Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تكثف هجماتها وشويغو يتفقد قواته في أوكرانيا

ارتفاع حصيلة قتلى دنيبرو وموسكو وكييف تتبادلان الاتهامات

قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إن روسيا شنت أكثر من 70 هجوماً صاروخياً في الساعات الـ24 الماضية. وأضافت أن القوات الروسية قصفت أكثر من 15 منطقة سكنية قرب مدينة باخموت في منطقة دونيتسك شرق البلاد، بما في ذلك بلدة سوليدار لتعدين الملح، حيث تستعر الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا منذ أسابيع.

ودمر القصف الروسي المتواصل مدينة باخموت بشكل كامل وألحق أضراراً جسيمة بمدينة أفدييفكا في وسط دونيتسك.

سوليدار؟

في الأثناء، قالت السلطات التي نصبتها روسيا في منطقة دونيتسك إنها تسيطر على سوليدار، مكررة مزاعمها السابقة بشأن بلدة تعدين الملح حيث اندلع قتال عنيف. وأضافت على تطبيق "تيليغرام" "حررت القوات الروسية سوليدار".

سيرغي شويغو يتفقد القوات الروسية

وسط هذه الأجواء، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن الوزير سيرغي شويغو زار القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، وأفادت الوزارة، في بيان، على "تيليغرام" "شكر شويغو الجنود الذين يؤدون بشجاعة المهام في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وقدم جوائز من الدولة للجنود لتفانيهم وبطولاتهم".

قرارات سريعة

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم الأخير على دنيبرو يظهر حاجة كييف الماسة إلى قرارات سريعة لتزويدها بالأسلحة. وأضاف في كلمته اليومية التي نشرها في "فيسبوك"، "ننتظر قرارات مهمة من الشركاء لتزويدنا بالأسلحة خلال اجتماع رامشتاين المقبل"، في إشارة إلى مؤتمر لحلف شمال الأطلسي حول أوكرانيا يعقد في ألمانيا، الجمعة المقبل، إذ ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها في ما يتعلق بالدعم العسكري.

 

والإثنين، ارتفعت حصيلة ضربة روسية على مبنى سكني في دنيبرو بشرق أوكرانيا، نهاية الأسبوع، إلى 40 قتيلاً في حصيلة مرشحة للارتفاع، وتعد الأعلى منذ بدء الحرب.

ونفى الكرملين مسؤوليته عن ذلك، متهماً الجانب الأوكراني بها. وتحدث الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن "مأساة" قد تكون نجمت عن نيران المضادات الجوية الأوكرانية.

"جريمة حرب"

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان ناطقة باسمه، بالضربة الصاروخية الروسية القاتلة، واصفاً إياها بأنها "جريمة حرب"، وبأنها مثال جديد على "ما يشتبه في أنه انتهاكات لقانون الحرب".

من جهتها، قالت السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إن القصف الروسي الذي استهدف نهاية الأسبوع مبنى سكنياً في دنيبرو يشكل "جريمة حرب".

بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على خلفية الهجوم على أوكرانيا.

وفي خطاب ألقته في لاهاي، دعت بيربوك إلى إنشاء "شكل جديد" من المحكمة من أجل "تقديم القادة الروس إلى العدالة" قد تكون مستندة إلى القانون الأوكراني، لكن مقرها في الخارج، وتضم قضاة دوليين.

وبعد 48 ساعة على الضربة انتشلت 40 جثة، بحسب أجهزة الطوارئ، فيما بلغ عدد الجرحى 75، لكن مصير 29 شخصاً ما زال مجهولاً مع استمرار عمليات الإنقاذ لمحاولة العثور على ناجين تحت الأنقاض.

وكانت رافعات تعمل، الإثنين، لتسهيل وصول عمال إنقاذ إلى الشقق المدمرة التي يتعذر الوصول إليها، أو لرفع كتل من الأسمنت.

وفي مقابلة مع شبكة "سي أن أن" أكدت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا أن الروس لم يتمكنوا من تحطيم روح المقاومة لدى الأوكرانيين. وقالت، "لقد مر عام تقريباً، ويمكننا الصمود لفترة أطول"، مشيرة إلى أن "الأطفال في البلاد أصبح بإمكانهم الآن التمييز بين صوت صاروخ ومسيرة ومنظومات الدفاع المضاد للطائرات".

وصدر أول رد فعل للكرملين بعد يومين، ونفى المتحدث باسمه أن تكون موسكو شنت الضربة.

وقال بيسكوف لصحافيين، "القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية، تقصف أهدافاً عسكرية"، على رغم عمليات القصف المتكررة التي طاولت عدة أهداف غير عسكرية منذ بدء الهجوم في 24 فبراير (شباط).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اجتماع رامشتاين

وأمام وابل الصواريخ والتهديد الروسي بشن هجوم جديد، كثف الغربيون مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا.

ومن المقرر عقد اجتماع في شأن شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف في 20 يناير (كانون الثاني) في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا.

وقال بيسكوف في مؤتمره اليومي مع الصحافة عبر الهاتف، إن "العملية العسكرية الخاصة ستستمر. هذه الدبابات تحترق، وستحترق"، متهماً الغرب مرة أخرى باستخدام أوكرانيا "لتحقيق أهداف معادية لروسيا".

وبفضل المساعدات العسكرية والمالية المتنامية، صدت القوات الأوكرانية الجيش الروسي، وألحقت به هزائم في الربيع والخريف.

وأعلنت كييف أنها في حاجة إلى دبابات ثقيلة ومدرعات خفيفة وأنظمة صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع مضادة للطائرات لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وأعلنت بريطانيا، السبت "تسليم أوكرانيا 14 دبابة (تشالنجر 2) في الأسابيع المقبلة"، لتكون أول بلد يسلم كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع.

وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة أن "دبابات ومدرعات وسلاح المدفعية هي تحديداً ما تحتاج إليه أوكرانيا لاستعادة وحدة أراضيها".

بوتين يندد 

والإثنين، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إنه ينتظر موافقة ألمانيا بسرعة لتزويد أوكرانيا دبابات من نوع "ليوبارد".

وندد الرئيس فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشحنات الأسلحة الغربية المتزايدة لأوكرانيا.

وقال الكرملين عقب المكالمة الهاتفية بين الزعيمين الروسي والتركي، "أشار فلاديمير بوتين إلى الخط المدمر الذي ينتهجه نظام كييف، والذي يراهن على تكثيف الأعمال العدائية بدعم من رعاة غربيين يعززون إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية" لأوكرانيا.

وبعد انتكاساتها الكثيرة في الخريف، تحاول روسيا استعادة زمام المبادرة بقصف منشآت الطاقة ومضاعفة جهودها في معركة الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق البلاد، التي تشهد معارك دامية منذ الصيف.

ساحة المعركة

في هذا الوقت، كتبت صحيفة "الغارديان" أن عدد الدبابات التي تنوي بريطانيا إرسالها إلى أوكرانيا ليس مهماً لتغيير توازن القوات في ساحة المعركة. وقال الصحافي دان سيبيغ في مقالة له في الصحيفة، إن "إرسال بريطانيا 14 دبابة (تشالنجر) ليس كافياً". وأضاف أنه على رغم تنشيط إمدادات الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا من قبل الغرب، لن يكون عدد الدبابات كافياً لكي يكون بإمكان القوات الأوكرانية شن هجوم مضاد.

وأوضح، "السؤال هنا ما عدد (الدبابات) الذي سيسمح لكييف بشن هجوم خاص؟ يعتقد متخصصو المعهد الدولي للأبحاث الاستراتيجية أن الجواب هو نحو 100 دبابة، هذا هو العدد الذي يصر عليه الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية البريطانية فيل أوسبرن".

مشاركة أوكرانية في دافوس

ويتوجه وفد كبير من الأوكرانيين بقيادة أولينا زيلينسكا إلى دافوس (سويسرا) هذا الأسبوع لإقناع الغربيين المجتمعين في القمة الاقتصادية العالمية بتسليمهم مزيداً من الأسلحة.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، "لهذا السبب سأكون حاضراً"، مشيراً إلى أنه "من الضروري إقامة علاقات شخصية" بغية تحقيق ذلك.

على الجانب الآخر من الأطلسي، وصل جنود أوكرانيون، الأحد، إلى قاعدة عسكرية في أوكلاهوما (جنوب وسط الولايات المتحدة) لتلقي التدريبات اللازمة على استخدام منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي الذي ستسلمه واشنطن لكييف.

كذلك، وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى أوكرانيا، الإثنين. وكان قد شدد في تغريدة قبل مغادرته على أن الوكالة ستوسع وجودها في هذا البلد "للمساعدة في منع وقوع حادث نووي خلال النزاع الدائر".

المزيد من دوليات