Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مذكرات هاري تطرح في أسواق بريطانيا وسط عاصفة سياسية

يتهم دوق ساسكس شقيقه ويليام بطرحه أرضاً خلال شجار في شأن ميغان

بعد أشهر من الترقب تخللتها حملة دعائية متواصلة، طرحت، اليوم الثلاثاء، مذكرات الأمير هاري "spare" (البديل)، في أسواق المملكة المتحدة، مما قد يتسبب في مزيد من الإرباك للعائلة المالكة.

وأبقت بعض المتاجر البريطانية أبوابها مفتوحة حتى وقت متأخر من الليل لطرح أبرز كتاب يتناول العائلة المالكة منذ نشر "ديانا: هير ترو ستوري" عام 1992 الذي تعاونت فيه والدة هاري الأميرة ديانا مع أندرو مورتون.

16 لغة

وتزامنت مذكرات هاري مع أربع مقابلات تلفزيونية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي يقيم فيها الأمير مع زوجته ميغان. إلا أن مقتطفات من الكتاب الذي سيصبح متاحاً في 16 لغة إضافة إلى نسخة صوتية، تسربت إلى الصحافة منذ طرح المذكرات للبيع عن طريق الخطأ، الخميس، في إسبانيا.

ويتهم دوق ساسكس البالغ 38 سنة، في الكتاب، شقيقه ويليام بطرحه أرضاً خلال شجار عام 2019 في شأن ميغان التي كان هاري تزوجها قبل سنة من ذلك.

 

وتطرق الأمير هاري كذلك إلى فقدانه عذريته وتعاطيه المخدرات، إضافة إلى قتله 25 من عناصر حركة "طالبان" خلال خدمته في صفوف الجيش البريطاني في أفغانستان، وندد ضباط كبار في الجيش البريطاني بشدة بهذه التصريحات.

وفي متجر لبيع الكتب بمحطة قطار فيكتوريا في لندن، عرضت نسخ من الكتاب على الرفوف.

وكان كريس إيمافيدون، وهو رئيس جمعية خيرية تعليمية، بين الأوائل الذين اشتروا المذكرات، وأعرب عن رغبته في معرفة المزيد عن حياة هاري "منه شخصياً". وقال "أنا حريص جداً على قراءة ما كتبه هاري في شأن ما مر به".

الأجزاء المحرجة

أما سارة ناكانا (46 سنة) العاملة في المجال العقاري والتي ارتادت المتجر لشراء الكتاب، فقالت "أريد أن أسمع قصته منه، لأنني في هذه المرحلة أشعر أن وسائل الإعلام البريطانية تدفع البريطانيين إلى اتخاذ موقف متطرف ضد الأمير هاري".

وتخشى العائلة المالكة وتحديداً الأمير ويليام والأب الملك تشارلز الثالث، من الأجزاء الأخرى المحرجة في الكتاب، إذ إن الصحافة البريطانية تحرص على انتقاء مزاعم هاري بدقة كبيرة. ويبدو أن زوجة والده على استعداد لخوض مرحلة صعبة بعد أن هاجمها هاري في مقابلة له مع شبكة "سي بي أس" الأميركية. وقال إن بعض تفاصيل المحادثات الخاصة التي نشرت في وسائل الإعلام "لم تكن لتتسرب من أحد" سوى كاميلا، واصفاً إياها بـ"الشريرة".

"هاري وميغان"

ويأتي الكتاب عقب عرض مسلسل "هاري وميغان" الوثائقي على "نتفليكس"، الشهر الماضي، والذي تطرق فيه الزوجان إلى مشكلاتهما مع العائلة المالكة ووسائل الإعلام البريطانية. وفي حال كانت رغبتهما في إثارة تعاطف البريطانيين، فقد أتى تأثير ما فعلاه معاكساً أقله في المملكة المتحدة، إذ أشارت استطلاعات أجريت أخيراً إلى تراجع في شعبيتهما.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت استطلاع أجرته "يوغوف" إلى أن 64 في المئة من البريطانيين لديهم صورة سلبية عن هاري، في أقل تصنيف له على الإطلاق. أما النتائج الخاصة بشعبية ميغان ماركل فأتت سلبية أيضاً.

وعلى رغم الترويج الكبير الذي حظي به الإعلان عن الحلقة قبل أيام من بثها، شاهد مقابلة هاري عبر "آي تي في" 4.1 مليون شخص فقط، على ما أظهرت أرقام رسمية. وخلال المقابلة، أصر دوق ساسكس على أنه وزوجته المختلطة الأعراق، لم يتهما مطلقاً العائلة المالكة بالعنصرية عقب تعليقات طالت لون بشرة ابنهما المنتظر حينها. وقال هاري "لم أوجه هذه الاتهامات لهم، بل الصحافة البريطانية هي التي نقلت ذلك على لساني"، مضيفاً أن ميغان بدورها لم تصف أفراد العائلة المالكة بـ"العنصريين".

عنصرية؟

وكان هاري وميغان أجريا في مارس (آذار) 2021 مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري، أكدا فيها وجود عنصرية داخل العائلة المالكة مما أثار ضجة واسعة. واعترف الأمير هاري خلال المقابلة مع "آي تي في" بأنه "ربما كان متعصباً" قبل أن يتعرف إلى ميغان، واتهم ويليام وزوجته كيت بعدم منحها فرصة مطلقاً.

ويؤكد هاري رغبته في التقرب من والده وشقيقه، على رغم أن التواصل معهما مقطوع، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع عليهما. ورفض تأكيد ما إذا كان سيحضر تتويج الملك تشارلز الثالث في مايو (أيار).

المزيد من الأخبار