بيلاروس وروسيا تشكيل قوة عسكرية مشتركة مهامها، بحسب مينسك، "دفاعية" حصراً.

ويجري البلدان باستمرار تدريبات عسكرية واسعة النطاق، مما يثير بانتظام تكهنات بإمكان أن ينخرط الجيش البيلاروسي في الحرب التي يخوضها حليفه في أوكرانيا.

طرد سفراء روسيا

حض وزير خارجية ليتوانيا، بقية دول الاتحاد الأوروبي على طرد سفراء روسيا، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدبلوماسية بين دول البلطيق وموسكو منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

وقال غابرييليوس لاندسبيرغيس، خلال مؤتمر صحافي في ريغا، "لا فائدة من وجود سفير، سفير روسي، في عاصمة أوروبية".

وشدد على أن البعثات الدبلوماسية الروسية "لم تعد، في معظم الحالات، مؤسسة دبلوماسية، إنها مؤسسة دعائية، تتستر على جرائم الحرب وتسوق عموماً لأجندة إبادة جماعية".

وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين ريغا وموسكو منذ طردت ليتوانيا السفير الروسي في أبريل (نيسان) 2022 إثر انكشاف أمر مذبحة اتُهمت القوات الروسية بارتكابها في مدينة بوتشا الأوكرانية.

والأسبوع الماضي، قالت إستونيا إنها ستطرد السفير الروسي رداً على إعلان الكرملين سفيرها في موسكو شخصاً غير مرغوب فيه.

وقالت وزارة الخارجية الإستونية يومها في تغريدة "نحن نحترم مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات مع روسيا". مضيفةً أنه يتعين على السفير الروسي أن يغادر البلاد في نفس الوقت الذي سيغادر فيه نظيره الإستوني موسكو.

وأمهلت روسيا السفير الإستوني حتى السابع من فبراير لمغادرة أراضيها.

وتضامناً مع إستونيا أعلنت لاتفيا، ثالثة دول البلطيق، أنها ستطرد السفير الروسي وستسحب سفيرها من موسكو.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات