Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تجني الأرباح تحسباً لأية مفاجآت في حسم معدل الفائدة

المستثمرون يترقبون اجتماع الاحتياط الفيدرالي لمعرفة اتجاهات سياسته النقدية وسط توقعات برفع الفائدة 0.25 في المئة

هبط مؤشر "ناسداك " بنسبة  قاربت اثنين في المئة، في حين خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 50" نسبة 1.30 في المئة ( اف ب)

شهدت بورصة "وول ستريت" هبوطاً قوياً مع توجه المستثمرين نحو جني الأرباح قبيل موعد انعقاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء، إذ يعتبر الحدث الأهم الذي ينتظره العالم لمعرفة اتجاهات "الفيدرالي" بخصوص زيادة الفائدة.

ومن المتوقع أن يرفع "الفيدرالي" الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو 0.25 في المئة مع انتهاء الاجتماع غداً، وهي أدنى فائدة منذ أن بدأ "الفيدرالي" سياسته المتشددة في رفع الفوائد خلال مارس (آذار) الماضي.

حذر من المفاجآت

وعلى رغم التوقعات ببدء مرحلة جديدة من الفوائد المنخفضة مقارنة مع الأشهر السابقة إلا أن المستثمرين باتوا حذرين من المفاجآت التي يأتي بها "الفيدرالي" مع كل اجتماع، إذ تأتي الزيادات أو الرسائل من رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول مختلفة عن توقعات السوق، وهو ما كان سبباً في تراجع المؤشرات مع بدء تداولات الأسبوع أمس الإثنين، إذ اتخذ المستثمرون مراكز بيعية تحسباً لأية مفاجآت.

وهبط مؤشر "ناسداك " بنسبة  قاربت اثنين في المئة، في حين خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 50" نسبة 1.30 في المئة وتراجع مؤشر "داو جونز" 0.77 في المئة.

نقلة نوعية

وكانت مؤشرات "وول ستريت" أحدثت نقلة نوعية منذ بداية العام إذ حوّلت مسارها المنخفض على مدى العام الماضي الى مكاسب قوية منذ بداية 2023 مع صعود قوي لأسهم شركات التكنولوجيا التي كانت الأكثر خسارة خلال العام الماضي مع تراجع مؤشر "ناسداك" بنسبة قاربت 33 في المئة على مدى 2022. وعلى رغم انخفاضات أمس الإثنين يتجه مؤشر "ستاندرد آند بورز" لتحقيق أكبر مكاسبه خلال يناير منذ عام 2019.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسيكون المؤتمر الصحافي لجيروم باول المعيار الذي سيتم الحكم من خلاله إذا كان الرالي في أسواق المال سيستمر على وتيرة متسارعة كما بدأ هذا العام، إذ سيتم معرفة اذا كانت دورة رفع الفوائد قد اقتربت من النهاية، كما سيتم معرفة كيف يقرأ "الفيدرالي" بيانات التضخم الأخيرة التي تواصل هبوطها السريع وسجلت في آخر قراءة 6.1 في المئة، بعد أن كانت قد تخطت التسعة في المئة منتصف العام الماضي.

وستبلغ أسعار الفائدة في حال رفع "الفيدرالي" 0.25 في المئة بحدود 4.27 في المئة، علماً أن الأسواق تتوقع رفعاً آخر في مارس (آذار) المقبل بالنسبة نفسها لتصل الفائدة إلى خمسة في المئة ويتوقف بعدها "الفيدرالي" عن أية زيادة حتى آخر السنة.

أسبوع البنوك المركزية والنتائج

ويعتبر هذا الأسبوع الأهم لمعرفة اتجاهات البنوك المركزية أيضاً حول العالم، إذ من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة مرة أخرى يوم الخميس المقبل.

كما يعتبر أسبوع الأرباح للشركات الأميركية الكبيرة، فمن المتوقع أن تعلن أكثر من 100 شركة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" نتائجها هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تنخفض أرباح أكبر 500 شركة بنسبة ثلاثة في المئة خلال الربع الرابع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات "ريفينيتيف".

تواصل الخسائر بالأسهم

وكان استطلاع رأي حول أداء الأسواق المعروف باسم (MLIV Pulse) أظهر أن أرباب الأعمال يتوقعون أن تصل الأسهم إلى مستويات منخفضة جديدة هذا العام، إذ إن القلق في شأن أرباح الشركات يفوق الاطمئنان حول قيام الاحتياط الفيدرالي بخفض زيادة أسعار الفائدة.

واعتبر معظم المشاركين في الاستطلاع أن أسواق المال لم تصل إلى القاع، وتوقع ما يقرب من 90 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن يستمر التضخم في الانخفاض عام 2023، لكنه يظل فوق هدف الاحتياط الفيدرالي البالغ اثنين في المئة.

وكان المراهنون على ارتفاع الأسهم هم الأقلية في الاستطلاع، إذ قال 18 في المئة فقط من المشاركين إنهم يتوقعون زيادة الشراء في أسهم مؤشر "ستاندرد آند بورز" خلال الشهر المقبل، بينما قال أكثر من نصفهم إنهم سيبقون على مراكزهم كما هي، وتوقع حوالى 27 في المئة تقليل انكشافهم على الأسهم.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة