Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يتحول رجل المعجزات أنطونيو كونتي إلى ضحية جديدة في توتنهام؟

يعاني فريق السبيرز تراجع الأداء والنتائج واعترف مدربه الإيطالي بالحاجة إلى معجزة جديدة للحاق بدوري أبطال أوروبا

أنطونيو كونتي المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي (رويترز)

يعيش نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي فترة صعبة في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد التعادل مع برينتفورد، ثم السقوط أمام أستون فيلا، ليفقد مقعده في المربع الذهبي بقمة الترتيب، ويحتل المركز الخامس برصيد 30 نقطة بعد خوض 17 مباراة، خلف مانشستر يونايتد الذي جمع 32 نقطة من 16 مباراة، ويتقدم - موقتاً - على ليفربول الذي جمع 28 نقطة من 16 مباراة، ويخوض مساء الإثنين الثاني من يناير (كانون الثاني) مباراة ضد برينتفورد في استاد "غريفين بارك"، إذا فاز بها سيتقدم للمركز الخامس، ويترك السبيرز سادساً.

وبدا أن الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني لتوتنهام فقد حماسه المعروف كونه رجل المعجزات الذي تسلم مهمة تدريب النادي اللندني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 على أمل إنقاذ موسم الفريق في الدوري الإنجليزي 2021-2022، وهو ما تم بالفعل حين أضفى أثراً فورياً في السبيرز خلال 28 مباراة في الدوري، فاز في 17 منها لينهي البطولة في المركز الرابع ويتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي.

وبعد النتائج المخيبة للآمال للفريق الأبيض في الموسم الحالي 2022-2023، قال كونتي صراحة إن إنهاء الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي في المربع الذهبي كان "معجزة"، وإن تطلعات التنافس على اللقب قبل هذا الموسم كانت سخيفة.

وعقب الخسارة من أستون فيلا بنتيجة (2-0)، أمس الأحد، قال الإيطالي للصحافيين، "لقد صنعنا معجزة في الموسم الماضي لأننا لعبنا في مسابقة واحدة، واعتمدنا على 12 أو 13 لاعباً ولم يتعرضوا لإصابات خلال 15 مباراة، لعبنا بأفضل عناصرنا كل مباراة لأننا، أكرر، شاركنا في الدوري فقط".

وأضاف، "لا تنسوا، قبل ثلاث مباريات من النهاية تقدم أرسنال علينا بفارق أربع نقاط، وأنهينا الموسم بفارق 20 نقطة عن مانشستر سيتي، وحققنا معجزة، لكنني كنت أدرك الموقف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعرض توتنهام لصيحات استهجان، الأحد، وبالكاد سدد مرة واحدة على مرمى فيلا، وافتقد اللمسة الإبداعية في غياب المصاب ديان كولوسيفسكي كما لم يشارك مهاجم البرازيل ريتشارليسون.

وغاب أيضاً رودريغو بنتانكور، وبدت التشكيلة دون عمق للصمود في سباق المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا، المسابقة التي بلغ دور الـ16 فيها حالياً.

وتابع، "أتذكر جيداً في الصيف تحدث الناس في البداية عن ترشيح توتنهام لنيل اللقب، لكن بخبرتي كان من الجنون قراءة ذلك".

وتلقى كونتي دعماً هائلاً من إدارة توتنهام برئاسة دانييل ليفي، إذ أنفق 170 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية لضم جميع اللاعبين الذين طلبهم المدرب الإيطالي لسد ثغرات فريقه.

وفي أغسطس (آب) الماضي رد كونتي على تطلعات جماهير ناديه وصحافة إنجلترا في شأن المنافسة على لقب الدوري الممتاز، مؤكداً أن فريقه يحتاج إلى فترتي انتقالات جديدتين على الأقل قبل الحديث عن المنافسة على اللقب المحلي.

وبالفعل تحققت تصورات كونتي لفريقه في الموسم الحالي، إذ انخفض مستوى الأداء والنتائج بعد التفوق في بداية الموسم.

وأضاف في تصريحاته أمس، "لتكون من المرشحين يجب أن تستعد للقتال على الفوز، وأن تستند على قاعدة قوية، هذا يعني وجود 14 أو 15 لاعباً قوياً مع توفر الكفاءة بجانب شبان يمكنهم التطور".

وسيطلب كونتي تدعيمات في فترة الانتقالات، لكن الحصول على ما يريد مسألة أخرى.

وواصل، "في بداية الموسم كنت واضحاً جداً مع النادي، قلت حسناً يمكننا المنافسة للفوز، لكن حاولوا الاستمرار في التحسن بالطريقة التي يمكننا تطبيقها لأنه توجد أندية أخرى يمكنها استثمار 200 أو 300 مليون، ويمكن لآخرين اتباع سياسات أخرى".

"يجب أن تكون السياسة واضحة للجميع، وإلا سنشكل وضعاً غير إيجابي، وسنبني تطلعات غير واقعية، وهذا يشكل أوهاماً وأحلاماً، إن كنت واقعياً ستدرك الموقف وستواجه الحقيقة في الوقت المناسب".

ومن المؤكد أن كونتي، الفائز بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2016-2017 حينما كان مدرباً للجار اللندني تشيلسي، سيسعى لتحقيق أفضل نتائج ممكنة خلال ما تبقى من الموسم الحالي أملاً في إنقاذ سمعته بدلاً من التحول إلى ضحية أخرى لإدارة توتنهام التي أطاحت المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في نوفمبر 2019 بعد رحلة ذهبية طويلة، ثم البرتغالي جوزيه مورينيو في أبريل (نيسان) 2021، ثم مواطنه نونو سانتو في مطلع نوفمبر 2021 بعد خوض 17 مباراة فقط.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة