Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استنفار بين الأسرى الأمنيين في سجون إسرائيل عقب تهديدات بن غفير

رأى مراقبون في استخدامه الملفات الفلسطينية الحساسة مادة دعائية له "أمراً في غاية الخطورة"

حذر مدير "نادي الأسير" في القدس، ناصر قوس، من تنفيذ تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، التي أطلقها خلال زيارته سجن النفحة وإعلانه من هناك فرض إجراءات تعسفية جديدة ضد الأسرى الأمنيين.

وقال ناصر قوس إن "الأسرى موحدون في جميع السجون ومن جميع الفصائل الفلسطينية لمواجهة أي إجراءات جديدة وتضييق الخناق عليهم". وشدد على أن الرد "سيكون بانفجار لم يتوقعه أحد لأن ما قام ويقوم به بن غفير هو تجاوز للخطوط الحمراء".   

وقال قوس إنه أجرى اتصالات مع الأسرى في السجون الإسرائيلية وهناك حالة استنفار غير مسبوقة، مضيفاً أنه "سبق وخاض الأسرى 25 إضراباً مفتوحاً وحققت جميعها انتصارات كبيرة وأظهرت الإرادة القوية لدى الأسرى ورفضهم أي خضوع أو خنوع".

من جهته، اعتبر أمجد أبوعصب، رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس في حديث مع "اندبندنت عربية"، أن زيارة بن غفير سجن نفحة، بعد يومين من زيارته الأقصى، تعكس تطرف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، واستخدام بن غفير الأقصى والأسرى مادة دعائية له هو أمر في غاية الخطورة".

ودعا أبوعصب إلى "بذل الجهود للتجنيد الفلسطيني والعربي والدولي إلى جانب الأسرى الفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "زيارة بن غفير سجن نفحة تشكل استفزازاً وابتزازاً للشعب الفلسطيني، فيما صرخات الأسرى في هذه الأيام تتعالى، وكما نرى فإن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات، التي إذا ما بدأت قد تشعل الأوضاع على مختلف الصعد". وشدد أبوعصب على أن "قيادة شعبنا الفلسطيني لن تترك الأسرى بين فكي كماشة الاحتلال الإسرائيلي".


ستة أسرى في الزنزانة ومراقبة مشددة

وفي ذروة مناقشة زيارته الاستفزازية إلى الحرم القدسي الشريف وخطر أن تشعل مثل هذه الزيارات الأوضاع الأمنية، فاجأ بن غفير الرأي العام بزيارة استفزازية لا تقل خطورة إلى سجن النفحة ومن هناك راح يتهدد ويتوعد، ليس فقط الأسرى بل قيادة التنظيمات الفلسطينية أيضاً.

وخلال زيارته برفقة مفوضة السجون كاثي بيري، عرضت عليه مصلحة السجون التغييرات التي أجريت في السجن بعد هرب الأسرى الأمنيين الستة، السنة الماضية.
وتبين مما كشف بعد الزيارة أنه تم تركيب أجهزة أمنية في هذا السجن لتصعيب أي محاولة هرب. ووفق التغييرات التي أجريت أخيراً، ضمن إطار تضييق الخناق على الأسرى، وضع ستة أسرى في كل زنزانة ينامون على ثلاثة أسرة من طابقين، كما تم صب أرضية الزنزانة بالخرسانة (باطون مسلح) ووضع علم إسرائيل أمام كل زنزانة، بهدف استفزاز الأسرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بن غفير خلال زيارته السجن "وصلت إلى سجن نفحة للتأكد من أن قتلة اليهود لا يحصلون على ظروف أفضل بعد بناء زنازين جديدة، وسعدت بمعرفة أن مصلحة السجون لا تنوي تحسين أوضاع سجنهم". وأضاف "سأواصل معالجة ظروف اعتقال الأسرى الأمنيين حتى لا تكون لهم حقوق خاصة".

تعبئة شاملة واستعداد للمواجهة

من جهتهم، رد الأسرى على زيارة بن غفير بالتنسيق الشامل ووضع خطة متكاملة لمواجهة الإجراءات التي ينوي فرضها، وفي مركزها تضييق الخناق عليهم وتصعيد عمليات القمع والتنكيل في حقهم.

وجاء في بيان أصدره "نادي الأسير" أن "على المدعو المتطرف بن غفير، الذي قام بزيارة للأقسام الجديدة في سجن نفحة، لبث مزيد من التهديدات، أن يسأل من سبقه من وزراء، ولوحوا على مدار عقود بفرض أقصى أنواع الإجراءات بحق الأسرى، كيف كان مصير إجراءاتهم، وكيف تمكن الأسرى على مدار هذه العقود من مراكمة تجربة نضالية واسعة، حتى مع تطور الماكينة التي حاولت منظومة السجن فرضها".

ولفت نادي الأسير إلى أن "الاختبار الكبير لإسرائيل كان فعلياً بعد عملية نفق الحرية (فرار الأسرى من سجن الجلبوع) البطولية، إلا أن الأسرى، وعلى قاعدة الوحدة، تمكنوا من ردع جملة من الإجراءات كانت إدارة السجون تلوح بفرضها".
يشار إلى أن بن غفير كان قد هدد وتوعد خلال حملته الانتخابية بانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين وإساءة ظروف اعتقالهم، والمس بإنجازات سبق وحققتها حركة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، عبر سلسلة إضرابات وخطوات نضالية داخل السجون.

يذكر أن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية بلغ 4700 أسير، بينهم نحو 500 أسير يقضون عقوبة السجن المؤبد و29 أسيرة ونحو 200 طفل وطفلة. أما المعتقلون إدارياً فتجاوز عددهم 850 معتقلاً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات