Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم القيادية تدفع المؤشر الأوروبي إلى التراجع

تداولات محدودة في أوروبا والذهب يرتفع مع خسائر الدولار وبورصة كوريا الجنوبية تحقق أسوأ أداء منذ 12 عاماً

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس 29 ديسمبر  وسط تداولات محدودة خلال فترة العطلات (ا ف ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس 29 ديسمبر (كانون الأول) وسط تداولات محدودة خلال فترة العطلات، فيما تقترب الأسواق من نهاية عام صعب عانت فيه من توترات جيوسياسية ومخاوف متزايدة من تباطؤ اقتصادي على خلفية قرارات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة، وتراجع مؤشر "ستوكس 600" بواقع 0.4 في المئة، وبالنسبة إلى العام ككل هبط 12.8 في المئة حتى الآن.

وبعد تعاف لفترة قصيرة هذا الأسبوع، تشعر الأسواق حول العالم بالقلق من تحرك بكين لمزيد من تخفيف قيود "كوفيد"، بعدما قوض ارتفاع الإصابات في الصين الآمال في تحسن سريع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

الأسهم الفاخرة

وألقى أداء أسهم شركات السلع الفاخرة التي لديها انكشاف على الصين مثل "أل في أم إتش" و"ريتشمونت" بظلاله على المؤشر الأوروبي في التعاملات المبكرة وهبطت أسهم الطاقة 0.6 في المئة، وشركات التعدين 0.3 في المئة، مقتفية أثر أسعار السلع الأولية.

وانخفضت أسهم شركات سلع استهلاكية أساسية مثل "نستله" و"لوريال" 1.2 في المئة و0.5 في المئة على التوالي في الوقت الذي هبط سهم "نوفارتس" 0.5 في المئة، بعدما أعلنت شركة الأدوية السويسرية أنها ستدفع 245 مليون دولار لتسوية دعوى مدنية تتهم الشركة بمحاولة تأخير إطلاق عقاقير مكافئة غير خاضعة لحقوق العلامة التجارية من علاج ضغط الدم "إكسفورج" في الولايات المتحدة.

ارتفاع الذهب

وعلى صعيد المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما يترقب المتعاملون مؤشرات جديدة على خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بخصوص رفع أسعار الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1807.57 دولار للأوقية (الأونصة) بعد انخفاضه واحداً في المئة في الجلسة الماضية، كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1814.30 دولار.

وتراجع مؤشر الدولار 0.2 في المئة، ويجعل ضعف الدولار السبائك أكثر جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، وبالتزامن تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات بعد أن بلغت أعلى مستوى في ستة أسابيع في الجلسة السابقة.

بيانات البطالة الأميركية

وسيدرس المتعاملون أرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة التي تصدر الساعة 13,30 بتوقيت غرينتش، لمعرفة تأثيرها المحتمل في استراتيجية الاحتياطي الاتحادي لرفع سعر الفائدة، وعن ذلك قال المدير في "كيديا كوموديتيز" في مومباي، أغاي كيديا، "ستكون بيانات البطالة مهمة، إذا أظهرت زيادة في الطلبات (الخاصة بالإعانة)"، فمن المفترض أن "تضعف الدولار وتدعم الذهب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والسبائك في طريقها لانخفاض سنوي يبلغ نحو واحد في المئة تحت ضغط من الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة الأميركية، ومع ذلك، ارتفعت الأسعار بما يقرب من 200 دولار من أدنى مستوى في أكثر من عامين سجلته في سبتمبر (أيلول) على أمل أن يبطئ المركزي الأميركي وتيرة زيادات أسعار الفائدة.

وأبطأ البنك الوتيرة تلك إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر الحالي، بعد أربع زيادات متتالية يبلغ كل منها 75 نقطة أساس، بينما أكد رئيس المركزي الأميركي غيروم باول على الحاجة إلى إبقاء معدلات الفائدة مرتفعة لبعض الوقت لمكافحة التضخم.

وتضعف أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم، وتزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر لأنه لا يدر عائداً، يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 23.57 دولار، وصعد البلاتين 0.3 في المئة إلى 1010.67 دولار، وزاد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1786.97 دولار.

الدولار يتراجع من جديد

في تلك الأثناء، تراجع الدولار بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة، إذ يشعر المستثمرون بالقلق في نهاية العام مع تراجع التفاؤل الأولي في شأن تخفيف الصين قيود كورونا وفتح الاقتصاد.

وصعد الين الياباني في أحدث تداولات 0.64 في المئة إلى 133.66 مقابل الدولار، وجاء ذلك بعد انخفاضه 0.73 في المئة أمس مسجلاً أدنى مستوى في أسبوع عند 134.50، كما زاد اليورو أيضاً، إذ ارتفع 0.28 في المئة إلى 1.064 دولار، بعد انخفاضه 0.27 في المئة أمس وصعد الجنيه الاسترليني 0.23 في المئة إلى 1.205 دولار، بعد تراجعه 0.11 في المئة في اليوم السابق.

وحذر المحللون من الإفراط في الثقة بتحركات الأسعار وسط أحجام تداول منخفضة مع اقتراب العام الجديد، إذ قال محلل الأسواق في منصة العملات أواندا"، كريغ إيرلام، إننا "في انتظار بدء العام عندما يعود المتداولون ونستطيع معرفة آخر أفكار صانعي السياسات وأحدث البيانات".

ويقيم المستثمرون تأثير تخفيف الصين السريع لقواعدها الصارمة المتعلقة بمكافحة "كوفيد-19".

وبعد إلغاء الصين قاعدة الحجر الصحي للمسافرين الوافدين بداية من الثامن من يناير (كانون الثاني) المقبل، قالت دول مثل الولايات المتحدة واليابان والهند إنها ستطلب اختبارات "كوفيد-19" للقادمين من الصين.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، 0.11 في المئة إلى 104.23، وكان قد صعد 0.18 في المئة في الجلسة السابقة، وتراجع الدولار الأسترالي 0.23 في المئة إلى 0.672 دولار، بينما انخفض نظيره النيوزيلندي 0.17 في المئة إلى 0.63 دولار، وصعد اليوان الصيني في الخارج 0.31 في المئة إلى 6.978 للدولار.

المؤشر الياباني يواصل التراجع

في تلك الأثناء، أغلق المؤشر "نيكي" الياباني على تراجع بعدما هبط لأدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر خلال الجلسة، مقتفياً أثر الأداء الضعيف لـ"وول ستريت"، وتصدرت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل الانخفاضات.

وأغلق "نيكي" منخفضاً 0.93 في المئة، بعدما وصل خلال التداولات إلى 25953.92 نقطة وهو أدنى مستوى منذ الثالث من أكتوبر (تشرين) الأول، ونزل المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.72 في المئة إلى 1895.27 نقطة.

وأغلقت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على تراجع الليلة الماضية ووصل مؤشر "ناسداك" لأدنى مستوى في 2022، إذ يستعد المستثمرون لدخول عام 2023 وسط بيانات اقتصادية متباينة وارتفاع في إصابات "كوفيد" في الصين وتوترات جيوسياسية.

وضغطت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل على المؤشر الياباني، وانخفض سهم مجموعة "سوفت بنك" للاستثمار في الشركات الناشئة 1.6 في المئة وعوض بعض خسائره بعد انخفاضه 2.4 في المئة إلى أدنى مستوى منذ 19 أكتوبر الماضي.

وتصدر سهم شركة "تبغ اليابان" خسائر المؤشر بتراجعه 5.87 في المئة، تلاه سهم "شوا دينكو" بنسبة 4.68 في المئة، ثم "إيسيتان ميتسوكوشي" القابضة 4.37 في المئة، بينما سجل 34 سهماً ارتفاعاً مقابل تراجع 182 سهماً، بينما هبطت جميع المؤشرات الفرعية البالغ عددها 33 مؤشراً باستثناء اثنين فحسب، وتصدر المؤشر الخاص بشركات استكشاف النفط التراجعات.

أسوأ أداء سنوي منذ 2008 في كوريا الجنوبية

في غضون ذلك، تراجعت الأسهم في كوريا الجنوبية بنحو اثنين في المئة في آخر جلسة تداول لها في عام 2022، وسجل المؤشر الرئيس أسوأ أداء سنوي منذ عام 2008.

وانخفض مؤشر أسعار الأسهم المركب في كوريا الجنوبية (كوسبي) 44.05 نقطة أو 1.93 في المئة إلى 2236.40 نقطة بنهاية الجلسة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 25 أكتوبر.

وهبط المؤشر "كوسبي" 24.89 في المئة في 2022، وهي أول خسارة سنوية في أربع سنوات.

وقال المحلل لدى "ميراي أسيت" لتداول الأوراق المالية كيم سوك هوان، "يعود تراجع السوق هذا العام إلى إجراءات البنوك المركزية حول العالم لرفع أسعار الفائدة، مضيفاً أنه "في العام المقبل سنجني نتيجة مثل هذه التحركات، يعني ركوداً اقتصادياً".

وخسر الوون (العملة الرسمية في كوريا الجنوبية) ستة في المئة من قيمته مقابل الدولار هذا العام، ليواصل الخسائر للعام الثاني على التوالي بعد انخفاضه 8.6 في المئة في 2021 وتسجيله أكبر تراجع منذ عام 2008.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة