Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"شبابيك"... معرض فني في القاهرة يمزج بين الشعر والغناء

40 لوحة مستوحاة من أغنيات كتبها مجدي نجيب للفنان محمد منير على مدار تعاون فني امتد لعشرات السنوات

جمع مجدي نجيب بين الفن التشكيلي والشعر الغنائي وعبر عن أفكاره بكل منهما (اندبندنت عربية)

مثلت تجربة المطرب المصري محمد منير مع الشاعر مجدي نجيب جزءاً رئيساً من تجربتهما الفنية الممتدة، فالتعاون بينهما بدأ منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي ونتجت منه روائع منير الفنية التي ارتبط بها جمهوره على مدى الأعوام فأصبحت تمثل جزءاً كبيراً من ذكرياتهم.

يطلق على مجدي نجيب، "شاعر الألوان"، لجمعه بين كتابة الشعر والفن التشكيلي، ويقدم إلى جمهوره في معرضه الأخير وجبة فنية شديدة الثراء، إذ يضم المعرض لوحات مستوحاة من أغنياته التي كتبها لمنير على مدى رحلتهما الفنية.

المعرض يستضيفه غاليري قرطبة بالقاهرة ويأتي تحت عنوان "شبابيك" وهو عنوان ألبوم غنائي لمنير صدر عام 1981، و"شبابيك" هي واحدة من أشهر الأغنيات التي كتبها مجدي نجيب ولا يزال نجاحها مستمراً حتى اليوم.

 

على مدى تاريخه الممتد كشاعر منذ ستينيات القرن الـ20 يكتب مجدي نجيب بعامية مصرية قريبة من الناس مثل فرشاته ذات الألوان المبهجة التي تقدم إبداعات من وحي الكلمات، ويمكن القول إن تجربته التشكيلية الممتدة لا تقل في الأهمية عن تجربته في كتابة الشعر الغنائي، فهو يعزف بالألوان ويرسم في أشعاره لوحات تدفع المستمع إلى تأملها وفك شيفرتها لتمثل تجربته الشعرية والتشكيلية سيمفونية فنية تتمازج فيها الألوان بالكلمات والألحان.

كتب نجيب لكثير من كبار المطربين من أمثال عبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وصباح وشادية، ومن الجيل اللاحق لهاني شاكر، إضافة إلى تجربته مع محمد منير التي تعد من العلامات البارزة في تاريخ كل منهما لما حققته من نجاح كبير.

شاعر الألوان

غلبت على لوحات المعرض، المستوحاة من كلمات قصائد نجيب التي غناها منير، تركيبات لشخوص متعددة بملابس ذات ألوان مشرقة ونقوش شرقية مع موتيفات متعددة ممتزجة مع كلمات من الأغنيات لتمثل اللوحات حالاً من التفاعل والتكامل بين الشعر والفن التشكيلي برؤية الشاعر (الرسام)، وفي الوقت ذاته تجمع بين المعاصر والتراثي.

عن المعرض يقول مدير غاليري قرطبة الفنان محمد الجبالي لـ"اندبندنت عربية"، "يضم 40 لوحة بمقاسات مختلفة منفذة بالأكليريك على الخشب، وهي مستوحاة من أغان كتبها مجدي نجيب لمحمد منير على مدى السنوات منذ بداياته وتقدم مضمون الكلمات برؤية فنية وبصرية لكاتبها ذاته".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويضيف "فكرة استلهام لوحات من نصوص أدبية أو أشعار ليست جديدة على الإطلاق، فهي منتشرة ومعروفة، لكن الجديد هنا والذي يمثل نقطة قوة للمعرض أن الشاعر هو الرسام، فهو يعبر عن إحساسه بالكلمات بوسيلة أخرى بالقوة ذاتها، خصوصاً أنها أشعاره في الأساس وهو أقدر على التعبير عنها، فهو متمكن تماماً من أدواته في الشعر والفن التشكيلي على حد سواء، وكلمات الأغنيات رائعة والتشكيل مبهج وجذاب، بالتالي قدم تصوراً آخر للكلمة والأغنيات التي لاقت نجاحاً كبيراً عند الجماهير".

 


​​​​​​​وعن تفاعل الجمهور مع المعرض يقول الجبالي، "استقبل الجمهور اللوحات بشكل متميز، فهذا المعرض استطاع اجتذاب جمهور الأغنية ومحبي محمد منير إلى جانب متذوقي الفن التشكيلي، ويقدم توليفة متميزة تجمع بين الشعر والرسم، بخاصة أن الأغنيات تمثل ذكريات لكثير من الناس وارتبطت بوجدانهم لأعوام".

ويضيف "من أجمل اللوحات في المعرض وأكثرها تميزاً هي مجموعة اللوحات المعبرة عن أغنية ’شبابيك‘ التي قدمت في بدايات التعاون الفني بين مجدي نجيب ومحمد منير، وطرحها الفنان في أكثر من لوحة بها كثير من التفاصيل الثرية والمعبرة، ولوحة بعنوان ’ذوق‘، وهي آخر أغنية قدمها محمد منير من كلمات مجدي نجيب عام 2021 وهي من أجمل لوحات المعرض بتفاصيلها وألوانها شديدة الثراء التي دفعتنا إلى اختيارها لتكون البوستر الرئيس للمعرض".

المزيد من فنون