Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علماء يكشفون عن أنجع طريقة لقياس البصمة الكربونية في النقل الجوي

يتساءل الباحثون عما إذا كان الجلوس في مقاعد الدرجة الأولى يتسبب دائماً في انبعاثات أكثر من الجلوس في مقاعد الدرجة الاقتصادية

يتسبب قطاع الطيران بحوالى سدس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة من السيارات والشاحنات (رويترز)

توصلت دراسة حديثة إلى أن سعر تذكرة الطيران هو معيار قياسي أكثر فعالية لبصمة الركاب الكربونية من درجة السفر.

تفترض حاسبات انبعاثات السفر عادة أن الجلوس في الدرجة الأولى، على سبيل المثال - الذي يشغل حيزاً أكبر على متن الطائرة من حيز المقعد الاقتصادي - يجعل ركاب الدرجة الأولى مسؤولين بشكل أكبر عن مزيد من الانبعاثات.

بيد أنه وفقاً دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية ونشرت يوم الأربعاء، تبين أنه عندما يتم تضمين الأسعار في العملية الحسابية، يتضح أية فئة من المسافرين يساهمون أكثر في عائدات شركات الطيران ويجعلونها قادرة على الاستمرار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبشكل عام، فإن مقاعد الدرجة الأولى لا تزال أغلى ثمناً - ولكن ليس دائماً، إذ اكتشف الباحثون أن عديداً من الحجوزات المتأخرة على الدرجة الاقتصادية تكلف ما يصل إلى أو أكثر من كلفة مقاعد الدرجة الممتازة.

وأوضح الدكتور ستان فان إويك، من قسم الهندسة المدنية والبيئية والمعلوماتية الجغرافية من كلية لندن الجامعية، أن الإيرادات تحدد إمكانية شركة طيران تشغيل طائرة أم لا، بالتالي يجب أخذ الأسعار في الاعتبار.

ويضيف "تبلغ مساهمة الشخص الذي دفع ضعف ما دفعه مسافر آخر ضعف المبلغ الذي تحققه شركة الطيران كإيرادات منه ويجب تخصيص نسبة مضاعفة من الانبعاثات لهذا الشخص. حجم المقعد في كل درجة سفر، الذي يستخدم حالياً لتوزيع نسبة الانبعاثات، ليس سوى تقدير تقريبي لمقدار ما يدفعه الركاب".

ويأمل الباحثون ألا تغير النتائج الطريقة المستخدمة في فرض الضرائب على انبعاثات الركاب وحسابها فحسب، بل ستشجع أيضاً المسافرين على اختيار وسائل نقل بديلة، أو إعادة التفكير فيما إذا كانت رحلتهم ضرورية، وذلك في إطار الجهود المبذولة على نطاق واسع للتقليل من الانبعاثات الناتجة من حرارة الكوكب.

يمكن أن يقلل تجديد طريقة الحسابات أيضاً من آثار البصمة الكربونية للشركات لأن الحجوزات المتأخرة باهظة الثمن غالباً ما يتم إجراؤها لأغراض تجارية.

وأضاف الدكتور فان إويك، "يجب ألا يؤدي النهج العادل لتقليل انبعاثات شركات الطيران إلى ردع المسافرين ممن يمكنهم فقط دفع كلفة الحجوزات المبكرة الرخيصة ولكن أيضاً المسافرين الذين ينفقون مبالغ كبيرة ويمولون شركات الطيران. فمن خلال تحديد حجم الانبعاثات بناء على أسعار التذاكر، وفرض ضرائب على تلك الانبعاثات، يمكننا التأكد من أن كل فرد يدفع نصيباً عادلاً مع تشجيعه بنفس القدر على البحث عن بدائل".

وأضاف الباحثون أن ضريبة التذاكر يجب أن تأخذ في الاعتبار المسافة وطراز وعمر الطائرة، التي يمكن أن تشير إلى حجم التلوث الذي تسببه.

وفي حين أن قطاع الطيران يتسبب بحوالى سدس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة من السيارات والشاحنات، إلا أن عدد من يستخدم قطاع الطيران يظل أدنى بمقدار كبير. وذكرت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة أنه من المتوقع أن يزيد عدد المسافرين جواً في السنوات المقبلة.

وفي حين أن الطيران بشكل عام لا يعتبر قطاعاً محباً للبيئة، فإن السفر الجوي التجاري أفضل للبيئة من الطائرات الخاصة. وأظهر تقرير صدر عام 2021 عن مجموعة حملة النقل الأوروبية "والنقل والبيئة" Transport and Environment أن الطائرات الخاصة تسبب تلوثاً أكثر بنسبة خمسة إلى 14 مرة من الطائرات التجارية بمعدل كل راكب.

© The Independent

المزيد من بيئة