Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نزاع عمل إسرائيلي يجمد نشاط السفارات في الخارج ويهدد سفر نتنياهو إلى الهند

الأزمة التي تمر بها وزارة الخارجية لم يسبق أن مرت بها تل أبيب

طال تقليص الميزانية توقف مسؤولي الأقسام في الخارجية عن السفر إلى مناطق في العالم (رويترز)

في خطوة غير مألوفة في إسرائيل، أوقفت السفارات والممثليات الإسرائيلية في العالم نشاطها، بما يتعلق بقضايا إسرائيلية، وفي مقدّمها سفر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزراء وشخصيات بارزة. وبعد نزاع عمل، في أعقاب تقليص ميزانية وزارة الخارجية، أبلغت لجنتا الموظفين في وزارتي الخارجية والأمن بأن موظفي الوزارتين توقفوا عن العناية بسفريات نتنياهو وشخصيات إسرائيلية سياسية وأمنية، إلى حين حل الأزمة المالية التي تواجهها لجنة الموظفين في الخارجية.

ويهدد هذا القرار زيارة نتنياهو إلى الهند، بعد حوالى الشهرين، وهي واحدة من الزيارات المهمة والبارزة التي يتحدث عنها الإسرائيليون وتتطلب تحضيرات واهتمامات واسعة. وبحسب ما تبين، مما أرسله رئيسا اللجنتين إلى السفارات والممثليات كافة، فقد اتخذ هذا القرار بعد أشهر طويلة من خوض موظفي اللجنتين نزاع عمل، بعد وصول المفاوضات مع وزارة المالية، حول قرارات اتخذتها وتمس بعمل ونشاط موظفي اللجنتين، إلى طريق مسدود.

تهديد النشاط اليومي للسفارات

وقد سبق هذا القرار مراسلات عدة من قبل اللجنتين إلى الجهات المسؤولة أكد فيها الموظفون أن تقليص الميزانية هدد النشاط اليومي للممثليات والسفارات كافة، وأدى إلى تجميد تسديد اشتراكات عضوية إسرائيل في حوالى 20 منظمة دولية، وتجميد دفعات إلزامية لمجلس أوروبا والاتحاد من أجل البحر المتوسط، كما تراكمت ديون على إسرائيل تجاه هذه المؤسسات.

وطال تقليص الميزانية توقف مسؤولي الأقسام في وزارة الخارجية عن السفر إلى مناطق في العالم، تقع ضمن مسؤولياتهم. وكُشف عن مضمون إحدى البرقيات، التي أرسلت للمسؤولين، وجاء فيها "لا توجد ميزانية لتمويل تذكرة سفر بالقطار ولا لفنجان قهوة أثناء لقاءات عمل". وحذرت جهات مسؤولة من خطوة كهذه بعدما تبين أن سفراء متنقلين بقوا في إسرائيل ويشرفون من بيوتهم على القضايا المكلفين بها.

إلغاء عشرات المبادرات

كما قلص سفراء وقناصل تحركاتهم في الدول التي يخدمون فيها، وألغيت عشرات المبادرات، وبينها وفود شبابية وتبادل طلاب جامعات مع دول مثل الصين واليابان والهند، وهي الدول التي يتفاخر نتنياهو بتوثيق العلاقات معها. كذلك، جرى إلغاء مؤتمرات إعلامية وثقافية، واحتفالات في ذكرى استقلال إسرائيل، بينما تجري احتفالات كهذه فقط في دول تتمكن السفارة الإسرائيلية من جمع تبرعات لتغطية نفقاتها.

ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية عن مسؤولين في تل أبيب، أن الأزمة التي تمر بها وزارة الخارجية، لم يسبق وأن مرت بها إسرائيل منذ قيامها، ومن شأنها إحداث انهيارات في العلاقات والنشاطات الدولية، بل وتمس بالأمن القومي الإسرائيلي. وبحسب المسؤولين أنفسهم، هناك وقف إصدار تأشيرات دخول إلى إسرائيل للسياحة أو للعمل للهنود والصينيين، ووقف التعامل مع اتفاقيات وإصدار جوازات سفر للإسرائيليين في لوس أنجليس ونيويورك.

واعتبر أحد السفراء أن الوضع الحالي يمس بالأمن القومي وبمصالح إسرائيل، ونقل عنه قوله "لا مال لدينا لشراء حتى تذكرة سفر بالقطار للسفر من وإلى العمل كما أنني اضطررت إلى إلغاء برامج ولقاءات مهمة لدفع المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية لإسرائيل".

المزيد من الشرق الأوسط