Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تشكيل يشبه وجه الدب على سطح المريخ

عينا الحيوان المتوهم هما صخرتان والأنف ليس سوى تل منخسف

اكتشف علماء وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تركيباً غرائبياً على سطح كوكب المريخ يشبه وجه دب، مما يعتبر مثلاً آخر على تحفيز التشكلات الصخرية على الكوكب الأحمر لميل البشر إلى رؤية السمات المألوفة لديهم في الأشياء العشوائية.

ويتألف التكوين الجيولوجي الغرائبي على كوكب المريخ من حفرتين تشكلان عيني الدب فيما جاءت هيئة الأنف من تلة منخسفة منحدرة على شكل حرف "في" V، بحسب جامعة أريزونا التي تضع كاميرا عالية الدقة على متن المركبة المدارية لاستطلاع المريخ "مارس ريكونيسانس أوروبيتر" MRO التي أطلقتها وكالة "ناسا" الأميركية.  ووفق بيان أصدرته جامعة أريزونا، "يمكن رؤية تلة مع بنية منخسفة على شكل حرف "في" V التي تشكل أنف الدب، وحفرتين للعينين ونمط دائري متصدع الأطراف للرأس. وتتشابه تلك الأشياء إلى حد ما مع شكل وجه دب". وكذلك يرى الباحثون أن النمط الدائري المتصدع قد يكون تشكل بفعل تراكم ترسبات على فالق زلزالي مدفون. وكذلك يبدو أن البنية التي تشبه أنف الدب هي فتحة بركانية أو تراكم من الطين. وكذلك يشتبهون في أن المواد التي ترسبت فوق الفالق قد تكون حمماً بركانية أو طيناً.

ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي ترصد فيها تشكيلات جيولوجية على كوكب المريخ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ففي مايو (أيار) من العام الماضي، رصد مسبار "مارس كوريوزيتي" Curiosity Mars التابع لوكالة ناسا، تشكلاً صخرياً غريباً على سطح المريخ يشبه "ممراً لكائنات فضائية" على الكوكب الأحمر. وحينها، أشار العلماء إلى أن تلك الملامح الصخرية قد تكون تشكلت بفعل التكسر الطبيعي الناجم عن الضغط على غرار الأنشطة الزلزالية. وعلى نحو مماثل، رصد تشكل صخري آخر في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي يشبه شخصاً هادئاً قابعاً على سطح المريخ.

 وتعتبر ظاهرة رؤية أشياء مألوفة في أماكن عشوائية ميلاً بشرياً يطلق عليه اسم "باريدوليا" pareidolia. ويصف أطباء الأعصاب والأمراض النفسية تلك الظاهرة بأنها الطريقة التي يميل فيها الأشخاص إلى رؤية أمور ذات معنى في الأشياء العشوائية التركيب. ولا تنحصر هذه الظاهرة في كوكب المريخ وحسب.

ففي ديسمبر (كانون الأول) 2021، رصد المسبار الصيني الجوال "يوتو 2" (Yutu 2) "كوخاً غامضاً" على سطح القمر. وتبين أنه عبارة عن صخرة غريبة الشكل ومتماثلة بطريقة غير اعتيادية مع سطح مسطح اعتقد الباحثون أنه قد يكون كوخاً فضائياً.

ثم أظهرت صور جديدة أخرى أن ذلك الشيء لم يكن فعلياً سوى صخرة صغيرة موجودة على حافة حفرة أطلق عليها العلماء اسم "الأرنب اليشمي" Jade Rabbit بسبب شكلها.

ووصف مايكل شيرمر، وهو مؤرخ علوم أميركي والناشر المؤسس لمجلة "سكيبتيك" Skeptic هذه الطبيعة البشرية لإعطاء تحديدات معينة للملامح والمزايا الغريبة بـ"التنمطية". ويشير ذلك المصطلح إلى ميل بشري لإيجاد أنماط ذات معنى في أصوات لا تكون سوى ضوضاء.

© The Independent

المزيد من علوم