Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"قوات درع الوطن" جيش جديد في اليمن فما هي أهدافه؟

أعلن الرئيس رشاد العليمي عن تشكيل قوات تتبعه شخصياً واختلف المراقبون في أدوارها المرتقبة

أعلن رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن تأسيس قوة جديدة في اليمن (أ ف ب)

أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي مساء الأحد قراراً بإنشاء وحدات عسكرية تسمى "قوات درع الوطن"، وتكون تحت إدارة القائد الأعلى للقوات المسلحة مباشرة، وهو المنصب الذي يشغله العليمي نفسه. 

وعين العليمي العميد بشير سيف قائد الصبيحي الضريبي قائداً للقوة الجديدة المشكلة.

ويأتي هذا القرار غداة عودة رئيس مجلس القيادة من زيارة طويلة إلى الرياض، في رغبة فسرها مراقبون بأنها محاولة لإنشاء قوة حماية خاضعة لسيطرته بشكل مباشر في ظل التهديدات الأمنية والعسكرية التي تغذيها هيمنة فصائل مسلحة لا تخضع لسلطة الحكومة بشكل كامل وتملك ولاءات حزبية متعدية.

خلفية هذه القوات 

ونص القرار الرئاسي على أن يحدد القائد الأعلى للقوات المسلحة عدد هذه القوات ومهامها ومسرح عملياتها في أمر عملياتي يصدر عنه.

وبموجب هذا القرار تلزم هذه القوات قانون الخدمة في القوات المسلحة والقوانين ذات الصلة وبتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة فقط.

فكرة هذه القوات ليست جديدة بل وجدت قبل قرار إعلان نقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي في الربع الأول من عام 2022 إلى المجلس الرئاسي. ويكشف قرار تشكيل هذه القوات عن ملامح مهمتها التي تشبه قوات الحماية الرئاسية، التي ينتظر أن تتولى مهام تأمين مقر وجود الرئيس والمناطق المحيطة بقصر المعاشيق في العاصمة الموقتة عدن. 

وتعددت تسمياتها منذ طرح الفكرة، وحسب المعلومات التي تعاطت مع هذا المشروع فقد حملت في البداية اسم قوات العمالقة الجديدة، نسبة إلى قوات العمالقة التي كانت توجد في سواحل اليمن الغربية، قبل أن تعيد انتشارها في شبوة وأبين ومناطق أخرى، ويحل بدلاً منها قوات حراس الجمهورية الخاضعة لسيطرة عضو مجلس القيادة العميد طارق صالح.

وفي سبتمبر (أيلول) من عام 2022 تم تغيير اسمها إلى قوات "درع الوطن". 

وبحسب المعلومات، فإن قوامها سيكون ثمانية ألوية عسكرية تنتشر في عدن وأبين وحضرموت ولحج جنوب البلاد. 

بشير الصبيحي

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقود هذه القوات شخصية معروفة على المسرح العملياتي، يدعى بشير الضريبي (الصبيحي)، وهو أحد قيادة المقاومة الشعبية الذي شارك في معارك تحرير محافظة عدن من الحوثيين، كما شارك في تحرير قاعدة العند الاستراتيجية في محافظة لحج عام 2015، وينحدر قادة هذه القوات وأفرادها من المحافظات الواقعة في جنوب اليمن.

جاهزة منذ عام

ويقول المحلل والصحافي صلاح بن لغبر إن "قوات درع الوطن تم إنشاؤها قبل عامين وهي ألوية أصبحت جاهزة منذ نحو عام، وأنشئت بدعم من التحالف العربي، وبتوافق من الجنوبيين بشكل خاص استعداداً لخوض أي معركة حاسمة مع الميليشيات الحوثية". 

وأضاف "قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي من أجل إضفاء الشرعية على هذه القوات لتكون ضمن أجهزة الدولة ووزارة الدفاع". 

وعن طبيعة مهام هذه القوات، يضيف ابن لغبر "مهام هذه القوات واضحة من خلال تصريحات القائد المضربي، حين أكد أن مهمتها الوحيدة قتال الميليشيات الحوثية".

واستطرد "على رغم الجدل الحاصل حول القرار فإن هذه القوات موجودة وتتدرب في معسكرات تتبع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ نحو عام وشهرين، وقد بلغت ثمانية ألوية عسكرية".

ويرى بن لغبر أن الإعلان عن هذه القوات يأتي في إطار الاستعداد لمعركة حاسمة في حال رفض الحوثيين كل مبادرات السلام التي تطرح والتنازلات التي تقدم لهم.

وأضاف الصحافي اليمني "الإعلان في هذا الوقت هو محاولة للضغط على الحوثيين وإقناعهم للجنوح إلى طاولة الحوار في كل الأحوال".

أما الباحث العسكري علي الذهب، فيقول "أولاً هذه القوات بحسب نص القرار فهي احتياط استراتيجي، لكن هذا توصيف أكبر بكثير من واقع قوة حديثة التأسيس".

وأضاف "هذه القوات ليست متنوعة من حيث الآليات، هل هناك مدرعات أو ألوية صواريخ؟ هل فيها قوات خاصة وميكانيكية؟ هل فيها مشاة مقاتلون عاديون من دون آليات مدرعة أو ألوية مدفعية وصاعقة؟ كل هذه أسئلة يمكن أن تعطي تصوراً عن مهامها المرتقبة".

ويرى التريث إلى حين رؤية الدوار الذي ستقوم به وتجهيزاتها العسكرية حتى يتم حسم دورها المقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير