Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دافوس: تحولات الاقتصاد السعودي تؤكد تحقيق معدلات نمو مرتفعة

وزير المالية محمد الجدعان يكشف عن أهمية الخطوات الاستباقية في معالجة التضخم وإصلاح سوق العمل وصندوق النقد يشيد بدور الرياض في أمن الطاقة

أكد مسؤولون سعوديون في "دافوس" على أهمية الخطوات الاستباقية التي تم تنفيذها في تعزيز معالجة التضخم وإصلاح سوق العمل، لافتين إلى أن "رؤية 2030" شكلت نقطة تحول بطريقة التفكير حول التحول الاقتصادي في إطار الزمن الطويل.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في ندوة خلال جلسات منتدى دافوس العالمي، إن "التضخم في السعودية سيتراجع في العام الحالي بفضل الخطوات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة".

وتابع الجدعان في كلمته خلال الجلسة "أننا كنا من الأوائل بتوقع أزمة التضخم العالمية، وتعاملنا معها باكراً". 

وأضاف أن "رؤية 2030" شكلت نقطة تحول بطريقة التفكير حول اقتصادنا، قائلاً إن "أهمية رؤية 2030 تكمن بإطارها الزمني طويل الأمد".

وذكر الجدعان أن السعودية تعمل على أن تكون مثالاً يحتذى به للمنطقة، وتشجع الدول المحيطة بها على الإصلاح.

وأضاف المسؤول السعودي أن بلاده غيرت طريقة تقديمها للمساعدات الدولية والتنموية، إذ كانت في السابق تقدم منحاً مباشرة وودائع من دون أي شروط، ولكن الآن يتم العمل مع المنظمات متعددة الأطراف للتأكد من وجود إصلاحات في مقابل هذه المساعدات، وأوضح أنه يجري العمل حالياً على تعزيز الاقتصاد السعودي ومساعدة الاقتصاد العالمي. 

 

وعلى صعيد متصل قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا اليوم الأربعاء، 18 يناير (كانون الثاني)، إن السعودية لها دور مهم في ضمان أمن الطاقة. 

وأضافت غورغيفا خلال جلسة عن تحولات الاقتصاد السعودي في المنتدى الاقتصادي العالمي "عندما زرت السعودية اندهشت من مستوى التقدم الذي حققته السعودية في تطبيق ’رؤية 2030‘ وقد أصبحت نقطة مضيئة للاقتصاد العالمي واقتصاد المنطقة، وهذا يحدث في أوقات عصيبة للاقتصاد العالمي".

وتابعت، "سنستمر بمواجهة الغموض بسبب الحرب، كما أننا لا نعرف مستويات النمو في الصين، وبسبب استمرار المعركة ضد التضخم الذي بدأ يمضي في الاتجاه الصحيح". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفتت غورغيفا إلى ثلاثة أمور مهمة عن الاقتصاد السعودي، وهي أهمية السياسات المالية التي تطبقها السعودية، وقالت إنها "فخورة جداً بمشاركة النساء في القوى العاملة التي تخطت المستهدف عند 37 في المئة بدلاً من المستهدف عند 30 في المئة".

أما الأمر الثالث فهو أن السعودية تستفيد من ثرواتها للعب دور مهم في أمن الطاقة وأمن الغذاء ومعالجة التحدي الخطر المتعلق بالديون.

وقالت مديرة صندوق النقد إن معدلات النمو الاقتصادي للسعودية مهمة للاقتصاد العالمي ككل مبدية إعجابها بما يحدث في السعودية، وقالت "معجبون للغاية بطريقة تنفيذ برامج رؤية 2030 في السعودية".

الاقتصاد العالمي 

وفي ما يتعلق بالاقتصاد العالمي قالت غورغيفا إن صندوق النقد الدولي يتوقع استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2023.

ولفتت غورغيفا إلى أن مستويات الفقر عادت للارتفاع ومن شأنها تهديد الأمن العالمي، مؤكدة أن الاقتصاد العالمي سيخسر 7 تريليونات دولار إذا تصاعدت الحمائية.

خطوات استباقية

 إلى ذلك قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف إن الفرص في الصناعة والتعدين كبيرة جداً، مبيناً أن طموحات السعودية تجاوزت السوق المحلية، والوزارة على دراية بالأهداف الطموحة للنمو في القطاع.

وأوضح الخريّف خلال الجلسة أن القطاعات التي تم اختيارها في استراتيجية الصناعة تم اختيارها بحذر، مشيراً إلى أن لديها أفضلية تنافسية تسمح لها بالنمو بسرعة، أو أنها ستكون جزءاً مهماً من المرونة في السعودية مثل الأمن الغذائي وصناعات المنتجات الدوائية. 

وأشار وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إلى أن تحقيق أهداف استراتيجية الصناعة سيكون مدعوماً بالتكنولوجيا والمنظومة البيئية المتكاملة مثل القوانين وتمكين القطاع الخاص، مبيناً أن السعودية تراهن على رأس المال البشري وقدرته على النمو والتطور والتعامل مع التكنولوجيا الجديدة.

 حلول عالمية لضمان وصول الإنترنت للجميع.

 

 وخلال مشاركته قال وزير الاتصالات السعودي عبدالله السواحه إن بلاده تعمل على تقديم حلول عالمية لضمان وصول الإنترنت للجميع، مؤكداً أن السعودية أصبحت قوة للتكامل العالمي بينما يستكشف تأثير التقدم التكنولوجي على أسواق العمل العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف السواحة أن تلك الخطوة تأتي في وقت يعتبر 2.7 مليار شخص على وجه الأرض غير متصلين بالإنترنت، مشيراً إلى أن العالم على رغم انقساماته فإنه مترابط ويتشارك الأخطار، لكنه في حاجة إلى نظام جديد من التعاون.

وأوضح الوزير السعودي أنه تم إجراء دراسة أثناء رئاسة السعودية لمجموعة الـ 20 بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، أظهرت أن العالم يحتاج إلى نصف تريليون دولار لربط الأجزاء غير المرتبطة بالإنترنت باستخدام الشبكات الأرضية.

ولفت وزير الاتصالات السعودي إلى أن إشراك المرأة وتمكينها في مجال التكنولوجيا في السعودية هو "قصة إصلاح جريئة"، منوهاً بأنها أعلى من متوسطات دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ 20 ووادي السيليكون.

اقرأ المزيد