السعودية تنعى شايع النفيسة نجم منتخب الثمانينيات

نعى نجوم الرياضة في الخليج، نجم المنتخب السعودي في ثمانينيات القرن الماضي شايع النفيسة الذي توفي، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 60 سنة، وهو الذي أسهم في صعود ناديه "الكوكب" إلى دوري الكبار وأسهم مع منتخب بلاده في تحقيق بطولة كأس أمم آسيا عام 1984 بسنغافورة.

النجم الذي رفض حين كان في أزهى مراحل ركله للكرة عروضاً مغرية من ناديي "النصر" و"الهلال" لعب 32 مباراة دولية، سجل خلالها 10 أهداف، كان أكثرها تأثيراً هدفه في مرمى منتخب الصين في المباراة النهائية التي توج بعدها منتخب بلاده بأهم بطولة لا يزال صداها يتردد منذ أربعة عقود، وهي البطولة التي قادت نجوم الأخضر إلى اللعب في أولمبياد لوس أنجليس 84.

وكانت المباراة الدولية الأولى التي لعبها أمام منتخب إندونيسيا في 12 ديسمبر (كانون الأول) من عام 1980 التي انتصر فيها الأخضر بثمانية أهداف نظيفة سجل منها النفيسة هدفين.

لعب الراحل في تصفيات كأس العالم 1982 وشارك في مباراة البحرين التي فاز فيها الأخضر بهدف نظيف. وشارك أيضاً في كأس الخليج التي أقيمت بالإمارات عام 1982 وبعمان عام 1984 وفي البحرين عام 1986.

وعلى الصعيد المحلي، قاد النفيسة المولود عام 1962 على الطريقة "المارادونية" فريقه "الكوكب" أحد أندية الدرجة الأولى في مدينة الخرج جنوب العاصمة إلى الصعود للدوري السعودي في ثمانينيات القرن الماضي، يوم كان ذلك الدوري حاضناً لأساطيرالكرة السعودية أمثال ماجد عبدالله وصالح النعيمة ومحمد عبدالجواد وأمين دابو وعثمان مرزوق، وحقق مع فريقه الذي انضم إليه عام 1977 نتائج لافتة في تلك الفترة.

والنفيسة الذي أجرى حواراً معنا في فبراير (شباط) 2021 كان يقول إنه "اعتزل الرياضة للتفرغ لأسرته وعمله"، معتبراً أن هدف الدقيقة العاشرة أمام الصين منحه سعادة كبرى توجت حياته حتى عقب الاعتزال ويقول، "إنه شيء عظيم أن تسهم في تحقيق إنجاز لبلادك، ما زلت أعيش لحظات الفرح منذ نحو أربعة عقود".

وعلى رغم قصر الفترة التي قضاها في الملاعب، إذ اعتزل عن 28 سنة إلا أنها كانت حافلة بنتائج باهرة.

شايع النفيسة يحمل كأس آسيا 1984 (مواقع التواصل)​​​​​​​

وعمل النفيسة بعد اعتزاله الكرة في بيوت الشباب، وهي جهة ذات نفع عام وتهتم بالشباب والأنشطة الرياضية وخدمة المجتمع. وكان تدرج في مناصبها حتى وصل إلى منصب مدير بيت الشباب في محافظة الخرج مسقط رأسه التي لم يفارقها طيلة حياته.

ونعى مسؤولون ورياضيون سعوديون وخليجيون الراحل بعبارات العزاء والحزن، منهم كبير المسؤولين الرياضيين وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي كتب عبر حسابه الشخصي قائلاً "رحم الله اللاعب الدولي السابق شايع النفيسة، وأسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته". وقدم العزاء إلى أسرته والرياضيين في بلاده، كما قدم نجوم الكرة السعودية أمثال نواف التمياط وسامي الجابر العزاء لأسرته.

ودوّن الصحافي السعودي رشيد البدراني عبر حسابه "رحل صاحب الهدف النفيس الذي كون ثنائياً مع ماجد عبدالله منذ مطلع الثمانينيات الميلادية صاحب القدم القوية والبنية الجسمانية الذي فكك دفاعات أقوى فرق آسيا".

واعتبر زهير الشماسي، وهو كاتب رياضي أن الراحل كان رمزاً للوفاء "قضى مسيرته الكروية غير الطويلة بناديه الأم الكوكب الذي رفض الخروج منه، وهو الذي داهمته الإصابات، إذ كان أحد نجوم ورموز الإنجاز السعودي الأول عام 84".