Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طهران تعتقل باحثة إيرانية- فرنسية… ماكرون يطلب توضيحا

فاريبا عادلخاه باحثة في جامعة سيانس بو في باريس وهي دكتورة في الأنثروبولوجيا

الباحثة الإيرانية- الفرنسية الباحثة فاريبا عادلخاه (ويكيبيديا)

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، توضيحاً من إيران بعد إلقائها القبض في يونيو (حزيران) الماضي على الباحثة فاريبا عادلخاه، التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية، في واقعة من شأنها تعقيد جهود باريس لإنهاء التوتر في المنطقة.

وفي حين أكدت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، اعتقالها "لكن بسبب طبيعة القضية فهذا ليس الوقت الملائم لإعطاء أي معلومات بشأنها"، أشارت تقارير إعلامية نشرت في مطلع الأسبوع إلى أن الحرس الثوري الإيراني قبض على عادلخاه بتهمة التجسس.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي في بلغراد، "ما حدث يقلقني بشدة. أُبلغنا منذ أيام وكانت لدي فرصة التعبير ليس فقط عن خلافي بل عن رغبتي في الحصول على توضيحات من الرئيس (حسن) روحاني".

وأضاف "أنتظر التوضيحات، لكن من الواضح أن فرنسا تحمي مواطنيها".

ويأتي اعتقال عادلخاه (60 عاماً)، وهي باحثة في جامعة سيانس بو في باريس، في وقت حساس تحاول فيه فرنسا وقف التصعيد بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.

ولدى سؤال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على ربيعي، الاثنين، عن اعتقالها، نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء قوله إنه سمع تقارير عن اعتقالها، لكن ليس لديه معلومات أخرى.

وقالت أنييس فون دير مول، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، "اتخذت السلطات الفرنسية في ظل هذا الوضع الصعب خطوات مع السلطات الإيرانية للحصول على معلومات عن وضعها وظروف اعتقالها وطلبت إتاحة التواصل القنصلي معها كما هو متوقع في هذه الظروف".

وأضافت "لم نتلق رداً مرضياً على هذه الطلبات. تدعو فرنسا السلطات الإيرانية إلى توضيح موقف السيدة عادلخاه وتكرر مطالبها، خصوصاً التصريح بالتواصل القنصلي من دون تأخير".

وكان زميلها وصديقها جان فرنسوا بايار قال، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن التوقيف تم في 5 يونيو، وهي معتقلة في سجن إيفين شمال طهران.

ووفق بايار، الأستاذ في معهد الدراسات العليا الدولية والتنمية في جنيف، فإن أسرة الباحثة زارتها "وهي لا تعاني سوء معاملة"، على الرغم من الصيت السيء للسجن الذي تحتجز فيه، "لكني قلق لأن بنيتها ليست قوية، ولا نعرف كم ستستمر فترة اعتقالها غير المقبول تماماً".

وسبق أن اعتقلت إيران مواطنين فرنسيين ووجهت إليهم اتهامات بما في ذلك في عامي 2005 و2009.

من هي فاريبا عادلخاه؟

عادلخاه باحثة في مركز البحوث الدولية في كلية العلوم السياسية بباريس وهي دكتورة في الأنثروبولوجيا. وتتعاون مع العديد من الدوريات العلمية على غرار "الدراسات الإيرانية" و"مجلة العالمين الإسلامي والمتوسط". وألفت العديد من الكتب المرجعية، وتدرس خصوصاً العلاقات التي تربط رجال الدين الشيعة بإيران والعراق وأفغانستان، وتزور هذه الدول بانتظام.

وكانت الباحثة وصلت عام 1977 إلى فرنسا للدراسة "وليس كلاجئة سياسية"، وفق بايار. وأضاف "كل أفراد أسرتها في إيران وكانت ترفض دائماً إدانة النظام الإيراني، ما جعل الجالية الإيرانية لا تفهمها وعرضها لضربات من الطرفين".

التوتر بين إيران وأوروبا

توترت العلاقات بين إيران والدول الغربية مؤخراً بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وتحاول الدول الأوروبية، ومن ضمنها فرنسا التي أوفدت مبعوثا إلى طهران، خفض التوتر.

ودعت طهران الاثنين الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات "عملية وناجعة ومسؤولة" لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015.

المزيد من دوليات