Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتقال بريطاني ساعد أوليغارشي روسي في تجنب العقوبات الأميركية

تم توقيف ريتشارد ماسترز من قبل الحرس المدني الإسباني يوم الجمعة، فيما بقي شريكه المتهم الآخر الروسي- الإسباني فلاديسلاف أوزيبوف طليقاً

تم تغيير اسم اليخت من تانغو إلى فانتا (أ ف ب / غيتي)

تم توقيف رجل بريطاني في إسبانيا لتسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة مساعدة أحد الأوليغارشيين، الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للإفلات من العقوبات.

وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان لها، إن ريتشارد ماسترز، 52 عاماً، تم توقيفه من قبل الحرس المدني الإسباني، يوم الجمعة الفائت، فيما بقي شريكه المتهم الآخر الروسي-الإسباني فلاديسلاف أوزيبوف طليقاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجرى توجيه التهم للرجلين بشكل منفصل من خلال لوائح اتهامية تم الكشف عنها في محكمة مقاطعة كولومبيا الأميركية، التي تشمل تسهيل مخطط يخص اليخت "تانغو" الذي يبلغ طوله 255 قدماً (78 متر) ويقدر ثمنه بحوالى 90 مليون دولار (73 مليون جنيه استرليني) والعائدة ملكيته للأوليغارشي الروسي فيكتور فيكسلبرغ.

وتقوم الاتهامات على زعم قيام ماسترز بالتخطيط لتغيير اسم اليخت إلى "فانتا" لإخفاء مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية عن المصارف كمدفوعات بالعملة الأميركية، التي كانت تصب في النهاية لصالح السيد فيكسلبرغ.

وقالت وزارة العدل إنه تم توجيه اتهامات للرجلين بالتآمر للتحايل على الولايات المتحدة ولارتكاب جرائم ضد الولايات المتحدة وانتهاك قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية IEEPA وغسل الأموال.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد فيكسلبرغ في أبريل (نيسان) 2018 عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم مع قيام واشنطن بتشديد الإجراءات في مارس (آذار) 2022 بعد غزو بوتين لأوكرانيا.

كما انضمت المملكة المتحدة وأستراليا وبولندا إلى واشنطن في مارس لمصادرة أصول فيكسلبرغ وفرض حظر على سفره لتقوم وزارة العدل الأميركية في الشهر التالي بمصادرة اليخت "تانغو" في إسبانيا.

 

وزعمت الوزارة أن ماسترز يدير شركة يخوت في بالما دي مايوركا الإسبانية، التي قام عبرها بإدارة اليخت تانغو بعد فرض العقوبات الأولية في عام 2018.

ويزعم أن ماسترز وأوزيبوف استخدما الشركات الأميركية والنظام المالي الأميركي لإخفاء تورط فيكسلبرغ باليخت، في وقت استخدم أوزيبوف فيه هيكلية معقدة من الشركات الوهمية لإخفاء ملكية اليخت.

وفي هذا السياق، قال المدعي العام الأميركي ماثيو غريفز: "يسهم مسهلو التهرب من العقوبات في تمكين الأوليغارشيين الداعمين لنظام فلاديمير بوتين من خرق القانون الأميركي. إن الولايات المتحدة لن تسمح لمؤسساتها المالية وأفرادها بأن يتعرضوا للتلاعب أو الاحتيال بهدف إفادة الذين يدعمون حرباً غير شرعية".

وقال أندرو آدامز، مدير فرقة "كليبتو كابتشر" KleptoCapture [وحدة داخل وزارة العدل الأميركية تأسست في مارس 2022 تُعنى بتطبيق العقوبات على الأوليغارشية الروسية رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا]، بأنه ينبغي أن يواجه ماسترز "نتائج" أفعاله.

وأضاف قائلاً: "كانت وزارة العدل واضحة للغاية. أمام المؤسسات والمديرين التنفيذيين خياراً: بوسعهم المشاركة في الجهود العالمية الرامية إلى استئصال الفساد وانتهاك العقوبات وغسل الأموال والتمتع بفوائد التعاون السريعة والسخية، أو بوسعهم، كما يُزعم أن أوزيبوف وماسترز قد فعلا، محاولة حماية أنفسهم وعملائهم خلف ستار الاحتيال. اتخذ هذان الرجلان قرارهما وهما يواجهان تداعيات محاولة فاشلة للاستفادة من ذلك عوضاً من الوقوف في وجه مشروع إجرامي متطور عابر للحدود".

هذا وقد شكرت الولايات المتحدة شركائها الدوليين على توقيف ماسترز.

وفي سياق متصل، قال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) المسؤول عن قضية ألفين ونستون: "سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمساءلة الذين يساعدون الأوليغارشيين الروس في جهودهم لإخفاء الأصول وانتهاك العقوبات. نشكر شركاءنا الدوليين الذين ساعدوا في توقيف ريتشارد ماسترز في إسبانيا اليوم".

© The Independent

المزيد من دوليات