لا يزال المستقبل القريب لقائد المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ليونيل ميسي، المتوج في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بلقب كأس العالم في قطر، هو السؤال الأبرز في عالم الساحرة المستديرة بعد ورود أنباء عن تعثر المفاوضات مع ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي في شأن توقيع عقد جديد بعد نهاية العقد الحالي الممتد إلى 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وكان النادي الباريسي يسعى خلال فترة ما قبل كأس العالم لتأمين اتفاق جديد مع ميسي وعائلته في شأن تمديد إقامته في نادي حديقة الأمراء خوفاً من دخول أطراف أخرى لإغراء النجم الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سبع مرات، إلا أن ميسي رفض الحديث عن مستقبله إلا بعد نهاية المونديال.
وبعد قيادة ميسي منتخب بلاده إلى لقب المونديال التاريخي وفوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة وحلوله ثانياً في ترتيب الهدافين خلف الفرنسي كيليان مبابي، ارتفعت مجدداً أسهم النجم الأرجنتيني كبطل أسطوري بعث من جديد.
ووسط الاحتفال بإنجاز ميسي ورفاقه، عاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لخطف أنظار العالم بالانضمام إلى نادي النصر السعودي يوم 30 ديسمبر، مما أحدث هزة في سوق الانتقالات العالمية وفتح أبواب الدوري السعودي للمحترفين أمام انضمام نجوم آخرين من فئة الصفوة.
ورداً على صفقة النصر التاريخية أشارت مصادر سعودية إلى دخول مسؤولي نادي الهلال في مفاوضات مع الدائرة المقربة من ميسي لإقناعه بالانضمام لصفوف الزعيم، وإعادة التنافس التاريخي مع رونالدو.
وخلال الساعات الأخيرة قال الصحافي الإسباني جيرارد روميرو أن ميسي قرر عدم توقيع عقد جديد مع باريس سان جيرمان.
وأضاف "الفوز بكأس العالم في قطر غير طريقة تفكيره، حيث يقدر أشياء أخرى في المستقبل القريب".
وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أن تتويج ميسي بكأس العالم، الذي هو بمثابة درة التاج في مسيرته الذهبية، جعله يغير طريقة تفكيره في ما يخص مستقبله في الملاعب وينظر إلى عوامل أخرى غير البطولات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت إدارة باريس تخشى قبل المونديال حنين ميسي للعودة إلى برشلونة الإسباني بخاصة في ظل حديث بعض مسؤولي النادي الكتالوني عن فتح أبواب ملعب "كامب نو" في وجه الهداف التاريخي للنادي.
وأجبر ميسي على خلع قميص برشلونة في الخامس من أغسطس (آب) 2021 بعد 21 عاماً قضاها داخل أسوار النادي الكتالوني، لينضم إلى النادي الباريسي في صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده وفشل الإدارة في توقيع عقد جديد معه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي لحقت بالبارسا منذ تفشي جائحة فيروس كورونا وتوقف النشاط الرياضي لأشهر عدة.
كما رأت إدارة باريس سان جيرمان خطراً آخر، على مستقبل النجم البالغ 35 سنة، قادماً من نادي إنتر ميامي الأميركي المملوك لنجم الكرة الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام ومجموعة من المستثمرين الآخرين، حيث أعلن قائد المنتخب الإنجليزي السابق عن حلمه بالتوقيع مع ميسي وجلبه إلى الدوري الأميركي للمحترفين.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، رفض فيل نيفيل مدرب إنتر ميامي استبعاد خطوة التعاقد مع ميسي، مشيراً إلى طموح النادي الذي لا ينتهي.
وما قد يرجح كفة تجربة ميامي أن بيكهام أشار سابقاً إلى احتمالية دخول ميسي كمستثمر في النادي الأميركي بعد نهاية فترته كلاعب، مما يفتح للنجم الأرجنتيني آفاقاً بعد نهاية مسيرته.
