Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تنفي نيتها الحصول على 24 طائرة مقاتلة من الحلفاء

زيلينسكي يحذر من تأخر وصول الدبابات الغربية وموسكو تتهم كييف بقتل 14 شخصاً في لوغانسك

نفى سلاح الجو الأوكراني، اليوم السبت، صحة تقرير صحافي أفاد بأنه ينوي الحصول على 24 طائرة مقاتلة من دول حليفة، قائلاً إن المحادثات حول عمليات التسليم المحتملة لا تزال مستمرة، وذلك حسبما أفادت وسيلة إعلامية محلية.

كانت صحيفة "الباييس" الإسبانية نقلت عن المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات قوله إن أوكرانيا تسعى مبدئياً للحصول على سربين يتكون كل منهما من 12 طائرة، وإنها تفضل أن تكون الطائرات من طراز "بوينغ أف-16".

لكن في بيان أرسل إلى منفذ بابل الإعلامي الأوكراني، السبت، قال إهنات إن تصريحاته خلال إفادة صحافية أمس أسيء تفسيرها، وأضاف "لا تزال أوكرانيا حتى الآن في مرحلة المفاوضات حول الطائرات، ويجري حالياً تحديد طرازاتها وعددها".

كان إهنات ذكر خلال إفادته الصحافية أمس أن طائرات "أف-16" ربما تكون هي الخيار الأمثل، بوصفها مقاتلة متعددة المهمات لتحل محل أسطول البلاد الحالي من الطائرات الحربية القديمة، التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وفي وقت لاحق من اليوم، نقلت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية للأنباء عنه قوله للتلفزيون الأوكراني إن الدول الحليفة لا تحب التكهنات العلنية في شأن الطائرات.

وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، الخميس، إن الولايات المتحدة ستدرس "بعناية شديدة" فكرة إمداد الطائرات مع كييف وحلفائها، بينما استبعد وزير الدفاع الألماني قبل أيام فكرة إرسال طائرات إلى أوكرانيا.

ضربة على مستشفى

اتهمت روسيا السبت الجيش الأوكراني بالتسبب بمقتل 14 شخصًا وإصابة 24 بجروح من خلال شن ضربة على مستشفى في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا الانفصالي.

وقال الجيش الروسي في بيان إن صباح السبت "قصفت القوات الأوكرانية المسلّحة عمدًا مبنى مستشفى محلي بقاذفات صواريخ من طراز هيمارس" في بلدة نوفويدار في منطقة لوغانسك. ولفت إلى أن الضربة "خلّفت 14 قتيلًا و24 جريحًا في صفوف المرضى والطاقم الطبي".

إلى ذلك نددت كوريا الشمالية، الجمعة، بقرار واشنطن إرسال دبابات إلى أوكرانيا، معتبرة أن الولايات المتحدة تغذي "حرباً بالوكالة" لتدمير روسيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وعد، الأربعاء، بأن يرسل إلى كييف 31 دبابة أبرامز، إحدى المركبات القتالية القوية والمتطورة للجيش الأميركي.

لكن عملية التسليم هذه لن تتم قبل "أشهر عدة"، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي.

وقالت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في بيان الجمعة، إن واشنطن "تتجاوز الخط الأحمر أكثر"، متهمة الولايات المتحدة "المجرمة"، بالمسؤولية عن الحرب في أوكرانيا.

وتابعت أنه توجد وراء هذا القرار "رغبة شريرة للولايات المتحدة في تحقيق هدف الهيمنة" من خلال مواصلة تأجيج "حرب بالوكالة لتدمير روسيا"، مضيفة أن بيونغ يانغ ستقف "دائماً" مع الروس.

إلى جانب الصين، تعد روسيا أحد حلفاء بيونغ يانغ القلائل على الساحة الدولية، وقدمت موسكو في الماضي مساعدة مباشرة لنظام كيم جونغ أون.

وكوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة، إلى جانب سوريا وروسيا، التي اعترفت باستقلال لوغانسك ودونيتسك، وهما منطقتان انفصاليتان مواليتان لروسيا في شرق أوكرانيا.

احتدام المعارك في الشمال والشرق 

اشتبك الجيش الأوكراني، الجمعة، مع القوات الروسية في محاولة لاختراق خطوطها في الشرق والشمال الشرقي قبل أن تتسلم كييف دبابات من حلفائها الغربيين. وقالت أوكرانيا إن القتال أظهر حاجتها إلى مزيد من الأسلحة.

وقالت كييف إن معارك ضارية تدور رحاها بعد يوم من مقتل 11 شخصاً على الأقل في ضربات صاروخية وطائرات مسيرة اعتبرت على نطاق واسع في أوكرانيا رداً على وعود حلفاء بارزين بإرسال دبابات.

وعود بالتسليح

وبعد أسابيع من الجدل، قالت ألمانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع إنهما سترسلان إلى أوكرانيا عشرات الدبابات الحديثة للمساعدة في صد القوات الروسية، مما يفسح الطريق أمام آخرين ليحذوا حذوهما.

وأعطت بولندا دفعة أخرى لأوكرانيا، الجمعة، بوعدها إرسال 60 دبابة، إضافة إلى 14 دبابة "ليوبارد 2" ألمانية الصنع تعهدت بها بالفعل من قبل.

وأعلنت الحكومة البلجيكية، الجمعة، رصد تمويل جديد لأوكرانيا للمساعدات المدنية وتزويدها صواريخ ومدافع رشاشة وذخيرة ومركبات مدرعة. غير أنها لن تتمكن من تزويد كييف بدبابات، كما كان يطالبها زيلينسكي.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو، "يبلغ إجمالي المساعدات 86 مليون يورو: 69 مليون يورو مساعدات إنسانية، يضاف إليها 10.6 مليون من أجل النهوض وإعادة الإعمار".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يشن كلا الجانبين هجمات في الربيع على رغم نصح واشنطن لأوكرانيا بالإحجام عن ذلك حتى تتوافر أحدث الأسلحة والتدريب، في عملية يتوقع أن تستغرق بضعة أشهر.

وقالت روسيا إن الولايات المتحدة "تضخ أسلحة إلى أوكرانيا"، وانتقدت الرئيس جو بايدن بشدة، قائلة إن بيده مفتاح إنهاء الصراع، لكنه لم يستخدمه، متهمة إياه بإطالة أمد الحرب بتسليحه كييف.

وتقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالشكر للحلفاء على دعمهم، لكنه جدد المطالبة بفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو، وبالحصول على مزيد من الأسلحة لدحر القوات الروسية في الشهر الثاني عشر من الحرب.

وقال زيلينسكي في خطابه التلفزيوني مساء الخميس، "هذا الشر، هذا العدوان الروسي يمكن، بل ينبغي أن يتوقف بتوافر الأسلحة الكافية فقط. الدولة الإرهابية لن تفهم أي شيء آخر". وحذر زيلينسكي من تأخر وصول الدبابات الموعودة إلى أوكرانيا، لأنه حينها يكون قد فات الأوان.

قصف عنيف

وبعد ساعات من كلمته، قال مسؤولون محليون إن قصفاً عنيفاً وقع في شمال وشمال شرقي وشرق أوكرانيا، وهي المناطق التي كانت مسرحاً لبعض من أعنف المعارك منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي. وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية إن "القتال العنيف مستمر على الخطوط الأمامية". وأضاف أن القوات الأوكرانية صامدة في مواقعها.

توتر دبلوماسي

في سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إنها طلبت من مبعوث لاتفيا مغادرة البلاد خلال أسبوعين بعد قرار مماثل اتخذته ريغا، الأسبوع الماضي. وأضافت الوزارة أنها استدعت القائم بأعمال لاتفيا للاحتجاج على قرار بلاده تخفيض مستوى العلاقات مع روسيا.

وقالت لاتفيا إنها اتخذت القرار تضامناً مع إستونيا بعد أن أمرت الأخيرة المبعوث الروسي بمغادرة البلاد. ودول البلطيق الثلاث التي تشمل ليتوانيا أيضاً، هي من بين مجموعة من الحلفاء في "الناتو" تدعو بشدة لإرسال مزيد من الدبابات إلى أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نقص في الطاقة

وواجه ملايين الأوكرانيين نقصاً في الكهرباء بعد ضربات بالصواريخ وبطائرات مسيرة، الخميس، في أحدث الضربات التي استهدفت منشآت الطاقة وحرمت السكان من التدفئة والإضاءة والمياه.

وقالت روسيا إن الضربات ركزت على "المنشآت التي تشغل المجمع الصناعي الدفاعي الأوكراني ونظام النقل"، وعلى تقليص قدرة أوكرانيا على إصلاح العتاد العسكري ونقل الأسلحة التي يقدمها حلفاؤها. وأضافت، "تحققت أهداف الهجوم المكثف وتم تحييد جميع الأهداف المقصودة".

وظلت الخطوط الأمامية ثابتة إلى حد كبير لمدة شهرين مع محاولة روسيا كسب أراضٍ في الشرق بعد احتلال مساحات واسعة من الأراضي هناك وحماية ممر من الأراضي استولت عليه في جنوب أوكرانيا.

وقال أولسكندر موسيينكو رئيس مركز البحوث العسكرية والاستراتيجية في أوكرانيا إن روسيا ترسل مزيداً من التعزيزات، معظمها من قوات المشاة، لمنع تقدم أوكرانيا.

وذكر موسيينكو في تصريحات للتلفزيون الأوكراني، "لكنهم لا يتمتعون بمستوى الدعم من المدفعية والدبابات الذي كان لديهم في 24 فبراير".

وقالت بريطانيا، في تحديث دوري لمعلومات الاستخبارات، الجمعة، إن القوات الروسية ربما نفذت هجمات استكشافية بالقرب من أوريكيف في الجنوب الشرقي وفي فاهليدار في الشرق، لكنها تستبعد أنها حققت "تقدماً جوهرياً".

ترحيل أطفال

وتتهم كييف موسكو أيضاً بترحيل أطفال وبالغين من المناطق المحتلة ومنحهم جوازات سفر روسية. وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن هذا ينتهك "المبادئ الأساسية لحماية الأطفال في حالات الحرب"، وإنه يتعين على روسيا التوقف عن تلك الممارسة.

وعززت اليابان عقوباتها ضد موسكو ووسعت قائمة حظر الصادرات وجمدت أصول مسؤولين روس وكيانات روسية، لكن آمال أوكرانيا في أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الطاقة النووية تلقت ضربة من المجر التي قالت إنها ستستخدم حق النقض ضد مثل هذه الإجراءات. ولدى المجر محطة نووية روسية البناء وتخطط لتوسيعها.

وعززت روسيا تحركاتها ضد الكيانات الغربية، فقد قالت هيئة الرقابة على الاتصالات "روسكومنادزور" إنها حجبت المواقع الإلكترونية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ومكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) متهمة الوكالتين الأميركيتين بنشر معلومات كاذبة.

وزار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إريتريا في المحطة الأخيرة في جولة أفريقية استهدفت حشد الدعم وبدأت في جنوب أفريقيا التي تخطط لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا والصين.

في المقابل، صرحت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في ختام جولتها على دول أفريقية، بأنها ناقشت فرض عقوبات اقتصادية على روسيا في كل محطة، وتأمل في التوصل إلى اتفاق قريباً في شأن فرض سقف جديد لسعر النفط الروسي.
وتقول كييف وحلفاؤها إن أرباح روسيا النفطية يمكن استخدامها في تمويل جهود موسكو الحربية.

اتهامات بولندية لبوتين 

في سياق متصل، اتهم رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي، الجمعة، في ذكرى المحرقة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببناء "معسكرات جديدة" في حربه ضد أوكرانيا.

وقال مورافيسكي على "فيسبوك"، "في ذكرى تحرير معسكر الموت النازي الألماني أوشفيتز - بيركيناو، فلنتذكر أن بوتين يبني معسكرات جديدة في الشرق"، من دون مزيد من التفاصيل. وأضاف أن "التضامن والدعم المستمرين لأوكرانيا هما طريقتان فعالتان لضمان أن التاريخ لن يعيد نفسه".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار