Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرقام قياسية لأسعار المواد الغذائية في بريطانيا خلال الميلاد

خبير يقول: "من غير المرجح أن يكون هناك أي تحسن في الأجل القريب"

تضخم أسعار المواد الغذائية تسارع إلى مستويات قياسية (رويترز)

تبين أرقام جديدة أن تضخم أسعار المواد الغذائية تسارع إلى مستويات قياسية إذ عانت ملايين الأسر من فترة "عيد ميلاد مليئة بالتحديات" بسبب ارتفاع الأسعار.

ذلك أن سعر المواد الغذائية للمتسوقين زاد بنسبة 13.3 في المئة في ديسمبر (كانون الأول)– مقارنة مع 12.4 في المئة الشهر السابق وبلغ أعلى سعر مسجل على الإطلاق لمشتريات البقالة.

وقالت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية للائتلاف البريطاني للبيع بالتجزئة: "كانت فترة عيد ميلاد مليئة بالتحديات بالنسبة لعديد من الأسر في أنحاء المملكة المتحدة كلها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"لم تجبر موجة البرد الناس على إنفاق مزيد من المال على فواتير الطاقة الخاصة بهم فحسب، بل ارتفعت أسعار عديد من الأغذية الأساسية أيضاً مع استمرار أصداء الحرب في أوكرانيا في إبقاء تكلفة العلف الحيواني والأسمدة والطاقة مرتفعة".

وتستعد الأسر في أنحاء البلاد كلها لعام صعب على صعيد فواتير الطاقة ومعدلات التضخم ومعدلات الفائدة المتزايدة كلها. وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك في خطابه بمناسبة العام الجديد إن مشاكل المملكة المتحدة لن تختفي عام 2023.

ووفق بحث أجرته منظمة "مشورة المواطنين"، سيجد أكثر من ثلث البالغين في المملكة المتحدة صعوبة أو استحالة في تغطية زيادة قدرها 20 جنيهاً إسترلينياً (نحو 24 دولاراً) في مصروفاتهم الشهرية.

ووجد استطلاع للرأي أجري لصالح المنظمة أن 37 في المئة ممن شملهم الاستطلاع سيجدون صعوبة أو استحالة في القيام بذلك، إذ قال حوالى 25 في المئة إنهم سيجدون ذلك "صعباً إلى حد ما"، وسبعة في المئة سيلاقونه "صعباً للغاية" وأربعة في المئة سيعتبرونه "مستحيلاً".

وقالت المنظمة الخيرية، إن الناس يجبرون على اتخاذ تدابير يائسة في شكل متزايد لتدبر أمورهم، مثل تناول وجبات باردة. وهي دعمت عدداً قياسياً من الأشخاص في ديسمبر (كانون الأول)، وساعدتهم في الحصول على منح طارئة وأحالتهم إلى مراكز توزيع الطعام.

وأضافت السيدة ديكنسون: "تراجعت الزيادات في أسعار المواد غير الغذائية إذ طبق بعض تجار التجزئة حسوماً للتخلص من المخزون الزائد المتراكم خلال الاضطرابات في سلاسل الإمداد، ما يعني أن بعض العملاء كانوا قادرين على الحصول على هدايا في مقابل مساومة.

"وكان الأثر المشترك هو أن الزيادات في الأسعار استقرت في شكل عام، مع انخفاض معدل تضخم المواد غير الغذائية في شكل عوض ارتفاع أسعار المواد الغذائية".

يأتي هذا الارتفاع في وقت أظهر فيه أحدث مؤشر الائتلاف البريطاني للبيع بالتجزئة-نيلسن لأسعار المتاجر علامة طفيفة على الراحة لدى المتسوقين الذين يعانون من ضائقة مالية، إذ تراجع معدل التضخم العام لأسعار المتاجر في شكل طفيف إلى 7.3 في المئة خلال الشهر.

وهو تراجع في شكل هامشي من 7.4 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) لكنه لا يزال قريباً من مستويات قياسية.

وقفز مؤشر تضخم الأغذية الطازجة إلى 15 في المئة خلال الشهر من 14.3 في المئة في نوفمبر، في حين ارتفع سعر الأغذية المحفوظة، مثل المعكرونة والأغذية المعلبة، بنسبة 11 في المئة في ديسمبر مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.

ومع ذلك، شهدت متاجر المواد غير الغذائية، مثل متاجر الأزياء أو الأدوات المنزلية، تباطؤاً في معدل التضخم إلى 4.4 في المئة في ديسمبر من 4.8 في المئة قبل شهر بسبب التخفيضات في الأسعار.

وقال رئيس معطى البائعين بالتجزئة والشركات لدى "نيلسن آي كيو"، مايك واتكينز: "من المرجح أن يكون طلب المستهلكين ضعيفاً في الفصل الأول بسبب أثر الزيادات في أسعار الطاقة، وبالنسبة إلى كثر، بدأت فواتير الإنفاق في عيد الميلاد في الوصول إليهم.

"لذلك فالزيادة في معدل تضخم أسعار المواد الغذائية ستضع مزيداً من الضغط على ميزانيات الأسر ومن غير المرجح أن يكون هناك أي تحسن في ذهنية المستهلك حول الشؤون المالية الشخصية في الأجل القريب.

"ومع وجود أموال أقل للمتسوقين لإنفاقها على المشتريات بالتجزئة في شكل تقديري، بعدما دفعوا ثمن بقالتهم الأساسية، لن يكون هناك كثير لتحفيز الطلب عبر القنوات غير الغذائية".

© The Independent

اقرأ المزيد