Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بريكست" سلب بريطانيا قدرة تصنيع سيارات حكومية خاصة

شركات تصنيع السيارات في المملكة المتحدة "غير قادرة على تلبية متطلبات" خدمة الحماية التابعة لشرطة العاصمة

تراجع انتاج بريطانيا من السيارات من 1.7 مليون عام إلى أقل من 800 ألف في آخر إحصاء هذا العام (رويترز)

علمت "اندبندنت" أن الأسطول المقبل من السيارات الوزارية المصفحة الخاصة بالحكومة سيصنع في ألمانيا، لأن مشكلات سلسلة الإمداد التي تفاقمت جراء بريكست جعلت مستحيلاً لأية شركة تصنيع بريطانية تلبية متطلبات الأسطول.

وأعلنت شرطة العاصمة خلال الصيف أنها ستتخلى عن سيارات مصفحة من طراز "جاغوار إكس جاي" لصالح أخرى من طراز "أودي إيه 8" مجمعة في بادن - فورتمبيرغ [ولاية ألمانية]، مما أثار انتقادات.

وكشفت معلومات عن أن القرار اتخذ لأن أية شركة بريطانية لتصنيع السيارات "غير قادرة على تلبية متطلبات المناقصة"، ما قلص خيارات شرطة العاصمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والعام الماضي، سجل إنتاج السيارات في المملكة المتحدة أدنى مستوى له منذ عام 1956، وسط نواقص في المهارات ومشكلات تتعلق بسلسلة الإمداد التي تفاقمت بسبب بريكست والجائحة.

وتوفر "جاغوار" سيارات وزارية للحكومة البريطانية منذ أكثر من ثلاثة عقود لكن مصانعها اضطرت إلى وقف الإنتاج عند مراحل خلال السنوات القليلة الماضية بسبب مشكلات في الحصول على القطع.

وقال وزير الأعمال في حكومة الظل العمالية، جوناثان رينولدز، "تسببت 12 سنة من غياب الاستقرار واليقين في ظل المحافظين في المعاناة التي يشهدها قطاع إنتاج السيارات لدينا"، لافتاً إلى أنه "يسجل ناتج تصنيع السيارات في المملكة المتحدة أقل من نصف المستوى الذي كان عليه قبل ست سنوات – وهذا وضع مروع حقاً للقطاع الكادح الذي يستحق وضعاً أفضل".

وكشف عن المشكلات التي تحيط بالحصول على سيارة لائقة في المملكة المتحدة في رد مكتوب على سؤال طرحته "هيئة لندن" London Assembly، التي تدقق في أعمال سلطة شرطة العاصمة. وبدورها تتحمل شرطة العاصمة مسؤولية تأمين الحماية الوزارية، وتشمل هذه المسؤولية شراء السيارات.

وقال ضباط في بيان، "تخضع عقود خدمة شرطة العاصمة إلى تنظيمات الشراء العام، وتولى الأولوية إلى متطلبات الأمان إلى جانب الكلفة وتوافر المركبات. ولهذه المناقصة خصوصاً، لم تتوفر في وقت العرض جهة بريطانية مصنعة للمعدات الأصلية تستطيع تلبية متطلبات المناقصة، أو إنتاج مركبة بمواصفات مشابهة، لذلك لم تتقدم أية جهة مصنعة بريطانية بأي عرض لصالح العقد".

يذكر أن المملكة المتحدة أنتجت عام 2016 حوالي 1.7 مليون سيارة سنوياً، لكن منذ الاستفتاء على العضوية في الاتحاد الأوروبي، يتراجع هذا الرقم بثبات وصولاً إلى مجرد 786 ألف سيارة، وفق أحدث الأرقام الصادرة عن "جمعية مصنعي السيارات وتجارها".

وبدا أن الإنتاج وصل في وقت سابق من هذا العام إلى أدنى مستوياته وهو مستقر الآن، وسجل زيادة ضئيلة جداً في الأشهر الأخيرة.

وقال السيد رينولدز إن من الأهمية بمكان "شراء مزيد من المنتجات وصنعها وبيعها في بريطانيا"، وإن حزب العمال يملك "خطة بعيدة الأجل لإحياء صناعة السيارات في بريطانيا".

وتستخدم السيارات لنقل ريشي سوناك وستة من أعلى الوزراء رتباً يتلقون حماية من شرطة العاصمة عند مستوى "الدرجة السابعة"، وتشمل توفير حارس شخصي على مدار الساعة واستخدام سيارات مصفحة خاصة.

وتقول الحكومة إن خدمة السيارات الحكومية التابعة لها، التي توفر نقلاً للوزراء الأقل رتباً، ستواصل استخدام سيارات مصنوعة في المملكة المتحدة.

وقال متحدث باسم وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية إن من غير الملائم التعليق على خيار شرطة العاصمة في شأن السيارات.

لكنه قال مدافعاً عن سجل الحكومة فيما يخص صناعة السيارات، "نعمل على ضمان بقاء المملكة المتحدة من بين أفضل المواقع في العالم في مجال تصنيع السيارات".

وأضاف "نحن ملتزمون بتنمية سلسلة الإمداد الخاصة بالسيارات الكهربائية لدينا ونواصل العمل مع المستثمرين من خلال صندوق تحويل السيارات لدينا للتقدم في خطط لبناء سلسلة إمداد للسيارات الكهربائية في المملكة المتحدة قادرة على المنافسة عالمياً".

وختم قائلاً "وفي الوقت نفسه، سترتفع ضريبة التلمذة المهنية [هي ضريبة تفرض على أصحاب العمل وتستخدم لتمويل التدريب المهني] لدينا إلى 2.7 مليار جنيه استرليني (3.25 مليار دولار) وستساعد القطاع في تأمين المهارات الحيوية للنمو".

© The Independent