Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البيت الأبيض: بايدن لم يكن على علم بوجود الوثائق السرية

تعيين مدع عام مستقل للتحقيق في القضية التي شكلت إحراجاً للحزب الديمقراطي وأنعشت ترمب

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يكن يعلم أن وثائق سرية تعود للفترة التي شغل فيها منصب نائب الرئيس موجودة في مركز أبحاث بواشنطن أو في منزله في ويلمنغتون. وقال البيت الأبيض، إن بايدن لا يعرف مضمون تلك الوثائق السرية.

وفي وقت سابق، أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أنه عين مدعياً عاماً مستقلاً للتحقيق في قضية الوثائق الرسمية السرية التي عثر عليها في منزل بايدن ومكتب كان يستخدمه قديماً. وقال غارلاند في تصريح مقتضب "لقد وقعت وثيقة عين بموجبها روبرت هور مدعياً عاماً خاصاً لديه صلاحية التحقيق مع أي شخص أو كيان قد يكون انتهك القانون" في هذه القضية.

أسئلة ملحة

وطُرحت على البيت الأبيض أسئلة ملحة حول فضيحة العثور على وثائق سرية تعود إلى فترة تولي جو بايدن منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017)، في وقت تحقق السلطات في فضيحة مماثلة متعلقة بدونالد ترمب. وقال البيت الأبيض إنه عثر على "عدد صغير" من الوثائق السرية في منزل جو بايدن الخاص في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير، يعود تاريخها إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس خلال عهد باراك أوباما.

وأكدت إدارة الرئيس الديمقراطي كذلك العثور على "عدد صغير من الوثائق المصنفة سرية" في "خزانة مُقفلة" في مركز "بن بايدن" للأبحاث والمرتبط بجامعة بنسلفانيا حيث كان لبايدن مكتب سابقاً. إلا أن معاونيه عثروا "على الأقل على مجموعة إضافية" من الوثائق، وفق ما أفادت قناة "أن بي سي نيوز"، الأربعاء، وحذت حذوها وسائل إعلام أخرى. وقال التقرير إن مستوى تصنيف الوثائق الجديدة وعددها وموقعها الدقيق لم يتضح بعد، وأضاف أنه لم يتضح أيضاً موعد اكتشاف هذه الوثائق.

واكتشف محامو بايدن نحو 12 من السجلات السرية داخل مركز "بن بايدن" وأبلغوا الأرشيف الوطني الأميركي بذلك، وسلموا المواد وقالوا إنهم يتعاونون مع إدارة الأرشيف ووزارة العدل في هذا الصدد.

الرئيس متعاون

وفي أول رد فعل له، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن "تعاونه الكامل" مع وزارة العدل بعد العثور على وثائق سرية في منزله الخاص في ويلمينغتون في ولاية ديلاوير. وقال بايدن لصحافيين "أتعامل مع قضية الملفات السرية بجدية كبيرة. نتعاون بالكامل مع وزارة العدل".

مكارثي يدعو للتحقيق

وفي المقابل دعا رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي الكونغرس للتحقيق مع بايدن بقضية الوثائق السرية. على غرار ما فعلته وزارة العدل مع الرئيس السابق دونالد ترمب لاحتفاظه بأكثر من 100 وثيقة سرية في منزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا.

ومع التطورات الجديدة، يُتوقع أن تستمر القضية في إثارة الضجة، وقد يتبين أنها تعرقل تحقيقاً حول عدد كبير من الوثائق كان الرئيس السابق دونالد ترمب يحتفظ بها في مقر إقامته في ولاية فلوريدا، بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.

وهذه القضية أكثر خطورةً، إذ وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) يده خلال عملية دهم مذهلة على آلاف الوثائق، بعضها مصنف تحت بند أسرار الدفاع، وكان قد رفض الرئيس السابق الجمهوري إعادتها. إلا أن العثور على المستندات في مكتب بايدن يبقى محرجاً بالنسبة للرئيس الذي يتباهى بأخلاقياته.

ويرى محللون أن هذه القضية قد تُدخل اعتبارات سياسية حساسة على التحقيق المرتبط بترمب، الذي دعا فوراً إلى أن يخضع الرئيس الديموقراطي للتحقيق نفسه. وسأل، "متى سيدهم الـ’أف بي آي‘ مقرات جو بايدن الكثيرة، وحتى البيت الأبيض؟".

 

البحث مستمر

ويؤكد البيت الأبيض أن أخطاءً ارتُكبت لكن الإدارة صحّحتها فوراً على الأقل.

ومنذ العثور على الوثائق الأولى أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، سلّمها محامون إلى هيئة المحفوظات الوطنية المسؤولة عن حفظ هذا النوع من الملفات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت إدارة بايدن إن محامين ذهبوا أيضاً للبحث عن وثائق يُحتمل أن تكون ضائعة في أماكن أخرى، ما يفسّر الكشف عن مستندات أخرى الأربعاء قد لا تكون بالتالي الأخيرة.

ولدحض الاتهامات بالتدخل السياسي، كلّف وزير العدل ميريك غارلاند القضية إلى مدعٍ في شيكاغو عُيّن في عهد ترمب.

وتطرقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إلى موضوع التحقيق، لتبرير رفضها الرد على أسئلة الصحافيين في هذا الصدد الأربعاء. لكن ذلك لم يكن كافياً لردعهم عن طرح المزيد. وقالت جان-بيار، "سنكون محدودين بشأن ما يمكن قوله هنا".

وبعدما طُرحت عليها أسئلة حول المسألة مرات عديدة، استحضرت التصريح الحذر الذي أدلى به بايدن الثلاثاء وأكد فيه أنه يجهل محتوى الوثائق.

بايدن يتنصل من مسؤوليتها

وعلى هامش قمة أميركية - كندية - مكسيكية عقدت في مكسيكو قال بايدن للصحافيين "لقد أبلغت بما عثر عليه وفوجئت عندما علمت أن وثائق متعلقة بالحكومة نقلت إلى ذاك المكتب، لكني لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق".

وأضاف أن محاميه "سيتعاونون بالكامل" خلال فحص هذه الوثائق، معرباً عن أمله في أن تنتهي عملية الفحص هذه "قريباً".

وأوضح بايدن أن هذه الوثائق عثر عليها "عندما قام محام بتنظيف مكتبي في جامعة بنسلفانيا".

ولفت بايدن إلى أنه حالما اكتشف محاموه أن بعض هذه الوثائق كان سرياً "فعلوا ما يتعين عليهم فعله، واتصلوا بهيئة المحفوظات" لتسليمها إياها.

وبمجرد العثور على الوثائق السرية لبايدن اندلعت عاصفة سياسية وتساءل الجمهوريون والرئيس السابق دونالد ترمب عما إذا كانت عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي ستهاجم مسكن بايدن والبيت الأبيض للبحث عن مزيد منها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات