Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل أضرت مذكرات الأمير هاري بالأمن القومي البريطاني؟

استطلاع حصري لـ"اندبندنت" يكشف انتشار القلق في شأن ما كشف عنه الدوق في مذكراته "الاحتياطي"

قال الأمير هاري الذي خدم في الجيش بين عامي 2006 و2015 إنه شعر بأنه مضطر إلى إفشاء المعلومات كجزء من "رحلته نحو العلاج" (رويترز)

كشف استطلاع حصري لـ"اندبندنت" أن ثلثي البريطانيين يعتقدون أن الأمير هاري أضر بالأمن القومي من خلال كشفه عن قتل 25 عنصراً من حركة طالبان في أفغانستان.

هذا وقد وجهت انتقادات واسعة لدوق ساسكس داخل الأوساط العسكرية لإعلانه عن "عدد الأشخاص الذين قتلهم" في مذكراته التي صدرت حديثاً بعنوان "الاحتياطي" Spare.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن هذا علق هاري أنه كان من المهم بالنسبة إليه التحدث بالتفصيل عن تجاربه داخل الجيش نافياً التبجح بالأمر، بيد أن زملاءه من المقاتلين القدامى اعتبروا بأن ملاحظاته كانت "في غير محلها"، كما اتهم بتعريضه الأسرة الملكية للخطر.

ويخشى الشعب البريطاني بأن يكون الدوق قد عرض البلاد بأسرها للخطر من خلال ما ذكره من معلومات والتي استخدمتها إيران بالفعل لمواجهة التنديد بعملية الإعدام التي نفذتها الأسبوع الماضي في حق مواطن بريطاني [بتهمة التجسس].

ووجد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "سافانتا" Savanta لصالح "اندبندنت" أن 63 في المئة من المستطلعين اعتبروا بأن هاري أضر بالأمن القومي بالكشف عن تلك الأمور فيما اعتبر 23 في المئة بأن "العدد" الذي كشف عنه لا يشكل خطراً على المملكة المتحدة.

وقال 58 في المئة من المستطلعة آراؤهم والبالغ عددهم 2064 إنه "لا مبرر" لهاري في الكشف عن عدد عناصر طالبان الذين قتلهم في جولاته الست [مع الجيش] في أفغانستان. وارتفعت تلك النسبة في أوساط المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة إلى 82 في المئة.

وقال الدوق الذي خدم في الجيش بين عامي 2006 و2015 إنه شعر بأنه مضطر إلى إفشاء المعلومات كجزء من "رحلته نحو العلاج"، ليضيف، "إن التعبير عن تجربتي وتفصيلها هي الطريقة التي اخترت التعامل من خلالها مع الأمر، على أمل أن تساعد الآخرين".

واستحوذ موقفه بشكل عام على مزيد من الدعم داخل أوساط الشباب، لكن ضمن الفئة التي تراوحت أعمار المستطلعين فيها بين 35 و34 سنة فقط حيث رأى 52 في المئة منهم أن قيامه بذلك كان مبرراً.

وبرزت اختلافات مناطقية في نتائج الاستطلاع. فكان المستطلعون في شرق إنجلترا الأكثر قلقاً من تأثير كلام الأمير هاري إذ اعتبر 80 في المئة أنه أضر بالأمن القومي مقارنة بنسبة 53 في المئة في منطقة شرق ميدلاندز المجاورة.

بالعموم، كان المستطلعون في إنجلترا أكثر تساهلاً مع الأمر، مع شعور 58 في المئة بالقلق مقارنة مع 68 في المئة في ويلز و66 في المئة في اسكتلندا و60 في المئة في إيرلندا الشمالية.

هذا وقد تخطى موضوع الأمن القومي مسألة الانقسامات الطبقية مع تقارب نسب القلق بين أوساط الطبقة العاملة (65 في المئة) والطبقة الوسطى (62 في المئة).

وأتت نسب القلق متقاربة أيضاً بين الرجال (61 في المئة) والنساء (65 في المئة) ولكن في المقابل كانت هناك فجوة واسعة نسبياً حيث اعتبر 30 في المئة من الرجال مقابل 20 في المئة فقط من النساء أن التعليقات لم تكن ضارة.

وكانت الانتماءات السياسية العاكس الأكبر لهذه الانقسامات. فمن بين الذين صوتوا للمحافظين في عام 2019، اعتبر 80 في المئة بأن هاري أضر بالأمن القومي مقارنة بنسبة 62 في المئة ممن صوتوا لصالح حزب العمال.

© The Independent

المزيد من متابعات