Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكثر من 120 قتيلا في شمال غربي سوريا في أقل من يومين وغوتيريش يدين "بشدة"

شنت قوات النظام بدعم روسي حملة كثيفة جوية وبرية لاستعادة قرية الحماميات وتلّتها الإستراتيجية

قُتل 22 عنصراً من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة في اشتباكات مستمرة الجمعة في شمال غربي سوريا، لتتخطى حصيلة المعارك 120 قتيلاً منذ ليل الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتمكّنت قوات النظام، مدعومةً من روسيا، من استعادة السيطرة على قرية الحماميات وتلّتها الإستراتيجية في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، بعد شنّها هجمات معاكسة ترافقت مع عمليات قصف جوي وبري كثيفة، وفق المرصد.

وأحصى المرصد مقتل عشرة مقاتلين على الأقل من قوات النظام، مقابل 12 من الفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام المعروفة سابقاً بجبهة النصرة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى في المعارك التي اندلعت ليل الأربعاء إلى 67 من قوات النظام والمجموعات الموالية لها، مقابل 56 من الفصائل، بينهم 39 مقاتلاً متشدّداً.

وتتزامن المعارك المستمرة بين الطرفين مع تنفيذ قوات النظام غارات على مناطق عدة، طاولت الخميس مدن إدلب، مركز المحافظة، وأريحا ومعرة النعمان، في ريف إدلب الجنوبي، والزكاة وكفرزيتا، في ريف حماة الشمالي، ممّا تسبّب بمقتل مدنيين وإصابة أطفال.

غوتيريش يدين قصف المدنيين والمنشآت الطبية 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دان من جهته بـ "شدة" الغارات الجوّية التي استهدفت "مدنيّين في شمال غربي سوريا"، والتي طاولت خصوصاً "منشآت طبّية وعاملين طبيين".

وقال غوتيريش، في بيان الخميس، إنّ "العديد من تلك المنشآت تعرّض للقصف الأربعاء، بينها مستشفى في معرّة النعمان، هو أحد أكبر المؤسّسات الطبّية في المنطقة، وكان تمّ إعطاء إحداثيّاته إلى الأطراف المتحاربين". وذكّر الأمين العام أيضاً بوجوب "حماية المدنيّين والبنية التحتيّة المدنيّة، بما في ذلك المنشآت الطبّية"، مؤكدًا أنّ من "يرتكب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي يجب أن يُحاسب".

وشكّلت الضّربات الجوّية، التي يُتّهم النظام السوري وحليفته روسيا بشنّها، موضوع بحث خلال جلسات عدّة لمجلس الأمن الدولي خلال الأشهر المنصرمة. وألحقت تلك الضّربات أضراراً بالمنشآت الطبّية، ولم تتوقّف على الرّغم من الضغط الذي مورس على روسيا من جانب شركائها في الأمم المتحدة.

علماً أن محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، تديرها هيئة تحرير الشام وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، تتعرّض لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

المزيد من العالم العربي