Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وائل جسار لـ"اندبندنت عربية": يشرفني أن أكون مؤتمنا على التقاليد العربية

سجل المطرب اللبناني عودة قوية خلال عام 2022 ووعد الجمهور بمزيد من الإبداع في المستقبل

بدأ وائل جسار الغناء في سن الثامنة من عمره إذ كان يغني في الحفلات العائلية ببلدته (اندبندنت عربية)

سجل المطرب اللبناني وائل جسار عودة قوية في عام 2022، إذ شارك في عشرات الحفلات ليختتم السنة الماضية بالحصول على جائزة أفضل مطرب التي تمنحها مجموعة "وشوشة" الإعلامية في مصر، إذ أحيا حفل نهاية السنة.
وتحدث جسار في حوار خاص أجرته معه "اندبندنت عربية" عن عودته القوية إلى الساحة الفنية والأسباب الكامنة خلف نقص إصداراته، وأيضاً عن الجدل الذي جد بسبب انتقاده الفنانة اللبنانية ميريام فارس، أخيراً، وما رافق ذلك من ردود فعل، وأيضاً حول مستقبله الفني وما إذا كان سيذهب نحو ألوان فنية أخرى، غير اللون الطربي الذي تعود عليه جمهوره.
وبدأ وائل جسار (46 سنة) الغناء في سن الثامنة من عمره، إذ كان يغني في الحفلات العائلية ببلدته، قبل أن يشارك في برنامج "الحروف تغني" الذي برز فيه كصوت مميز، وهو ما مثل انطلاقة بالنسبة له ليحقق جماهيرية واسعة داخل لبنان وخارجه بأغانٍ مميزة على غرار "غريبة الناس" وعديد من الألبومات مثل "ومشيت خلاص" و"توعدني ليه"، و"ساعات بقول"، وغيرها.

مؤتمن على العادات العربية

ولا يزال انتقاد وائل جسار لميريام فارس بسبب مشاركتها في حفل لـ"فيفا" أدت فيه أغنية "توكو تاكا" يثير ردود فعل في الأوساط الإعلامية والفنية في لبنان، إذ اعتبر أن "ثقافاتنا وعاداتنا وتقاليدنا لا تسمح لنا بتقديم هذا النوع من الأغاني"، وهو ما ردت عليه فارس بنشر صور لها من الحفل على حسابها عبر "إنستغرام".
وانتقدت بعض الأوساط الإعلامية اللبنانية على غرار محطة "أم تي في" التلفزيونية حديث جسار، معتبرة أنه يعكس تنصيبه لنفسه مؤتمناً على العادات والتقاليد العربية والشرقية.
ورد جسار قائلاً لـ"اندبندنت عربية"، "يشرفني أن أكون مؤتمناً على العادات والتقاليد إذا أصبحت هذه العادات والتقاليد العربية شيئاً غير جيد بالنسبة إلى البعض، وأعتبر هذا وساماً على صدري، وأنا لم أتحدث إلا من باب المحبة لا أكثر". وتابع، "ولم أجرح، ولا شيء، بل على العكس، تحدثت عن صوت ميريام فارس وكثير من الأشياء، فلا أعتقد أنه يجب أن يفهم حديثي بشكل خاطئ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


استراتيجية جديدة

ويستعد وائل جسار لموسم جديد سيكون فيه على موعد مع عديد من الحفلات من أبرزها حفل سيحييه في الإمارات في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي وسط تساؤلات عن ضعف إنتاجاته، لا سيما أنه لا يزال ينهل في إحيائه للحفلات من سجله الفني الزاخر.
وقال جسار، "بالنسبة إلى الإنتاجات لست أنا فقط من خفت إنتاجاته، كل الفنانين تقريباً إنتاجاتهم تراجعت في العالم، نظراً إلى طغيان السوشيال ميديا. تصدر أغنية كل ثلاثة أو أربعة أشهر وتقوم بماتراكاج (ترداد) رائع لها أفضل من ألبوم يضم أكثر من أغنية، ولا يبقى منه سوى أغنية أو اثنتان".
وشدد المطرب اللبناني على أن "هذه استراتيجية جديدة يتم اعتمادها في سوق الأغنية في العالم ككل".
وأبرز أن "سنة 2022 كانت سنة العودة القوية لي بفضل رب العالمين ومحبة الناس، والآن ستكون هناك نجاحات جديدة وأعمال جديدة، إذ كما بتنا نعلم أن الحفلات والمهرجانات توقفت في السنوات الماضية بسبب قوة قاهرة، وهي فيروس كورونا".
واستدرك قائلاً، "لكن الآن رجعت المهرجانات والحفلات والناس تعافت من الفيروس، وكل شيء رجع إلى طبيعته"، لافتاً إلى أن "هناك شيئاً جديداً نحضره، ودائماً نحن في ورشة عمل، ونسمع كثيراً من الأغاني، وإن شاء الله نجد المناسب الذي نقدمه للناس، لا يمكن أن نتراجع بنوعية الأغاني لأن الناس تعودت علي بأغانٍ مميزة، فيجب دائماً أن أقدم الأفضل لهم".
وكانت أغنية "لو تخاصمني" أحدث إنتاجات وائل جسار، وهي أغنية حصدت مليونين ونصف المليون مشاهدة على منصة "يوتيوب" بعد أقل من شهرين على إصدارها.


أغاني المهرجانات

وبدأ وائل جسار مسيرته الفنية في الثمانينيات بالغناء الطربي الذي استقر عليه إلى اليوم، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيغير من أدائه الفني أو يذهب نحو أنواع فنية أخرى وسط الجدل المستمر حول أغاني المهرجانات والراب، وغيرها.
وحول إمكانية أن يقوم بأعمال فنية مغايرة لتلك التي تعود عليها جمهوره، قال جسار، "هذه الأجناس لا تناسبني، لكن الله يوفق الجميع، كل واحد باختياره لمسيرته الفنية، الدنيا أذواق في النهاية".
وبين أن "هناك أعمالاً جديدة في المرحلة المقبلة سأصدرها، لكن ليست تلك المثيرة للجدل لأن غنائي معروف، طرب شعبي والأغاني الرومانسية، ولن أغير فيه، ربما ستكون الألحان جديدة ومعينة، لكن تغيير جذري أكيد لا".
وحول الوضع الصعب الذي يرزح تحت وطأته لبنان، تمنى جسار أن يتغير واقع بلده "إلى الأفضل إن شاء الله، وأتمنى أن يكون المستقبل أفضل لأن الشعب اللبناني يحب الحياة، ولا يخاف من أي شيء، وهو دائماً يتحدى المصاعب، وبإذن الله سيبقى ناجحاً أينما ذهب".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات