Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تطوق شركات المسيرات في إيران بقيود جديدة

أدرجتها ضمن "قائمة الكيانات" المهددة للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة

قالت وزارة التجارة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت، اليوم الثلاثاء، قيوداً تجارية جديدة على سبعة كيانات إيرانية بسبب إنتاجها طائرات مسيرة استخدمتها روسيا لمهاجمة أوكرانيا.

وضمت الولايات المتحدة الشركات ومنظمات إيرانية أخرى إلى قائمة الرقابة على الصادرات الأميركية، التي تتضمن الكيانات المنخرطة في أنشطة تهدد مصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأدرجت أسماء الشركات والمنظمات الإيرانية في "قائمة الكيانات" بوزارة التجارة الأميركية، ونشرت في إفصاح أولي بالسجل الاتحادي، وهو الجريدة اليومية الرسمية في الولايات المتحدة، وسيتم نشرها رسمياً، غداً الأربعاء.

والكيانات الإيرانية هي شركة تصميم وتصنيع محركات الطائرات والقوة الجوية التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، ومنظمة الجهاد للاكتفاء الذاتي والبحوث التابعة لـ"الحرس"، وشركة "أوجي بارفاز مادو نافار"، وشركة "بارافار بارس"، وشركة "القدس لصناعة الطيران"، وشركة "شاهد لصناعات الطيران".

وسيتعين على الجهات التي تزود هذه الكيانات الإيرانية بالسلع والتكنولوجيا الحصول على ترخيص أولاً، لكن من المتوقع رفض منح مثل هذه التراخيص باستثناء تلك الخاصة بالأغذية والأدوية. وسينظر في منح هذه التراخيص على حسب كل حالة.

وبعد قرابة عام على الحرب في أوكرانيا، يسارع حلفاء كييف إلى جمع أنظمة دفاع جوي ونشرها للتصدي لصواريخ "كروز" والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع التي هاجمت أهدافاً للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشتاء.

وأعلنت كندا، في وقت سابق من الشهر الحالي، أنها ستشتري لأوكرانيا نظام صواريخ أرض جو متطوراً أميركي الصنع من طراز "ناسامز".

و"ناسامز" هو نظام أرض جو دفاعي قصير إلى متوسط المدى، ويستخدم في الحماية من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ والطائرات.

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بنظامين من طراز "ناسامز"، وتستعد لتقديم مزيد منه.

وتعهدت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وهولندا بتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع أرض جو أخرى مثل "باتريوت" التي تنتجها شركة "رايثيون تكنولوجي". ويأمل الحلفاء في أن تساعد هذه الأنظمة في وضع حد للاضطرابات التي يشهدها قطاع الطاقة في أوكرانيا.

سجن زوجين شابين

حملة النظام الإيراني لقمع التحركات المناهضة له مستمرة، وفي جديدها حكم بسجن زوجين شابين رقصا أمام أحد المعالم الرئيسة في طهران، وتوقيف أحد المقربين من مولوي عبدالحميد زعيم الأقلية السنية في إيران، مساء أمس الإثنين، في محافظة سيستان-بلوشستان على خلفية الاحتجاجات الجارية في البلاد.

وحكمت محكمة في طهران بالسجن 10 سنوات وستة أشهر على استياج حقيقي وخطيبها أمير محمد أحمدي، اللذين قبض عليهما وكلاهما في الـ20 من العمر، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) بعد انتشار مقطع فيديو لهما على نطاق واسع وهما يرقصان بشكل رومنسي أمام برج آزادي في طهران، في خطوة اعتبرت رمزاً لتحدي النظام.

ولم تكن حقيقي تضع حجاباً في مخالفة لقواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران، حيث لا يسمح للنساء بالرقص في الأماكن العامة ولا الاختلاط بالرجال.

وإضافة إلى السجن، منعا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومغادرة إيران، وفق ما أوضحت "وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان" (هرانا) التي تتخذ مقراً في الولايات المتحدة. وأوضحت المنظمة أن الزوجين دينا بـ"التشجيع على الفساد وممارسة الفحشاء"، وكذلك "التجمع بهدف الإخلال بالأمن القومي".

ونقلت "هرانا" عن مصادر مقربة من عائلتيهما إنهما منعا من استشارة محامين خلال المحاكمة في حين رفضت محاولات للإفراج عنهما بكفالة.

وقالت المنظمة إن حقيقي موجودة الآن في سجن قرتشك للنساء السيئ السمعة خارج طهران، إذ يندد الناشطون بأوضاع المسجونات فيه بشكل منتظم.

محافظة سيستان-بلوشستان

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله "إن عبدالمجيد مرادزهي وهو مستشار ومقرب من عبدالحميد، أوقفته الأجهزة الأمنية" في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان-بلوشستان التي تسكنها أقلية سنية كبيرة في جنوب شرقي البلاد. وأشارت الوكالة أيضاً إلى أن مرادزهي متهم "بمحاولة إرباك الرأي العام" و"بارتباطه بعديد من الأفراد ووسائل الإعلام الأجنبية".

وشهدت زاهدان في 30 سبتمبر (أيلول) أعمال عنف قتل فيها العشرات وبينهم ستة عناصر من قوى الأمن بحسب السلطات.

غضب السكان

وتفيد مصادر محلية بأن احتجاجات زاهدان ناجمة عن غضب السكان جراء أنباء عن تعرض فتاة للاغتصاب من قبل ضابط في الشرطة.

وسيستان-بلوشستان من أفقر مناطق إيران وتسكنها أقلية البلوش العرقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعقب أعمال العنف التي شهدتها في أواخر سبتمبر، أقالت السلطات اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في المنطقة، بينهم قائد شرطة زاهدان، بعد نشر تحقيق رسمي أفاد بوجود "إهمال من قبل بعض الضباط" أدى إلى مقتل مدنيين "أبرياء".

ويأتي ذلك، في وقت تتواصل الاحتجاجات في أرجاء البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد أن أوقفتها "شرطة الأخلاق" في العاصمة طهران للاشتباه في انتهاكها قواعد اللباس الصارمة.

قيود أميركية جديدة

في غضون ذلك، ذكر بيان لوزارة التجارة الأميركية أن الولايات المتحدة أضافت اليوم الثلاثاء سبعة كيانات إيرانية إلى قائمة الحظر التجاري الأميركية بسبب مساهمة تلك الكيانات في الجهود العسكرية الروسية عن طريق المساعدة في إنتاج الطائرات المسيرة.

المزيد من متابعات