Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لائحة بمواد البقالة التي ارتفع سعرها مقابل انخفاض ثقة المستهلكين البريطانيين

حلقت أثمان الزبدة والمأكولات القابلة للدهن على الخبز بقرابة الثلاثين في المئة

ارتفعت بشدة أسعار المواد التي تستهلك بصورة يومية في المنازل البريطانية (غيتي)

تبين أرقام أن أسعار مواد البقالة الأساسية (في بريطانيا) كالزبدة والحليب والجبن، زادت بـ30 في المئة لدى بعض محال السوبر ماركت في ديسمبر (كانون الأول) 2022 مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.

وفي حين بلغ معدل التضخم الإجمالي لأسعار الأغذية والمشروبات 15 في المئة في ديسمبر لدى ثمانية محال سوبرماركت رئيسة، زادت أسعار الزبدة والمأكولات القابلة للدهن على الخبز بشكل "مذهل" بلغ 29.4 في المئة، وفق متابعة أجرتها مجموعة "ويتش؟" المتخصصة في الاستهلاك.

واستطراداً، فقد بات الحليب أغلى بـ26.3 في المئة عما كانه قبل سنة، في حين حدثت زيادات سعرية على متوسط أثمانها، في الجبن (22.3 في المئة)، والمخبوزات (19.5 في المئة)، والماء (18.6 في المئة)، والفطائر المالحة والمعجنات والكيش (18.5 في المئة).

وشملت أسوأ الأمثلة على تضخم الأسعار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية نهاية ديسمبر، زبدة "أترلي باتر" 500 غرام التي زاد سعرها من جنيه استرليني (1.24 دولار) إلى 1.95 جنيه في كثير من محال السوبرماركت، و"حليب وايتروز داتشي العضوي المتجانس شبه منزوع الدسم" (باينت/ 568 مليلتراً) الذي قفز 87.1 في المئة من 65 بنساً إلى 1.22 جنيه، و"جبن بري كريمفيلدس الفرنسي" 200 غرام الذي ارتفع سعره لدى محال "تيسكو" بواقع 81.6 في المئة من 79 بنساً إلى 1.43 جنيه.

أما أسوأ قفزة سعرية فردية لبند غذائي في مختلف محال السوبرماركت فقد سجلها "شوفان كوايكر سو سيمبل بالتفاح" (8 X 33 غراماً) لدى محال "أسدا"، إذ قفز سعره 188 في المئة مرتفعاً من جنيه في المتوسط خلال ديسمبر 2021 إلى 2.88 جنيه في المتوسط خلال ديسمبر 2022.

وضمن محال السوبرماركت، كان معدل التضخم أعلى بكثير في نطاقات بنود التوفير (20.3 في المئة) والبنود التي تحمل العلامات التجارية الخاصة بالمحال (18.5 في المئة) منه لدى البدائل الممتازة (12.6 في المئة) والبدائل ذات العلامات التجارية الأخرى (12.5 في المئة)، في الوقت نفسه تماماً الذي تحول فيه المستهلكون إلى الخيارات الأرخص سعياً إلى خفض فواتير الأغذية.

وكذلك يسجل نظام "ويتش؟" لمتابعة معدل تضخم أسعار الأغذية والمشروبات في محال السوبرماركت، معدل التضخم السنوي لعشرات الآلاف من منتجات الأغذية والمشروبات على مدار ثلاثة أشهر في محال السوبرماركت الثمانية الرئيسة، "ألدي"، و"أسدا"، و"ليدل"، و"موريسونز"، و"أوكادو"، و"ساينزبوريز"، و"تيسكو"، و"وايتروز". وعلى رغم كون "ليدل" أرخص محال السوبرماركت في شكل عام، فإن أسعاره ارتفعت أكثر من غيره في ديسمبر (21.1 في المئة)، وتلاه "ألدي" (20.8 في المئة)، وفق أرقام "ويتش؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسجلت سلسلة محال "أسدا" ثالث أعلى معدل تضخم فبلغ 15.4 في المئة، لكنه بقي الأقرب إلى متوسط الارتفاع في هذا القطاع، أي 15 في المئة. تلت "أسدا" سلسلة "وايتروز" (14.5 في المئة)، و"ساينزبوريز" (13.7 في المئة)، و"تيسكو" (13.1 في المئة)، و"موريسونز" (12.9 في المئة)، و"أوكادو" (10.5 في المئة).

واستطراداً، يبين الاستطلاع الأحدث لـ"نظام متابعة معطيات المستهلكين" لدى "ويتش؟" أن الثقة في محال السوبرماركت تتراجع، إذ هبطت من زائد 67 نقطة في مايو (أيار) 2021 إلى زائد 42 نقطة الآن.

 

نعلم أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير العام الماضي، ويظهر نظامنا الخاص بمتابعة معدل التضخم الأثر الكبير الذي يحدثه ذلك في المنتجات اليومية في السوبرماركت. سو ديفيس، "ويتش؟"

 

وقد مالت الثقة في "ألدي" و"ليدل" إلى أن تكون أقل منها في منافسيهما قبل 18 شهراً، لكنها ظلت على حالها نسبياً خلال هذه الفترة، مما يجعلها الآن أعلى من المتوسط عند زائد 48 نقطة وزائد 45 نقطة على التوالي.

وكذلك نال "وايتروز" أدنى مستوى من الثقة (زائد 29 نقطة) بين المستهلكين جميعاً، على رغم أن مستويات الثقة بين عملائه الخاصين أعلى بكثير عند 54 نقطة.

وفي إطار عام، برز ارتفاع الأسعار كسبب شائع لانعدام الثقة، لا سيما مع شيوع تصور مفاده أن الأسعار مبالغ فيها في بعض الأحيان في شكل مصطنع، وتتجاوز ما هو ضروري للشركات في تعويض كلفتها المتزايدة.

واستكمالاً، تنهض "ويتش؟" بحملة في محال السوبرماركت كلها بغية حثها على ضمان توفر بنود التوفير التي تمكن من اتباع نظام غذائي صحي على نطاق واسع، لا سيما في المناطق التي يكون الناس في أمس الحاجة إلى ذلك.

كذلك تدعو "ويتش؟" تجار التجزئة إلى جعل الأسعار والعروض أكثر شفافية، وتقديم عروض ترويجية موجهة بغية دعم الأشخاص في المناطق، حيث يكافحون أكثر من غيرهم للحصول على الأغذية بأسعار معقولة.

وفي ملمح متصل، ذكرت رئيسة سياسات الأغذية لدى "ويتش؟" سو ديفيس، "نعلم أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت في شكل كبير العام الماضي، ويظهر نظامنا الخاص بمتابعة معدل التضخم الأثر الكبير الذي يحدثه ذلك في المنتجات اليومية في السوبرماركت".

وأضافت، "تتخلى بعض الأسر بالفعل عن وجبات كي تتمكن من تلبية حاجاتها. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن محال السوبرماركت تتلقى ضربة في الثقة بها مع شعور كثر من الناس بالقلق من أنها تعطي الأولوية إلى الأرباح على حساب الأشخاص الذين يعانون خلال أزمة كلفة المعيشة هذه".

وخلصت ديفيس إلى أنه "يتوجب على محال السوبرماركت بذل مزيد من الجهد. وتدعوها "ويتش؟" إلى ضمان سهولة وصول الجميع إلى مجموعات الأغذية الأساسية بأسعار معقولة في متجر قريب منهم، لا سيما في المناطق التي يكون فيها الناس في أمس الحاجة إلى ذلك. ويضاف إلى ذلك ضرورة تقديم أسعار تمكن الناس من الحصول بسهولة على أفضل قيمة [لقاء ما يدفعونه]، مع عروض ترويجية تكون غايتها دعم الأشخاص الذين يعانون في شكل خاص". 

 

تساعد المنافسة الشرسة على العملاء أيضاً في إبقاء الأسعار منخفضة قدر الإمكان، على رغم الكلفة المتصاعدة التي يواجهها باعة التجزئة. أندرو أوبي، الائتلاف البريطاني للبيع بالتجزئة

 

وفي مسار موازٍ، أعربت ناطقة باسم "وايتروز" عن قناعتها بأن "بحث ""ويتش؟ الخاص الذي صدر اليوم يظهر أن معدل تضخم الأسعار لدينا كان في الواقع أقل من متوسط السوق. نحن نعمل بجد مع موردينا لضمان تقديم قيمة كبيرة، مع الاستمرار في تقديم [المواد التي تراعي] معايير رعاية الحيوان الرائدة في القطاع، والمنتجات الطازجة المزروعة بعناية مع اتفاقات منصفة للمزارعين".

وكذلك تناول ناطق باسم "أسدا" الشأن نفسه، فإشار إلى "أننا نعمل بجد لإبقاء الأسعار تحت السيطرة للعملاء. نحن نبقى السوبرماركت الرئيس الذي يقدم الأسعار الأقل، وهو موقف معترف به من قبل "ويتش؟" في مقارنتها الشهرية العادية للسلال التموينية التي صنفت "أسدا" كأرخص سوبرماركت بين المتاجر الكبرى كل شهر على مدى السنوات الثلاث الماضية".

وعلى نحو مماثل، تحدثت ناطقة باسم "ألدي" عن مسألة الأسعار، مشيرة إلى أن تلك أنها سلسلة "السوبرماركت الأقل أسعاراً في بريطانيا. سيدفع عملاؤنا دائماً أقل في مقابل تسوقهم مع "ألدي". وهذا هو السبب الذي جعل "ويتش؟" تصنفنا كأرخص سوبرماركت عام 2022".

وفي نفس مشابه، أشارت "تيسكو" إلى أنه "مع تعرض ميزانيات الأسر إلى ضغوط متزايدة، نحن ملتزمون تماماً بمساعدة عملائنا من خلال الحفاظ على التركيز الشديد على كلفة التسوق الأسبوعي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كان من دواعي سرورنا الاعتراف بنا من قبل مجلة "البقال" كجهة للبيع بالتجزئة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على انخفاض الأسعار في الوقت الحالي".

وفي تعليق على تلك المعطيات، أشار مدير قسم الطعام والاستدامة في "الائتلاف البريطاني للبيع بالتجزئة"، أندرو أوبي، إلى أن "الباعة بالتجزئة يتفهمون الضغوط التي تتعرض لها الأسر البريطانية ويبذلون ما في وسعهم للحد من ارتفاع أسعار منتجاتهم. ولسوء الحظ، أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع كلفة عدد من البنود، بما في ذلك القمح والأسمدة والأعلاف الحيوانية، فضلاً عن أسعار الطاقة العالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار عدد من المواد الأساسية".

وأضاف أوبي، "على رغم هذه التحديات، فإن البائعين بالتجزئة مصممون على دعم المستهلكين في ما يتعلق بكلفة المعيشة وتسهيل وصول المجتمعات المحلية إلى الأغذية بأسعار معقولة من خلال توسيع نطاقات القيمة، والحفاظ على انخفاض أسعار الضرورات، وتقديم حسومات إلى الفئات الضعيفة، إذ تساعد المنافسة الشرسة على العملاء أيضاً في إبقاء الأسعار منخفضة قدر الإمكان، على رغم الكلفة المتصاعدة التي يواجهها باعة التجزئة".

© The Independent