Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد خمس سنوات... تغريدة "سيئة السمعة" تطارد إيلون ماسك في ساحات المحاكم

المستثمرون الخصوم يدعون أن ثاني أغنى رجل في العالم يستهدف تحريك الأسعار بتصريحاته

يواجه ثاني أغنى رجل في العالم دعوى قضائية ضد المساهمين بشأن تغريدة سيئة السمعة في عام 2018

بدأ الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية ومالك منصة "تويتر" إيلون ماسك في الإدلاء بشهادته بقاعة محكمة في كاليفورنيا في الدعوى القضائية المقامة ضده بشأن تغريدة مثيرة للجدل بعنوان "التمويل المضمون" في عام 2018.

يواجه ثاني أغنى رجل في العالم، وعدد من مديري "تيسلا" دعوى قضائية ضد المساهمين بشأن تغريدة سيئة السمعة في عام 2018، والتي قال فيها إنه كان يفكر في شراء "تيسلا"، متوقعاً وصول سعرها إلى 420 دولاراً للسهم، ولم تكن تلك هي المشكلة، لكنه أنهى التغريدة بكلمتين سيتسببان في دفع الرئيس التنفيذي ملايين الدولارات كغرامات ورسوم قانونية، حيث أنهى تغريدته بعبارة "التمويل مضمون".
وتحدث ماسك إلى المسؤولين التنفيذيين في أحد صناديق الثروة، بشأن التمويل الذي سيحتاجه لشراء شركة "تيسلا" الخاصة، وأكد لهم أن التمويل "مضمون" وأنه استثمار أكثر من آمن.
 
تأثير تغريدات "ماسك" على أسعار الأسهم
على خلفية هذه التصريحات، ارتفعت أسعار أسهم شركة "تيسلا" بنسبة 11 في المئة، ووصلت إلى أعلى مستوى لها في اليوم الثاني من نشر التغريدة إلى مستوى 387.46 دولار، لكنها لم تصل أبداً إلى المستوى المتوقع 420 دولاراً، وسرعان ما انخفض السعر إلى أقل بكثير من سعر ما قبل التغريدات البالغ 344 دولاراً، حيث وصل إلى 263.24 دولار بعد شهر، وأصبح من الواضح أن التمويل لم يكن آمناً، مما أدى إلى رفع دعوى قضائية.
بعد مرور عام، حقق سهم شركة "تيسلا" ارتفاعاً غير عادي، حيث ارتفع بنسبة 1520 في المئة، مقارنة بأسعار ما قبل التغريدة، لكن بعض المستثمرين يقولون إنهم خسروا بالفعل لأنهم باعوا أسهم شركة "تيسلا" لحماية أنفسهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المدعي الرئيسي، جلين ليتلتون، يوم الأربعاء الماضي، أنه خسر أكثر من 75 في المئة من استثماراته بعد تغريدة ماسك "التمويل المضمون". وقال أمام المحكمة "أردت أن أضمن أموالي، ولكن تعرضت لتهديد لمعيشتي".

فيما جادل ماسك أن تغريداته لا تتسبب في ارتفاع أو انخفاض سعر سهم شركة "تيسلا"، وقال إنه "من الواضح أن العلاقة السببية ليست موجودة ببساطة بسبب تغريدة".
كما جادل ماسك أيضاً أن القيود المفروضة على طريقة الكتابة على "تويتر" جعلت من الصعب أن يكتب المُغرد تقريراً مطولاً كما هي الحال في الملفات المالية الرسمية، والتي يتم تفصيلها، وتخضع للوائح، ويفحصها خبراء الإفصاح المالي.
 
مخاوف تتعلق بتضارب المصالح
في المقابل، جادل غوهان سوبرامانيان، أستاذ القانون بجامعة "هارفارد" والشاهد الخبير للمدعي ومقيم الدعوى القضائية، بأن تغريدة ماسك والصفقة المقترحة كانت حالة من حوكمة الشركات الفظيعة. وقال عن حساب ماسك على منصة "تويتر" "عدم وجود حواجز حماية أمر مقلق للغاية". وشهد ماسك يوم الجمعة أنه لم يراجع أحد في شركة "تيسلا" تغريداته في 2018 قبل أن ينشرها. وأضاف سوبرامانيان أنه عندما تصبح الشركات العامة خاصة، فلا بد أن تمر بعملية أكثر شمولاً وصرامة مما مر به إيلون ماسك وشركة "تيسلا"، وأشار إلى أنه عندما أصبحت شركة "ديل" الأميركية خاصة في عام 2013 كمثال، تم تشكيل لجنة خاصة لضبط الأمور المالية والقانونية، وهناك أشهر من العمل مع المستشارين.
وعادةً ما توافق مجالس الإدارة على الإعلان عن تلقي شركة عرضاً لتصبح خاصة، وهو ما لم يكن الحال مع شركة "تيسلا".
وقال أيضاً إن أي عرض لشراء شركة خاصة لا يتم الإعلان عنه بشكل عام من قبل الرئيس التنفيذي، نظراً للمخاوف المتعلقة بتضارب المصالح، ولكن إيلون ماسك أعلن.
 
لم تكن قضية احتيال
وجادل محامي ماسك، أليكس سبيرو، أن اختيار موكله لكلمات التغريدة كان خاطئاً، لكنها لم تكن قضية احتيال.
وأثارت تغريدة ماسك في السابق دعوى مدنية من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات، وهي الوكالة الفيدرالية التي تحمي المستثمرين، وتم التوصل إلى تسوية دفع فيها كل من إيلون ماسك وشركة "تيسلا" غرامة قدرها 20 مليون دولار، وتنازل ماسك عن لقب رئيس مجلس الإدارة، كما كان من المفترض أن يراجع بعض التغريدات قبل نشرها، بحسب الاتفاق.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 3 فبراير (شباط) المقبل.
اقرأ المزيد