Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لا مؤشرات للحملة الواسعة التي أعلنها ترمب لتوقيف المهاجرين السرّيين

ندّد الديموقراطيّون بالعمليّة الواسعة التي تهدّد أشخاصاً مقيمين منذ زمن طويل في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص يتظاهرون في شيكاغو ضد سياسة الهجرة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترقّب آلاف المهاجرين السرّيين بقلق في الولايات المتّحدة الأميركية حملة مداهمات الشّرطة التي أعلن الرئيس دونالد ترمب أنّها ستبدأ الأحد، لكن مع حلول المساء، لم تُسجَّل أيّ حملة واسعة النّطاق في المدن الأميركيّة الكبرى المعنيّة بهذا الإجراء.

وكان منتظراً أن ينتشر في وقت باكر الأحد عناصر إدارة الهجرة في شوارع 10 مدن أميركيّة كبيرة على الأقلّ، لتوقيف حوالى ألفي شخص أوضاعهم غير نظاميّة.

عمليات التوقيف بدأت

وفي نهاية صبيحة الأحد، نقلت وسائل إعلاميّة عدّة، عن مصادر لم تُسمِّها في إدارة الهجرة، أنّ عمليّات التوقيف بدأت، لكن على الأرض، لم تُسَجّل أيّ عمليّة واسعة النطاق. وعلى الرّغم من ذلك، لوحظ نزول عدد كبير من الناشطين إلى شوارع المدن الكبرى من أجل توثيق أيّ عمليّات توقيف وتقديم المشورة إلى الموقوفين الذين لا يملكون أوراقاً.

لا توجد أي حركة حتى الآن

وقال رئيس بلديّة نيويورك بيل دي بلازيو في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأحد "لا توجد أيّ حركة حتّى الآن"، وأضاف المرشّح للانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي تمهيداً للاستحقاق الرئاسي عام 2020 "صعب جداً تنظيم الحياة وسط الإعلانات (التي يُطلقها) دونالد ترمب". وأشار رئيس البلديّة إلى أنّ يوم السبت شهد ثلاث عمليّات أمنية، لكنّ "عناصر شرطة الهجرة لم تتمكّن، في أيٍّ من تلك الحالات، من العثور على الفرد الذي كانت تبحث عنه".

ويبدو أن حملة التوقيفات هذه ستشمل عدداً أقل بكثير من "الملايين" الذين توقع ترمب اعتقالهم في يونيو (حزيران) مع اعلانه عن العملية التي أرجئت حينذاك، لكنّ ذلك لم يُبدّد قلق الذين قد تطالهم الحملة.

خوف وغموض مدمران

وما أثارَ قلقاً أكبر هو ما ذكرته وسائل إعلام من أنّ سلطات الهجرة تنوي أيضاً إبعاد أيّ مهاجرين سرّيين تعتقلهم خلال عمليّات الدّهم ولا تكون أسماؤهم مدرجة على لوائح الأفراد الذين تبحث عنهم.

وقالت رئيسة بلدية شيكاغو الديموقراطية لوري لايتفوت "هذا الغموض وهذا الخوف مدمّران. وهذا أمر لا جدال فيه".

لكنّ الرئيس الأميركي أكّد أنّ "رؤساء بلديات مدن عدّة يُطالبون" بهذه الحملة، وقال "معظمهم (رؤساء البلديات). هل تعرفون لماذا؟ لأنهم لا يريدون جرائم في مدنهم وفي ولاياتهم".

سنرحّلهم بطريقة قانونية

وكان ترمب أعلن عن بدء حملة واسعة لترحيل مهاجرين غير قانونيين في نهاية الاسبوع الماضي، وقال "أتوا بطريقة غير قانونية، في حين سنرحّلهم بطريقة قانونية. الأمر بسيط للغاية"، وأوضح أنّ هذه الحملة "ليست أمراً أحبّ فعله، لكنّ أناساً أتوا إلى بلدنا بطريقة غير قانونية"، مؤكّداً أنّه "مضطرّ" للقيام بعمليات الترحيل. وأضاف "ملايين الأشخاص يقفون في طوابير ليصبحوا مواطنين في هذا البلد". وتابع "أجروا الاختبارات، درسوا، تعلموا الانكليزيّة، انتظروا لسبع سنوات أو ثمان أو تسع (...) ليس من العدل أن يكون كافياً لشخص عبور الحدود للحصول على الجنسية (الأميركية)".

الديمقراطيون ينددون بالعملية

وأعلن ترمب حملة التوقيفات في 21 يونيو ثم أرجئت أسبوعين حتى يتسنى للكونغرس التوصّل إلى تسوية حول التدابير الأمنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وندّد الديموقراطيّون بالعمليّة الواسعة التي تهدّد برأيهم أشخاصاً مقيمين منذ زمن طويل في الولايات المتحدة وأسّسوا فيها عائلات تعدّ بين أفرادها مواطنين أميركيين.

المزيد من دوليات