Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: نحتاج إمدادات سلاح أسرع لمواجهة "الوضع الصعب"

3 قتلى بقصف روسي على خيرسون وموسكو تتهم كييف باستهداف جسر للسكك الحديدية في زابوريجيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن بلاده تواجه "وضعاً صعباً للغاية" في منطقة دونيتسك الشرقية وتحتاج إلى إمدادات أسلحة أسرع وأنواع جديدة من الأسلحة لمقاومة الهجمات الروسية.

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، "هناك هجمات روسية مستمرة في باخموت وفوليدار وقطاعات أخرى بمنطقة دونيتسك".

وأشار إلى أن روسيا "تريد أن تطول الحرب وتنهك قواتنا، لذلك علينا تسريع الأحداث والإسراع بالإمدادات وإتاحة خيارات أسلحة جديدة لأوكرانيا".

ثلاثة قتلى في خيرسون

من جانبها قالت السلطات المحلية في خيرسون بجنوب أوكرانيا إن قصفاً روسياً على مناطق سكنية أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في الأقل، اليوم الأحد.

في المقابل أشارت السلطات التي نصبتها موسكو بمنطقة خاضعة للسيطرة الروسية في زابوريجيا المجاورة جنوب البلاد، إلى مقتل أربعة أشخاص في ضربة أوكرانية على جسر للسكك الحديدية.

اتسمت أخيراً الجبهة في جنوب أوكرانيا، حيث اضطر الجيش الروسي إلى التخلي عن خيرسون في نوفمبر (تشرين الثاني) بالهدوء، مقارنة بخطوط المواجهة شرق البلاد، حيث يدور قتال عنيف، لكن القصف من الجانبين لم يتوقف، كما استؤنف القتال هذا الأسبوع في منطقة زابوريجيا.

وقالت الإدارة الإقليمية في خيرسون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "مدفعية العدو أصابت مناطق سكنية في المدينة"، وأضافت أن القصف طاول مستشفى ومدرسة ومحطة حافلات ومكتب بريد ومصرفاً ومباني سكنية.

وخلفت هذه الضربات ثلاثة قتلى وستة جرحى من بينهم ممرضة، بحسب المصدر نفسه.

من جهته اتهم رئيس الإدارة الموالية لروسيا في زابوريجيا يفغيني باليتسكي، القوات الأوكرانية بشن "ضربة بواسطة قاذفات صواريخ هيمارس استهدفت جسراً للسكك الحديدية يمتد على نهر مولوتشنايا".

وأضاف "قتل أربعة من عمال سكك الحديد فيما جرح خمسة وهم بصدد تلقي العلاج".

معركة بلاهوداتني

قال الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، إن قواته تصدت لهجوم في محيط بلاهوداتني في الجزء الشرقي من منطقة دونيتسك، فيما قالت مجموعة "فاغنر" الروسية العسكرية الخاصة إنها سيطرت على القرية.

وأفادت رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقريرها الصباحي، أن "وحدات في قوات الدفاع الأوكرانية صدت هجمات الروس في بلاهوداتني بمنطقة دونيتسك"، في إشارة لمواجهات دارت أمس.

وأضافت أن قواتها تصدت كذلك لهجمات روسية في محيط 13 منطقة أخرى بدونيتسك.

وأعلنت مجموعة "فاغنر"، التي تصنفها الولايات المتحدة تنظيماً إجرامياً عابراً للحدود، عبر تطبيق "تليغرام"، أمس السبت، أن وحداتها انتزعت السيطرة على بلاهوداتني.

ومع اشتداد القتال في منطقة دونيتسك، لم يعد خط المواجهة واضحاً على نحو دقيق، بخاصة حول بلدة باخموت، حيث تدور بعض أعنف المعارك في الأسابيع القليلة الماضية.

"الكرملين": بوتين مستعد للتواصل

قال متحدث باسم "الكرملين" لوكالة "ريا نوفوستي" الرسمية للأنباء، الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني أولاف شولتس.

وكانت ألمانيا قالت، الأسبوع الماضي، إنها سترسل 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2" إلى كييف، وستوافق أيضاً على إرسال الدول الأوروبية الحليفة شحنات من هذه الدبابات.

وأثار هذا الإعلان غضب "الكرملين"، وأعقبه بوقت قصير تعهد الولايات المتحدة بتقديم دبابات "أبرامز" إلى كييف.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم "الكرملين" ديمتري بيسكوف قوله "لا توجد محادثات متفق عليها مع شولتس، بوتين كان ولا يزال مستعداً لإجراء اتصالات".

ونقلت صحيفة "تاجشبيجل" في برلين عن شولتس قوله في مقابلة نشرت الأحد، "سأتحدث مع بوتين مرة أخرى لأنه من الضروري التحد، بوتين مسؤول عن سحب القوات من أوكرانيا لإنهاء هذه الحرب الرهيبة التي لا معنى لها، والتي راح ضحيتها بالفعل مئات الآلاف من الأرواح".

ولم يتسن الوصول على الفور إلى متحدثين باسم شولتس للتعليق، ويجري شولتس حالياً جولة في أميركا الجنوبية.

وكانت آخر مرة تحدث فيها بوتين وشولتس هاتفياً في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، وقال الزعيم الروسي في ذلك الوقت إن الموقف الألماني والغربي في شأن أوكرانيا "مدمر"، ودعا برلين إلى إعادة التفكير في نهجها.

ويقول معهد "كيل" للاقتصاد العالمي إن ألمانيا ثاني أكبر مانح للعتاد العسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لتتقدم بذلك على دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا.

عقوبات أوكرانية

وفرضت أوكرانيا عقوبات على 182 شركة من روسيا وبيلاروس وثلاثة أفراد، في أحدث سلسلة من الخطوات التي يتخذها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لقطع صلة بلاده مع كل من موسكو ومينسك.

وقال زيلينسكي في كلمة مصورة "جرى تجميد ممتلكاتهم في أوكرانيا، سيتم استخدام ممتلكاتهم في إجراءات الدفاع عن بلادنا".

ووفقاً للقائمة التي نشرها مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني فإن الشركات الخاضعة للعقوبات تعمل بشكل رئيس في نقل البضائع وتأجير المركبات وإنتاج المواد الكيماوية.

وفرضت أوكرانيا عقوبات على مئات الأفراد والشركات في روسيا وبيلاروس منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي.

غارة روسية على كونستانتينيفكا

وعلى الصعيد الميداني، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب 14 آخرون في الأقل في غارة روسية على مدينة كونستانتينيفكا بشرق أوكرانيا، بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس السبت.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "أطلق الجيش الروسي صاروخاً على مدينتنا كونستانتينيفكا في منطقة دونيتسك. أصاب المنطقة السكنية. وحتى الآن يوجد 17 اسماً على قائمة الضحايا. وأصيب 14 بجروح وقتل ثلاثة أشخاص".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف الرئيس الأوكراني "للأسف، مثل هذا القصف يحدث كل يوم على أراضينا التي يصل إليها الجيش الروسي بهذه الصواريخ. في دونباس ومنطقة خاركيف جنوب البلاد. سيكون من الممكن وقف هذا الإرهاب الروسي إذا تمكنا من تزويد جيشنا بصواريخ مناسبة حتى لا يشعر الإرهابيون بالإفلات من العقاب".

وكان حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو قد أعلن في وقت سابق أن "الروس قصفوا منطقة سكنية، وألحقوا أضراراً بمبان من أربعة طوابق وبفندق ومرائب ومركبات".

وأشار كيريلينكو إلى أن عناصر الإنقاذ والشرطة "يوثقون بعناية جريمة أخرى ارتكبها المحتلون الروس" في أوكرانيا.

وتظهر صور نشرها الحاكم كيريلينكو في حسابه على "تيليغرام" مباني سكنية احترقت نوافذها، وحطاماً متناثراً حول سيارة متفحمة.

ووفق وزارة الدفاع الأوكرانية شنت روسيا هجمات على كونستانتينيفكا براجمات صواريخ.

وبعد نحو عام من بدء حربها ضد أوكرانيا تسعى موسكو إلى السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها بعد أن أعلنت أنها جزء لا يتجزأ من روسيا.

وأكدت كييف هذا الأسبوع أن القوات الروسية صعدت هجماتها في شرق البلاد، بما في ذلك على مدينتي فوغليدار وباخموت.

وقال زيلينسكي، الجمعة الماضي، إن الوضع في الجبهة صعب للغاية لا سيما في منطقة دونيتسك.

"جريمة لا أخلاقية"

من جهة أخرى، انتقدت كوريا الشمالية لليوم الثاني على التوالي قراراً أميركياً بإرسال دبابات إلى أوكرانيا، ووصفته بأنه "جريمة لا أخلاقية" تهدف إلى إطالة أمد وضع دولي غير مستقر.

وقال كوون تشونغ كيون مدير الشؤون الأميركية بوزارة الخارجية في كوريا الشمالية، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن مزاعم واشنطن بأن كوريا الشمالية قدمت أسلحة إلى روسيا هي "شائعة لا أساس لها" لتبرير مساعدتها العسكرية لأوكرانيا.

وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية بأي ثمن في تجاهل لقلق وانتقادات المجتمع الدولي. هذه جريمة لا أخلاقية تهدف إلى إبقاء الوضع الدولي غير مستقر". وأضاف أن "المزاعم التي لا أساس لها من الصحة" في شأن صفقات الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا "غير مقبولة واستفزاز خطر لا يمكن السماح به أبداً".

وكانت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية قد ذكرت أن كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ذات النفوذ القوي، نددت بتعهدات الولايات المتحدة إرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا، قائلة إن واشنطن "تتجاوز الخط الأحمر" لكسب الهيمنة عن طريق حرب بالوكالة.

وكان البيت الأبيض قد قال في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إن كوريا الشمالية زودت مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة بصواريخ لدعم القوات الروسية في أوكرانيا.

مواجهة رياضية

إلى ذلك، كثف الرئيس الأوكراني جهوده، أمس السبت، لمنع مشاركة الرياضيين الروس في أولمبياد 2024 قائلاً إنهم سيحاولون تبرير الحرب على بلاده إذا سمح لهم بالتنافس.

وأعلن زيلينسكي، الجمعة الماضي، أن بلاده ستطلق حملة دولية لإقصاء روسيا من الألعاب الصيفية في باريس 2024. وقال عبر فيديو، أمس السبت، "إذا شارك الرياضيون الروس في منافسات دولية ستكون مسألة وقت فقط إلى حين البدء في تبرير اعتداء روسيا واستخدام رموز الرعب".

وأضاف أن أوكرانيا راسلت اتحادات دولية كبرى للمطالبة بتوضيح مواقفها تجاه ما وصفه برغبة اللجنة الأولمبية الدولية في "انفتاح الرياضة على التأثير الدعائي للدولة الإرهابية".

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، الأربعاء الماضي، إن المجلس الأولمبي الآسيوي عرض على رياضيي روسيا وبيلاروس فرصة التأهل لأولمبياد باريس عبر التنافس في آسيا.

وهددت أوكرانيا بمقاطعة الأولمبياد في حال مشاركة رياضيين من روسيا وبيلاروس.

وفي وقت سابق من أمس السبت كتب ميخيلو بودولياك مستشار زيلينسكي على "تويتر" أن رياضيي روسيا سيصبحون "سفراء موت" إذا سمح لهم بالمشاركة، واتهم اللجنة الأولمبية الدولية بالترويج "للسياسة الروسية المعادية للإنسانية".

في المقابل، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الجمعة الماضي، إن أي محاولة لاستبعاد موسكو من الرياضة الدولية "محكوم عليها بالفشل".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير