Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكتشافات الغاز الطبيعي المصرية تدعم خطط التصدير إلى أوروبا

الاحتياطات المتوقعة في حقل النرجس تصل إلى 3.5 تريليون قدم مكعبة

أكدت شركة "إيني" "التركيز على الحقول البحرية في مصر" (رويترز)

حققت شركتا "إيني" الإيطالية، و"شيفرون" الأميركية، كشفاً جديداً للغاز الطبيعي قبالة السواحل المصرية في شرق البحر المتوسط، بحسب ما أعلنت الشركتان في بيانين منفصلين، ما يدعم خطط الحكومة المصرية لمضاعفة صادراتها من الطاقة لأوروبا للاستفادة من احتياج القارة العجوز المُلح للطاقة، بعد اضطراب العلاقات مع روسيا.

ويقع الكشف الجديد في البئر الاستكشافية "نرجس-1" في منطقة امتياز النرجس البحرية الواقعة قبالة سواحل شمال سيناء، ويتوزع هيكل ملكية منطقة الامتياز بواقع 45 في المئة لشركة "شيفرون" ومثلها لعملاق الطاقة الإيطالي "إيني"، فيما تمتلك شركة "ثروة" للبترول المملوكة لوزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، الحصة المتبقية البالغة نحو 10 في المئة.

ووصفت الشركتان الكشف بـ"المهم"، من دون أي تفاصيل حول حجم الاحتياطات المتوقعة.

ويجري حالياً تقييم حجم المخزون من الغاز الطبيعي في حقل "نرجس"، وفقاً لما قاله المتحدث باسم وزارة البترول، حمدي عبدالعزيز، مشيراً إلى أن هذا الكشف الأول لشركة "شيفرون" منذ أن دخلت السوق المصرية في 2020.

3.5  تريليون قدم مكعبة احتياطات متوقعة

في الوقت نفسه، كان موقع "أم إي إي أس"، قد كشف في تقرير الشهر الماضي عن أن شركة "شيفرون" اكتشفت حقلاً للغاز الطبيعي في منطقة امتياز النرجس البحرية أيضاً، باحتياطيات تصل إلى 3.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز. وأكد وزير البترول طارق الملا في وقت لاحق اكتشاف حقل غاز كبير في المنطقة، لكنه لم يحدد حجم احتياطات الحقل.

كما ذكر موقع "أبستريم أونلاين"، أن حقل نرجس التابع لشركة "شيفرون" لديه احتياطات بنحو 3.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز – بينما تستهدف "إيني" أكبر من ذلك، حيث تعمل على التنقيب عن "11 تريليون قدم مكعبة" بمنطقة الثريا في منطقة الامتياز التي يمكن أن تشكل امتداداً لحقل نرجس التابع لـ"شيفرون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جدير بالذكر أن احتياطات الغاز بحقل ظهر العملاق التابع لشركة "إيني" تبلغ نحو 30 تريليون قدم مكعبة، وفق ما ذكرته نشرة "إنتربرايز".

في بيانها، أكدت شركة "إيني" "التركيز على الحقول البحرية في مصر"، والتي تستهدف المضي قدماً في تطويرها بعد منحها أخيراً مناطق استكشاف شمال رفح، وشمال الفيروز، وشمال شرقي العريش، وطيبة، وبيلاتريكس سيتي شرق.

وتعمل عملاق النفط الإيطالي في الوقت الحالي على بيع حصص في عدد من الامتيازات المنتجة في الصحراء الغربية، مع تكثيف أنشطة الاستكشاف في المنطقة. وتتطلع "شيفرون" أيضاً إلى توسيع عمليات الاستكشاف في مصر، بعد أن عززت وجودها في قطاع الطاقة في شرق المتوسط بالاستحواذ على 40 في المئة من حقل ليفياثان للغاز، و25 في المئة من حقل تمار للغاز في إسرائيل.

تعزيز الصادرات إلى أوروبا

في الوقت نفسه، تتطلع "إيني" و"شيفرون" إلى الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في مصر، إذ تعهدت شركة "إيني"، التي تمتلك نحو 50 في المئة من محطة إسالة الغاز الطبيعي في دمياط وتسهم بنحو 60 في المئة من إنتاج الغاز في البلاد، بالاستثمار في مشاريع للغاز الطبيعي المسال في عدد من دول المنطقة، من بينها مصر، ضمن جهودها لتعزيز صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.

ووقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) مذكرة تفاهم مع شركة شيفرون للتعاون في أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير غاز شرق المتوسط عبر مصر، ويمكن لتلك الاستثمارات أن تعزز إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي، والذي تراجع في الأشهر الأخيرة من المستوى القياسي عند 7.2 مليار قدم مكعبة يومياً في سبتمبر (أيلول) 2021، إلى 6.5 مليار قدم مكعبة يومياً في الربع الثالث من عام 2022.

أيضاً، يجري العمل حالياً لتحديد حجم حقل الغاز الجديد الذي تم اكتشافه في منطقة الامتياز التابعة لشركة "وينترشال ديا" الألمانية في شرق دمنهور بدلتا النيل، بالشراكة مع "شيفرون إنرجي" وشركاء آخرين، بحسب المتحدث باسم وزارة البترول.

وتواصل مصر مساعيها إلى تعزيز صادراتها من الغاز الطبيعي في الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي عن موردين جدد لسد الفجوة التي خلفها فقدان الوقود الأحفوري الروسي. وتعمل الدولة على ترشيد الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي، والتحول إلى مصادر أخرى من الطاقة، من أجل توجيه مزيد من الغاز إلى التصدير.

وتخطط مصر لتشغيل محطات إسالة الغاز الطبيعي هذا العام بكامل طاقتها، لتصل صادرات الغاز المسال إلى طاقتها القصوى لنحو 12 مليون طن سنوياً في السنوات الثلاث المقبلة. وارتفع حجم صادرات البلاد من الغاز بنسبة 14 في المئة إلى ثمانية ملايين طن العام الماضي، 90 في المئة منها جرى تصديرها إلى أوروبا.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز