Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع الوفيات في بريطانيا إلى أعلى مستوى لها منذ عامين

المكتب الوطني للإحصاء كشف أن إجمالي عدد الوفيات الأسبوعية بلغ 14,530 حالة، وهو رقم يتخطى بنحو 21 في المئة متوسط العدد الذي يسجل عادة في الفترة عينها من السنة

الوفيات الزائدة في الأسبوع الذي سبق عيد الميلاد كانت الأعلى على مدى عامين (رويترز)

أظهرت أرقام جديدة صدرت في المملكة المتحدة أن الوفيات الزائدة في الأسبوع الذي سبق عيد الميلاد كانت الأعلى على مدى عامين وسط أزمة الرعاية التي تعاني منها مرافق الخدمات الصحية الوطنية.

ووفقاً لأرقام المكتب الوطني للإحصاء، قد توفي نحو ألفين و500 شخص أكثر من المعتاد في الأسبوع المنتهي بـ23 ديسمبر (كانون الأول)، في كل من إنجلترا وويلز.

ويُعد إجمالي عدد المتوفين البالغ 14 ألفاً و530 حالة، أعلى بنسبة 21 في المئة مما كان متوقعاً لهذه الفترة، مقارنة بمتوسطات الأعوام الخمسة الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشكل الأرقام الجديدة أعلى نسبة وفيات إجمالية تم تسجيلها في بريطانيا منذ فبراير (شباط) عام 2021. وقد سجلت المملكة المتحدة في حينه 15 ألفاً و943 حالة وفاة، لكنها كانت مرتبطة بوباء كورونا، عندما ظلت معدلات تفشي العدوى مرتفعة. في حين أن 429 حالة فقط من أحدث الوفيات كانت مرتبطة بالفيروس.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية المتعثرة والمنهكة مواجهة الضغوط القاسية التي يفرضها عليها فصل الشتاء.

ففي ديسمبر من عام 2022، اضطر شخص من بين كل أربعة مرضى الانتظار داخل سيارات الإسعاف في إنجلترا لأكثر من ساعة، كي يتم نقله إلى أقسام "الحوادث والطوارئ" في المستشفيات، وذلك بسبب أزمتي نقص في الأسرة وزيادة الطلب على الاستشفاء. وفي المقابل انتظر أربعة من بين كل 10 مرضى 30 دقيقة على الأقل كي يُجرى نقلهم إلى وحدات "الحوادث والطوارئ".

يُشار إلى أن الهدف الموضوع لمرافق هيئة الخدمات الصحية هو إنجاز نحو 95 في المئة من عمليات تسليم سيارات الإسعاف مرضاها في غضون 30 دقيقة، و100 في المئة في غضون 60 دقيقة.

وكان المسؤولون في قطاع التمريض قد حذروا في الشهر الماضي من أن هيئة الخدمات الصحية "قد أوشكت على بلوغ أقصى درجات الإنهاك"، لافتين إلى أن الأرقام تشير إلى "عدم وجود موارد في النظام على الإطلاق".

أما "الكلية الملكية لطب الطوارئ" فأفادت بأنه- حتى قبل الضغوط الراهنة التي فرضها الشتاء- كان ما يصل إلى 500 شخص في الأسبوع، يتوفون بسبب التأخيرات في حصولهم على رعاية طارئة من مرافق هيئة الخدمات.

وعلى الرغم من ذلك، تصر رئاسة الوزراء البريطانية في "داونينغ ستريت" على نفي أن تكون الهيئة واقعة في أزمة، وتلقي بدلاً من ذلك باللوم على الوباء. وقد دفع موقفها هذا بـ"جمعية الأطباء في المملكة المتحدة" إلى أن توجه رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك، تدعو فيها الحكومة إلى استدعاء أعضاء البرلمان فوراً من عطلة عيد الميلاد- التي من المقرر أن تستمر حتى التاسع من يناير (كانون الثاني)- لإجراء نقاش طارئ حول الوضع الذي آلت إليه مرافق هيئة الخدمات الصحية في البلاد. 

وتوصي الرسالة بتشكيل مجموعة برلمانية من مختلف الأحزاب في بريطانيا، تكون مهمتها معالجة أزمة القطاع الصحي العام، إلى جانب زيادة التمويل.

وتضيف أنه "خلافاً للتقارير الواردة من رئاسة الوزراء، فإن مرافق هيئة الخدمات ليس لديها ما يكفي من المال، ويموت الناس بسبب الرفض الحكومي المريع لاستثمار المبالغ اللازمة لدفع رواتب العاملين في القطاع وتأمين الرعاية الاجتماعية".

ونبهت رسالة "جمعية الأطباء في المملكة المتحدة" أخيراً إلى أنه "نتيجة للتقاعس عن التصرف وتجاهل أصواتنا، ستكون هناك وفيات إضافية يمكن تفاديها، وسيتواصل نزف الموظفين ذوي الخبرة الذين يعملون بلا كلل في مجال الرعاية الصحية".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة