Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المناجم المهجورة تختزن ما يكفي لتزويد الكوكب بالكهرباء

من المحتمل تخزين الكهرباء بالجاذبية في المناجم المهجورة إلى 70 تيراواط ساعة من الكهرباء

 تعمل "بطارية الجاذبية" عن طريق أخذ الطاقة الزائدة الناتجة من مصادر متجددة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية  واستخدامها لرفع وزن ثقيل (أسوشيتد برس)

قال فريق دولي من الباحثين إن في المستطاع الاستفادة مجدداً من المناجم القديمة المهجورة تحت الأرض بغرض تخزين كميات هائلة من الطاقة باستخدام ما يسمى "بطاريات الجاذبية".

وجدت دراسة نهض بها "المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية" (IIASA) أن المناجم التي أوقف تشغيلها تقدم حلاً فاعلاً نسبة إلى كلفته وطويل الأمد لتخزين الطاقة، وذلك مع انتقال العالم إلى حلول من مصادر الطاقة المتجددة.

وفي تقديرات العلماء، ينطوي استخدام تقنية البطاريات التي تخزن طاقة الجاذبية داخل المناجم على إمكانية تخزين كمية من الطاقة العالمية تصل وفق التقديرات إلى 70 تيراواط/ ساعة، أي ما يعادل تقريباً الاستهلاك اليومي للكهرباء حول العالم.

تعمل "بطارية الجاذبية" عن طريق أخذ الطاقة الزائدة الناتجة من مصادر متجددة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية واستخدامها لرفع وزن ثقيل.

وعندما تكون الطاقة مطلوبة خلال فترات الإنتاج المنخفض للكهرباء، يصار إلى تحرير الوزن واستخدامه لتشغيل شفرة الرياح فيما تنخفض.

وفق الباحثين في الدراسة، فإن إعادة استخدام المناجم القديمة لتثبيت "بطاريات الجاذبية" ستعود أيضاً بفائدة اقتصادية أوسع على المجتمع المحلي حيث المناجم.

عندما يغلق منجم، يترك وراءه آلاف العمال من دون عمل، مما يصيب المجتمعات التي تعتمد على المنجم في إنتاجها الاقتصادي بأضرار كثيرة. ولكن من شأن "تخزين طاقة الجاذبية تحت الأرض" (UGES) أن يوجد عدداً من الوظائف الشاغرة بحيث سيوفر المنجم خدمات تخزين الطاقة بعد أن يتوقف عن العمل"، قال جوليان هانت، الباحث في برنامج "الطاقة والمناخ والبيئة" التابع لـ"المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لحسن الحظ، "تقوم المناجم فعلاً على بنية تحتية أساسية، فضلاً عن أنها متصلة بشبكة الكهرباء، مما يقلص الكلفة جداً ويجعل من مشروع إنشاء محطات ’تخزين طاقة الجاذبية تحت الأرض‘ أكثر سهولة"، وفق هانت.

سيعمل نظام إنتاج الكهرباء المقترح على تحويل الطاقة الكامنة للرمل فيما يجري إنزاله إلى عمود المنجم عن طريق عملية تسمى "التكسير التجديدي".

سبق أن بدأ استخدام أنظمة مماثلة تستفيد من طاقة الجاذبية، إذ كشفت شركة "آيرون أور" الأسترالية العام الماضي عن تطوير ما زعمت أنه أول "قطار إنفينيتي" [لا نهائي] في العالم. تسمح هذه التقنية للقطار الكهربائي الذي يعمل بالبطارية بنقل المواد من دون الحاجة إلى التوقف لإعادة الشحن على الإطلاق.

والحال أن التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة تسارع العام الماضي في خضم أزمة الطاقة العالمية، علماً أن طرق تخزين الطاقة الزائدة تكتسي أهمية كبيرة في دعم الطاقة المستدامة.

في رأي بهنام زكيري، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، "تستدعي إزالة الكربون من الاقتصاد إعادة التفكير في نظام الطاقة على أساس حلول مبتكرة تستفيد من الموارد الموجودة أصلاً".

"تحويل المناجم المهجورة إلى مخازن للطاقة مثال واحد من حلول عدة موجودة من حولنا، وكل ما علينا تغيير طريقة تطبيقها".

نشرت الدراسة المعنونة "تخزين طاقة الجاذبية الأرضية: حل لتخزين الطاقة على المدى الطويل"، في المجلة العلمية "إنرجيز" Energies.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم