بعد نحو شهر من موافقة مجلس التعاون الخليجي على طلب كويتي للاحتفاظ بمنصب الأمين العام للمجلس، أعلن الأخير اليوم تعيين الكويتي جاسم البديوي سفير بلاده في واشنطن أميناً عاماً جديداً اعتباراً من أول فبراير (شباط) المقبل.
ويأتي البديوي خلفاً لمواطنه نايف الحجرف الذي تنتهي فترته في الـ 31 من يناير (كانون الثاني) الحالي، وهو الذي شغل المنصب الخليجي منذ فبراير عام 2020.
وقال مجلس التعاون الخليجي في بيان عبر موقعه الإلكتروني إن الحجرف رحب "بالأمين العام المعين لمجلس التعاون، مهنئاً إياه بتولي مهماته اعتباراً من الأول من فبراير 2023، متمنياً له التوفيق والنجاح".
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي وافق زعماء دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم الـ 43 بالرياض على رغبة الكويت في الاحتفاظ بمنصب الأمانة لفترة ثانية، وإن لم يجر التجديد لمواطنها الحجرف.
من هو جاسم البديوي؟
والبديوي المولود في الـ 22 من فبراير عام 1968 حاصل على دبلوم الدراسات الدبلوماسية من جامعة أوكسفورد البريطانية وبكالوريوس إعلام من جامعة يوتاه الأميركية عام 1991.
وقبل أن يتم تعيينه سفيراً للكويت لدى واشنطن في أغسطس (آب) الماضي تولى مناصب عدة منها رئيس بعثة الكويت لدى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من عام 2017 وحتى 2022، ورئيس بعثة الكويت لدى حلف شمال الأطلسي من عام 2016 وحتى 2022.، وقبل ذلك شغل منصب سفير دولة الكويت لدى جمهورية كوريا خلال الأعوام من 2013 وحتى 2016.
والبديوي الذي حاز على لقب "أفضل سفير" من مجلة "سول سيتي" تولى منصب نائب مدير إدارة مكتب الوكيل بوزارة الخارجية بين عامي 2012 و 2013، ونائب رئيس بعثة سفارة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية في أكتوبر عام 2011.
كما عيّن مستشاراً في سفارة بلاده بواشنطن عام 2007 بعد أن تم انتسابه هناك منذ العام 2001 وخلال الفترة التي شهدت فيها العلاقات الخليجية - الأميركية تحديات كبيرة في أعقاب هجمات الـ 11 من سبتمبر (أيلول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال الأعوام من 1997 وحتى 2001 كان البديوي موظفاً بسفارة دولة الكويت لدى النمسا والبعثة الدائمة لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة في فيينا، وذلك بعد سنوات من الخدمة في سفارة بلاده لدى اليابان من العام 1993 وحتى العام 1997.
وانضم البديوي إلى وزارة الخارجية برتبة "ملحق دبلوماسي" في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت عام 1992، كما مثل الكويت وترأس وفد بلاده في مناسبات دولية عدة.
وتعصف ببلد الدبلوماسي القادم نحو قبة الخليجيين الأولى أزمات عدة، كان آخرها قبل نحو أسبوع تقديم الحكومة الكويتية استقالتها بعد نحو ثلاثة أشهر من تشكيلها، وهي واحدة من الأزمات التي عانتها الدولة الخليجية خلال السنوات الماضية بسبب عدم التوافق بين الجهات التشريعية والتنفيذية.
وعقب ساعات من تسميته أميناً للمجلس الخليجي ذكرت مصادر صحافية كويتية أن الأمين الجديد سيغادر البلاد غداً متوجهاً إلى الرياض حيث مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور حفل استقبال يقيمه الأمين الحالي الدكتور نايف الحجرف بحضور دبلوماسيين ومسؤولين في الخليج.
ويعتبر منصب الأمين العام الأعلى في المنظومة الخليجية، إذ يتم تعيينه من المجلس الأعلى الذي يضم زعماء دول المجلس لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
وتشمل اختصاصات الأمانة العامة إعداد الدراسات لتعزيز التعاون والتكامل في العمل الخليجي المشترك، وإعداد تقارير دورية عن أعمال المجلس ومتابعة تنفيذ القرارات والتحضير للاجتماعات وإعداد جداول أعمال الاجتماعات ومشاريع القرارات وغير ذلك من المهمات.
وكانت المنظمة الإقليمية الأكثر نشاطاً في المنطقة جراء تأثير دولها واجهت امتحاناً صعباً خلال أعوام مضت عندما كادت الخلافات السياسية تمزق صف دولها، قبل أن تطوي "مصالحة العلا" في مطلع العام 2021 تلك الصفحة، بحسب بنود الاتفاق.
