Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نهاية صعبة تنتظر المكاسب الصاروخية للعملات المشفرة

24 ساعة دامية تضع "بتكوين" في قائمة أكبر الخاسرين

ربما خانه التوقيت في هذه الحرب الجديدة التي أعلنها والأسواق تتأهب لعطلتها الأسبوعية، وبالتالي لم تتأثر سوق العملات الرقمية المشفرة سريعاً بالتصريحات التي تشبه "القنابل" التي وجهها الرئيس الأميركي لهذه السوق التي تنمو بشكل مطرد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قبل أيام، تحول الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الحروب التجارية والتعريفات والرسوم الجمركية، وترك الملف الإيراني المشتعل، ووجه سهامه صوب العملات الرقمية وتحديداً عملة "بتكوين" التي تعد الأكثر شهرة وقوة في سوق العملات الرقمية المشفرة، متطرقاً في تصريحاته إلى عملة "ليبرا" التي أعلنت "فيسبوك" إطلاقها خلال الربع الأول من العام المقبل.

وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها مسؤول أميركي سوق العملات المشفرة، لكن الفرق في هذه المرة أن رئيس أكبر اقتصاد في العالم اقتطع جزءاً من وقته ليهاجم هذه السوق التي سرعان ما خسرت مليارات الدولارات في أول ساعات بعد العطلة الأسبوعية.

وسبق طلقات "ترمب" تحذيراً من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال شهادته أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، مشيراً لأربعة مخاطر تتعلق بالخصوصية وغسل الأموال وحماية المستهلك والاستقرار المالي في هذه السوق التي يجب مواجهتها ومنع انتشارها بهذه القوة التي حققتها خلال العام قبل الماضي، وبدأت تستعيد عافيتها مع بداية العام الحالي.

26 مليار دولار خسائر في 24 ساعة

ووفقاً لموقع "كوين ماركت كاب"، شهدت الأصول المشفرة هبوطاً حاداً خلال تعاملات اليوم الاثنين، لتسجل السوق الرقمية خسائر بنحو 26 مليار دولار بقيادة قائمة الخمس الكبار، وعلى رأسها عملة "بتكوين".

وسيطر اللون الأحمر على قائمة أكبر خمس عملات من حيث القيمة السوقية في السوق الافتراضية مع استمرار التأثير السلبي من هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتلك الأصول.

على رأس قائمة كبار العملات الخاسرة في سوق العملات الرقمية حلت عملة "بتكوين"، التي هوت بأكثر من 10% إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين حيث تزايدت المخاوف من حملة على العملات المشفرة على خلفية التدقيق المتزايد بشأن عملة ليبرا الرقمية التي تخطط فيسبوك لإطلاقها.

وهبطت "بتكوين" بنسبة 11.1% لتصل إلى 9855 دولارا في وقت مبكر من تعاملات الاثنين، وهو أدنى مستوى لها منذ الثاني من يوليو (تموز) الماضي.

وانخفضت القيمة السوقية للعملة الرقمية رقم واحد حول العالم إلى مستوى 184.3 مليار دولار في صباح تعاملات يوم الاثنين.

وتشير البيانات والأرقام المتاحة إلى أن عملة "بتكوين" قفزت بنسبة 55% تقريبا في تسعة أيام بعد أن كشفت شركة "فسيبوك" عن خططها لإطلاق عملتها المشفرة "ليبرا" في 18 يونيو (حزيران)، مسجلة أعلى مستوى لها في 18 شهرا لتبلغ حوالي 14 ألف دولار.

الخسائر تطال أكبر العملات المشفرة

وخلال الـ14 ساعة الماضية، هبطت عملة "إيثريوم" بنسبة 15% مسجلة مستوى 226.99 دولار لتحل في الترتيب الثاني، بقيمة سوقية إجمالية تبلغ نحو 24.3 مليار دولار

أما عملة "ريبل" فتراجعت بنسبة 5% لتبلغ قيمتها 0.3139 دولار. فيما تراجعت قيمتها السوقية الإجمالية لتسجل نحو 13.3 مليار دولار.

وشهدت عملة "ليتكوين" التي تحل بالمرتبة الرابعة، خسائر بنحو 10.8% لتتراجع إلى مستوى 89.21 دولار بقيمة سوقية إجمالية تبلغ نحو 5.59 مليار دولار.

وتذيلت عملة "يتكوين كاش" قائمة الخمس الكبار بانخفاض بلغت نسبته 15.6% مسجلة 287.5 دولار بقيمة سوقية إجمالية بلغت نحو 5.14 مليار دولار.

وبالنسبة للقيمة السوقية الإجمالية لكافة العملات الإلكترونية فسجلت مستوى 280.32 مليار دولار مقارنة مع 306.45 مليار دولار في نهاية تعاملات الأحد بخسائر إجمالية تبلغ 26.13 مليار دولار بنسبة تراجع تقدر بنحو 8.52%.

ترمب على خطى رئيس الاحتياطي الفيدرالي

وقبل أيام، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتكوين وعملة فيسبوك الرقمية المقترحة ليبرا وعملات مشفرة أخرى، وطالب بأن تسعى الشركات إلى ميثاق مصرفي، وأن تُخضع نفسها للقواعد التنظيمية الأميركية والعالمية، إذا كانت ترغب في أن "تصبح بنكاً".

وغرد ترمب على تويتر "أنا لست من أنصار بتكوين والعملات المشفرة الأخرى، التي هي ليست أموالاً، والتي تتقلب قيمتها بشدة وتستند إلى اللاشيء".

وأضاف "إذا كانت فيسبوك وشركات أخرى ترغب في أن تصبح بنكاً، عليها السعي لميثاق مصرفي جديد، وأن تصبح خاضعة لجميع القواعد التنظيمية المصرفية تماما مثل باقي البنوك المحلية والدولية".

وخلال الأسبوع الماضي وفي رده على سؤال حول الرقابة التنظيمية لمشروع العملة المشفرة العالمي، قال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، "إن النهج يجب أن يكون دقيقاً وليس سباقاً للتنفيذ". وأكد "أن مشروع (ليبرا) لا يمكن المضي قدماً فيه دون رضا واسع النطاق عن إجابات فيسبوك على أسئلة المشرعين والمنظمين".

وقال "إن البنك المركزي التقى بالفعل ممثلي فيسبوك في الأشهر السابقة لعملية الإطلاق كما تم تشكيل مجموعة عمل للتركيز على الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها".

وأضاف "أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقوم كذلك بالتنسيق مع الزملاء في الوكالات التنظيمية الأخرى والبنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم".

وتابع "نحن ندعم الابتكار المسؤول في صناعة الخدمات المالية طالما تم تحديد المخاطر المرتبطة بها وإدارتها بشكل مناسب".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد