Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما هي الدول الأكثر خطورة في مجال السفر الجوي؟

لدى الاتحاد الأوروبي قائمة يراجعها بشكل دوري تضم الدول التي تم حظر شركات الطيران الخاصة بها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة

مطار لوكلا في نيبال، التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي من الدول الأقل أماناً للطيران (غيتي)

ما زالت نيبال تتعافى من حادثة تحطم إحدى طائراتها وهي الحادثة الـ13 التي تشهدها البلاد خلال السنوات الـ13 الماضية، في وقت أبدى فيه عديد من المسافرين مخاوف طبيعية بشأن سلامة الرحلات الجوية في مختلف دول العالم.

ولا شك أن كل رحلة لا تخلو من المخاطر، ومع ذلك فإن فرصة التعرض لحادثة تحطم طائرة مميتة ضئيلة مقارنة بفرص التعرض لحادثة سير قد تودي بحياتك.

في عام 2022، جرى تسجيل ست حوادث مميتة لطائرات، أي رحلة واحدة لكل 4.17 مليون رحلة. وفقاً لـسايمون كالدر، خبير السفر في "اندبندنت"، "كان المعدل في حدود واحد لكل أربعة ملايين [رحلة] إلى واحد لكل خمسة ملايين كل عام منذ عام 2015، باستثناء عام 2017 حين كان المعدل أقل وفي عام 2018 حين كان أكثر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن للأسف، لا تزال الحوادث المميتة تحدث، كما يتبين في الحادثة الأخيرة التي وقعت في نيبال. وبلغت حصيلة الحادثة التي لا تزال أسبابها مجهولة، 72 قتيلاً.

إذاً ما الدول التي لديها أسوأ سجل لسلامة شركات الطيران؟

ما الدول الأكثر خطورة على المسافرين جواً؟

ليس هناك قائمة واحدة موحدة توضح أخطر الدول في مجال السفر جواً. ومع ذلك، لدى الاتحاد الأوروبي قائمة بشركات الطيران التي تعتبر غير آمنة للغاية لتشغيل رحلات داخل الاتحاد الأوروبي، وهناك عدد من الدول التي يحظر على شركات طيرانها العمل بشكل كامل داخل المنطقة الأوروبية. ويتم تحديث القائمة مرات عدة في السنة.

البلدان المشمولة بقائمة الحظر الأوروبية مع شركات الطيران كافة التابعة لها هي:

أفغانستان

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، منع الاتحاد الأوروبي جميع شركات الطيران الأفغانية من السفر إلى المجال الجوي الأوروبي، قائلاً إن الدولة لم تطبق بروتوكولات السلامة المناسبة. وخلال بيان نشر آنذاك، أوضح مفوض النقل في الاتحاد الأوروبي، سيم كالاس قائلاً، "عندما يتوفر لنا دليل على أن شركات النقل الجوي لا تطبق معايير الأمان أو عندما تفشل الجهات التنظيمية في التزامها بفرض معايير السلامة، يجب أن نتحرك لضمان عدم وجود مخاطر على السلامة".

أنغولا

كانت آخر حادثة طيران في أنغولا هي تحطم طائرة طراز إيمبراير (إي أم بي-120) تابعة لشركة "آير غويكانغو" Air Guicango وذلك في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، لكن الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية شهدت سبع حوادث منذ عام 2000. وواحدة من أسوأ الرحلات كانت رحلة "أكا أنكارغو"Aca Ancargo التي تحطمت في سوريما، أنغولا في أكتوبر عام 2000، مما أدى إلى مقتل 48 راكباً على متنها.

أرمينيا

جميع شركات النقل المسجلة في أرمينيا تم وضعها على "القائمة السوداء" للاتحاد الأوروبي في عام 2020. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، أكدت الهيئة أن أسماء الشركات ستظل في القائمة بحجة أن الهيئة غير راضية عن الخطوات التي اتخذتها أرمينيا للامتثال لمعايير السلامة في الاتحاد الأوروبي.

جمهورية الكونغو (الكونغو - برازافيل)

الكونغو برازافيل مسجلة على القائمة إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية. جميع شركات الطيران الوطنية محظورة، بما في ذلك طيران "الخطوط الجوية الكندية كونغو" Canadian Airlines Congo، وطيران "إيكوافلايت سيرفيسيس" Equaflight Services، وطيران "إيكواجيت" Equajet، وطيران "تراني آير كونغو" Trans Air Congo، وطيران "سوسيته نوفيل آير كونغو" Societe Nouvelle Air Congo، ولا يسمح لها بالتحليق في المجال الجوي للاتحاد الأوروبي.

جمهورية الكونغو الديمقراطية

جمهورية الكونغو الديمقراطية أيضاً محظورة تماماً بحسب القائمة الأوروبية. ويشمل ذلك طيران "آير فاست كونغو" Air Fast Congo، وطيران "آير كاتانغا" Air Katanga، وطيران "بيزي بي كونغو" Busy Bee Congo، وطيران "كومباني أفريكان دافياسيون" Compagnie Africaine D’Aviation، وطيران "كونغو" Congo Airways، وطيران "كين أفيا" Kin Avia، وطيران "مالو أفيايشن" Malu Aviation، وطيران "سيرف آير كارغو" Serve Air Cargo، وطيران "سوالا أفياشن"Swala Aviation، وطيران "أموانت جيت" Mwant Jet. شهد ديسمبر 2021 سقوط طائرة صغيرة تابعة لشركة "مالو أفياشن" Malu Aviation  في جنوب كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

جيبوتي

وفقاً لبرنامج مراجعة مراقبة السلامة العالمية Universal Safety Oversight Audit Programme (USOAP)، تصنف منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) جيبوتي أقل بكثير من المتوسط المطلوب للمعايير مثل الترخيص والتنظيم والتحقيق في الحوادث. تم حظر شركات النقل المسجلة في البلاد من دخول الاتحاد الأوروبي منذ نوفمبر 2009.

غينيا الاستوائية

على رغم تسجيل حادثتين جويتين مميتتين فقط في غينيا الاستوائية - في عامي 2005 و2008 - فقد اعتبر الاتحاد الأوروبي معايير السلامة في البلاد سيئة بما يكفي لإدراج جميع شركات الطيران فيها إلى القائمة. وكان أسوأ حادثة تحطم في السنوات الأخيرة هي حادثة طيران "إيكواتير" Equatair بالقرب من مطار مالابو في يوليو (تموز) 2005، الذي أسفر عن مقتل 60 راكباً.

إريتريا

تم حظر شركات الطيران الإريترية من قبل الاتحاد في عام 2012. وقال بيان نشره الاتحاد الأوروبي آنذاك إن ذلك يعود إلى "مخاوف قائمة تتعلق بالسلامة تم الإبلاغ عنها من قبل [منظمة الطيران المدني الدولي] وإلى تدابير وقاية مناسبة لدى السلطات المختصة في إريتريا."

قيرغيزستان

هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى لديها أربع شركات طيران رسمية، وكلها محظورة من دخول المجال الجوي الأوروبي. هناك مخاوف بشأن عمر بعض طائرات شركات الطيران، بينما تم تسجيل حوادث مميتة في يناير (كانون الثاني) 2017 وأغسطس (آب) 2008.

ليبيريا

سجلت حوادث طيران مميتة في ليبيريا بشهر فبراير (شباط) 2013 وشهر فبراير 2002، ومع ذلك، لا يوجد في البلد حالياً أية شركات طيران نشطة مملوكة لأشخاص أو شركات من ليبيريا. وكانت آخر شركة طيران وهي "لون ستار آيروايز" Lone Star Airways توقفت عن العمل في 2006. ومع ذلك، تظل جميع شركات الطيران المسجلة هناك على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي.

ليبيا

تم حظر شركات الطيران الليبية من أوروبا في عام 2014. قالت فيوليتا بولك، مفوضة الاتحاد الأوروبي للنقل في ذلك الوقت، "أدت الأحداث الأخيرة في ليبيا إلى قيام وضع لم تعد فيه هيئة الطيران المدني قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية في ما يتعلق بسلامة قطاع الطيران الليبي. صدارة الأولويات في الطيران هي سلامة الركاب، وهو شرط غير قابل للتفاوض، ونحن على استعداد لمساعدة قطاع الطيران الليبي بمجرد أن يسمح الوضع على الأرض بذلك".

نيبال

تم حظر جميع شركات النقل التابعة لهذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا من قبل الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013. عانت البلاد هذا الأسبوع من الحادثة الـ13 المميتة التي تشهدها خلال السنوات الـ13 الأخيرة. ويعتقد أن جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 72 قد لقوا حتفهم. كانت الرحلة "واي تي 691" YT691 التي تديرها شركة "يتي آيرلاينز" Yeti-Airlines قد غادرت كاتماندو صباح الأحد (15 يناير) متجهة إلى بوخارا.

سان تومي وبرينسيبي

تم حظر شركات الطيران التابعة لـ"سان تومي وبرينسيبي"، وهي دولة - جزيرة أفريقية قريبة من سواحل غينيا الاستوائية، من قبل الاتحاد الأوروبي منذ نوفمبر 2009. قال نائب رئيس المفوضية حينها أنطونيو تاجاني، "لا يمكننا قبول أن تطير شركات طيران من دون الامتثال لمعايير السلامة الدولية. وهذا يعرضنا جميعاً للخطر حيث قد نصعد على متن طائرة من دون علمنا بأنها غير آمنة."

سيراليون

جميع شركات الطيران في سيراليون محظورة حالياً من قبل الاتحاد الأوروبي. لا توجد شركات طيران مدرجة تحت خانة سيراليون على قائمة الاتحاد الأوروبي. في يونيو (حزيران) 2007، انفجرت مروحية ركاب وتحطمت في المطار الرئيس في البلاد، مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً.

السودان

حظر الاتحاد الأوروبي جميع شركات الطيران السودانية من مجاله الجوي في مارس (آذار) 2010، إذ قال المسؤولون إنه فرض "حظر تشغيلي على جميع عمليات شركات الطيران السودانية، بسبب ضعف أداء السلامة لهيئة الطيران المدني السودانية نتيجة استمرار عدم الامتثال للمعايير الدولية في مجال الرقابة". وشهدت البلاد 11 حادثة طيران مميتة منذ عام 2000.

لماذا يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى حظر شركات الطيران في دولة ما؟

في بعض الأحيان يتم وضع بلد ما على القائمة بسبب مخاوف بشأن تشريعات وبروتوكولات السلامة على مستوى البلاد.

في أوقات أخرى، دفعت سلسلة من حوادث السلامة الجوية الاتحاد إلى إضافة شركات طيران دولة ما إلى القائمة، إذ يقوم الاتحاد بمراجعة القائمة مرتين سنوياً مع إضافة أو حذف شركات الطيران من القائمة بانتظام.

وفقاً لمدونة إلكترونية مختصة بعالم الطيران "سيمبل فلاينغ" Simple Flying، "يحظر الاتحاد الأوروبي (والسلطات القضائية الأخرى) شركات طيران معينة لأنه ليس واثقاً من استيفائها معايير السلامة. غالباً ما يتم استهداف دول معينة لأن سلامة شركة الطيران والرقابة التنظيمية في هذا البلد غير كافية - أو على الأقل يعتقد الاتحاد الأوروبي أن الأمر كذلك."

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات