Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو في الأردن تجنبا لأزمة دبلوماسية

تعهد الحفاظ على الوضع في "الأقصى" ووقف التوترات ومراقبون: الزيارة تمت بترتيب أميركي

خلت أنباء الزيارة من الصور التي تجمع العاهل الأردني بنتنياهو وجرت الاستعانة بصورة قديمة لهما عام 2018 (الديوان الملكي الأردني)

استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد خمسة أعوام من آخر زيارة للأخير إلى العاصمة الأردنية.

وتحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن تشديد العاهل الأردني على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى وعدم المساس به.

وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك أكد ضرورة التزام التهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام وتعطيل أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.

وأعاد الملك الأردني التذكير خلال لقائه نتنياهو بموقف المملكة الثابت، الداعي إلى التزام حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. كما طالب باستفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.

أول زيارة خارجية

يقول مراقبون إن اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأردن لتكون مقصد أول زيارة خارجية له منذ عودته للحكم، له أهداف عدة من بينها إظهار بادرة حسن نية تجاه الأردن بعد التوتر بين الجانبين الذي شاب الأسابيع الأخيرة.

ويشير المراقبون إلى أن نتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يعلن أن الصلاة في الحرم القدسي حق حصري للمسلمين، بينما يحق لليهود الزيارة فقط، وذلك عام 2014.

وبدا واضحاً أن حضور مدير الاستخبارات الأردنية اللواء أحمد حسني للقاء دلالة على مناقشة ملفات أمنية عدة مع الجانب الإسرائيلي، الذي بدأ يلمس خطورة تراجع التنسيق الأمني مع عمان في حال ذهاب الملك عبدالله بعيداً في خطواته التصعيدية إذا استمر انتهاك إسرائيل للوضع القائم في القدس.

درءاً لأزمة دبلوماسية

وتقول مصادر دبلوماسية لـ"اندبندنت عربية" إن نتنياهو حاول من خلال هذه الزيارة درء أزمة دبلوماسية كبيرة مرتقبة مع الأردن وتعهد تنفيذ مطالب الملك الخاصة بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى ووقف التوترات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوقعت المصادر أن تشهد الأراضي الفلسطينية والقدس هدوءاً ملحوظاً في الأيام المقبلة كترجمة عملية لهذه الزيارة التي ستثمر عن مكاسب سياسية للمملكة.

وتأتي زيارة نتنياهو بموازاة خطوة أردنية أقلقت الإسرائيليين وتتمثل في قرار قضائي يلزم السفارة الإسرائيلية في عمان دفع نصف مليون دولار تعويضاً لأردني أصيب برصاص حارس السفارة الذي أطلق النار عليه وقتل أردنيين آخرين عام 2017.

وفق المصادر، فقد أبدت إسرائيل قلقها مما سمته تصاعد الخطاب المعادي لها في الإعلام الأردني وتحت قبة البرلمان بعد أن سارعت الخارجية الأردنية، الأسبوع الماضي، لاستدعاء السفير الإسرائيلي وتوبيخه بعد منع دخول سفيرها لدى تل أبيب إلى المسجد الأقصى.

زيارة بترتيب أميركي

تصنف مصادر زيارة نتنياهو المفاجئة إلى الأردن بأنها "استباق لزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل، في ثاني زيارة للأردن يقوم بها مسؤول أميركي هذا الشهر بعد زيارة أجراها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وتسعى زيارة بلينكن إلى الوصول لتفاهمات مع حكومة نتنياهو المتشددة بما يضمن التهدئة مع الأردن والسلطة الفلسطينية، مما يوحي بأن زيارة نتنياهو إلى عمان جاءت بترتيب أميركي.

وتحسباً لرد فعل شعبي غير مرحب، خلت أنباء الزيارة من الصور التي تجمع العاهل الأردني برئيس الوزراء الإسرائيلي وجرت الاستعانة بصورة قديمة لهما عام 2018، بخاصة بعد أسابيع من الدخول الشعبي والرسمي في وصلة هجوم عنيف ضد حكومة نتنياهو.

المزيد من تقارير