Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعلن تحقيق "تقدم كبير" في نزع سلاح أوكرانيا

العلاقات بين واشنطن وموسكو في "عصر جليدي" وخطر الصدام بينهما "كبير"

قال الكرملين، الجمعة 23 ديسمبر (كانون الأول)، إنه تم إحراز "تقدم كبير" نحو "نزع سلاح" أوكرانيا، وهو أحد الأهداف التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أطلق حربه على كييف قبل عشرة أشهر.

واستعرض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التقدم العسكري الروسي عندما سُئل خلال إحاطة صحافية عن تصريحات بوتين الذي قال الخميس إن قدرات أوكرانيا الدفاعية قريبة من الصفر. ورد بيسكوف، "يمكن القول إن هناك تقدماً كبيراً نحو نزع السلاح".

وتضررت القدرات الدفاعية لأوكرانيا، أي الصناعات العسكرية، بشدة بسبب الضربات الصاروخية الروسية. إلا أن الغرب يمد كييف بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع بإمدادها بنظام دفاع جوي أميركي من طراز "باتريوت" ووعد بمواصلة الدعم. ووصف بوتين نظام باتريوت بأنه "قديم للغاية"، وقال إن روسيا ستتكيف معه.

وبعد تكبدها سلسلة من الهزائم ضمن ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، تبحث روسيا عن نصر ميداني في شرق أوكرانيا حيث تحاول قواتها السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة منذ شهور.

وقال بوتين الخميس إنه يريد إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وإن هذا يتعين أن يحدث من خلال الوسائل الدبلوماسية. إلا أن الولايات المتحدة تقول إنه لم يظهر أي مؤشر على الإطلاق على استعداده للتفاوض.

وذكر بيسكوف أنه لا علم لدى روسيا بخطة سلام أوكرانية أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن كييف تستعد لطرحها في فبراير (شباط).

وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتجاهل حتى الآن "حقائق" الوضع، في إشارة إلى إعلان روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها بشكل جزئي، وهي خطوة رفضتها كييف والغرب وأكدا أنها غير قانونية.

"عصر جليدي"

وشبّه سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الجمعة، وضع العلاقات بين البلدين بأنها في "عصر جليدي"، وقال إن احتمالات حدوث صدام بين البلدين "مرتفعة"، وفقاً لما نقلته عنه وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء.

ونقلت الوكالة عنه إنه من الصعب القول متى يمكن استئناف محادثات بشأن حوار استراتيجي بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن المحادثات بشأن تبادل السجناء "فعالة" وستستمر.

وتدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود في ظل تداعيات الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا وما ترتب عليها من فرض عقوبات غربية.

ومثل اتفاقان لتبادل السجناء مثالين نادرين للدبلوماسية الأميركية الروسية الناجحة في عام 2022. وبموجبهما أفرجت روسيا عن الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية تريفور ريد ونجمة كرة السلة بريتني غرينر مقابل الروسي المدان بتهريب المخدرات كونستانتين ياروشينكو وتاجر السلاح فيكتور بوت.

وقال دبلوماسي روسي كبير، الجمعة، إن المحادثات بشأن الضمانات الأمنية لروسيا لا يمكن أن تتم في ظل بقاء مدربين من حلف شمال الأطلسي و "مرتزقة" في أوكرانيا وبينما تتواصل إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف. وفي مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء، قال ألكسندر دارتشيف رئيس إدارة أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية إن المحادثات ستكون سابقة لأوانها "إلى أن يتوقف تدفق الأسلحة والتمويل لنظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وينسحب الجنود، المرتزقة، المدربون التابعون لأميركا وحلف شمال الأطلسي".

وفي تصريحاته، قال دارتشيف إن المحادثات يجب أن يسبقها "الاعتراف بالحقائق التي حددناها على الأرض"، في إشارة واضحة إلى سيطرة روسيا على أجزاء من شرق أوكرانيا وجنوبها.

"تعميق وتوسيع"

في هذا الوقت، أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) أن إيران تسعى إلى "تعميق وتوسيع" شحنات الأسلحة المتطورة إلى روسيا خلال حربها في أوكرانيا، وذلك بعدما قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنه شارك الولايات المتحدة بمعلومات استخبارية تفيد باستخدام طائرات إيرانية مسيرة في الحرب في أوكرانيا.
وفي كلمة ألقاها مساء الخميس، 22 ديسمبر الحالي، في الرئاسة الإسرائيلية لمناسبة الاحتفال بعيد الأنوار اليهودي، قال رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، وفق ما نقلته عنه الصحافة المحلية، إن إيران تعتزم تسليم معدات متطورة إلى روسيا، من دون مزيد من التفاصيل.
وقال بارنيا "نحذر من نيات إيران المستقبلية التي تحاول هذه الدولة إخفاءها، وهي تعميق وتوسيع شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى روسيا". وأضاف "لقد سلطنا الضوء على شحنات الأسلحة إلى روسيا، على رغم أكاذيب إيران... المألوفة بالنسبة إلينا"، مؤكداً أن جهازه، الذي تتهمه طهران بتخريب بعض مواقعها النووية واغتيال علمائها، لديه معرفة "واسعة" بالوضع في إيران.
يذكر أنه بعد اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير (شباط) الماضي، اتخذت إسرائيل في البداية موقفاً حذراً تجاه موسكو، مؤكدة العلاقات الخاصة بين البلدين، نظراً إلى وجود أكثر من مليون مواطن من الاتحاد السوفياتي السابق في إسرائيل، في حين تنشر روسيا قوات في سوريا المجاورة.
بعدها، رأى يائير لبيد، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، أن الحرب "انتهاك خطير للنظام الدولي"، لكن السلطات الإسرائيلية قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً الخميس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو في شأن قضية أوكرانيا على وجه الخصوص.

"فاغنر" وكوريا الشمالية

من جهة أخرى قال البيت الأبيض، الخميس، إن "مجموعة فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة تسلمت شحنة من الأسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في تعزيز موقف القوات الروسية في أوكرانيا، إلا أن يفغيني بريجوجين، مالك شركة "فاغنر" نفى ذلك، ووصفه بأنه "ثرثرة وتكهنات".
كذلك نفت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية أيضاً تقريراً إعلامياً ذكر أنها قدمت ذخائر لروسيا، قائلة إن صفقة من هذا القبيل "لم تحدث قط" بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الجمعة 23 ديسمبر بالتوقيت المحلي.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان نقلته الوكالة الرسمية إن "التقرير الكاذب لوسائل الإعلام اليابانية بأن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) قدمت ذخائر لروسيا هو أبشع هراء ولا يستحق أي تعليق أو تفسير".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قال إن "فاغنر" تبحث في أنحاء العالم عن موردي أسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا. وأضاف للصحافيين "يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية أكملت تسليم شحنة مبدئية من الأسلحة إلى فاغنر، التي دفعت مقابل العتاد. في الشهر الماضي أرسلت كوريا الشمالية شحنة صواريخ وقذائف لقوات المشاة إلى روسيا كي تستخدمها فاغنر".
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تقدر أن هناك 50 ألف فرد من "فاغنر" في أوكرانيا، من بينهم 10 آلاف متعاقد و40 ألف مجند محكوم عليه من سجون روسية.
وقال بريجوجين، وهو حليف مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن لدى كيربي عادة الإدلاء بتصريحات بناء على تكهنات. وأضاف في بيان "الجميع يعلمون أن كوريا الشمالية لم تزود روسيا بأي أسلحة منذ فترة طويلة. ولم تبذل أي جهود من هذا القبيل. بالتالي فإن توريد الأسلحة من كوريا الشمالية ليس سوى ثرثرة وتكهنات".

وقائع المعركة

والتقدير الأميركي هو أن كمية العتاد التي سلمتها كوريا الشمالية لن تغير وقائع المعركة في أوكرانيا لكن من المتوقع أن يتم تسليم مزيد من المعدات العسكرية من بيونغ يانغ.
وبعدما قال البيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن كوريا الشمالية تزود روسيا سراً بعدد "كبير" من قذائف المدفعية، قالت بيونغ يانغ إنها لم تجر أبداً تعاملات أسلحة مع روسيا وليس لديها خطط للقيام بذلك.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في بيان إن الولايات المتحدة اتهمت بيونغ يانغ وموسكو بانتهاك عقوبات المنظمة الدولية على كوريا الشمالية وإنها ستشارك معلوماتها مع لجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي.
ويقول خبراء في مجال الأسلحة إن بيونغ يانغ صنعت صواريخ باليستية قادرة على ضرب أي بقعة في العالم تقريباً، إضافة إلى أسلحة أقصر مدى.
وقال كيربي إن بوتين لجأ بشكل متزايد إلى مجموعة "فاغنر" للمساعدة في أوكرانيا، حيث تعثرت القوات الروسية. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الجماعة متهماً إياها بعمليات سرية نيابة عن الكرملين.
وقال بوتين إن المجموعة لا تمثل روسيا وإن للمتعاقدين العسكريين الخاصين الحق في العمل في أي مكان في العالم طالما أنهم لا يخالفون القانون الروسي.

عقوبات على "فاغنر"

وكشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء 21 ديسمبر، عن قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا لمجموعة "فاغنر" في محاولة لمنع الإمدادات عنها. وقال كيربي إن الشركة الروسية ومن يساندونها في دول حول العالم سيخضعون لمزيد من العقوبات في الأسابيع المقبلة. وأضاف أن رجل الأعمال الروسي بريجوجين ينفق أكثر من 100 مليون دولار شهرياً لتمويل عمليات "فاغنر" في أوكرانيا لكنه يواجه مشكلات في تجنيد روس للقتال هناك.
وقاتلت مجموعة "فاغنر"، التي يعمل بها قدامى المحاربين في القوات المسلحة الروسية، في ليبيا وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، من بين دول أخرى.
وقال كيربي إن الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن "فاغنر" لعبت دوراً رئيساً في المعركة من أجل مدينة باخموت الأوكرانية، وتكبدت خسائر فادحة هناك مع مقتل نحو ألف من عناصرها في الأسابيع الأخيرة.
وأوضح كيربي أن نفوذ بريجوجين داخل روسيا آخذ في التوسع، وأن استقلال مجموعته عن وزارة الدفاع الروسية "زاد على مدى الأشهر العشرة لهذه الحرب" من دون أن يقدم أدلة. وأضاف كيربي أنه "في بعض الأوقات يكون المسؤولون العسكريون الروس في أوكرانيا تابعين لأوامر قيادة فاغنر".
وإضافة إلى ذلك انتقد بريجوجين أداء الجنرالات الروس ومسؤولي الدفاع منذ بدء الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


روغوزين بحاجة إلى جراحة

من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء الروسي السابق دميتري روغوزين الخميس، إنه يحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية بعد إصابته في انفجار بمنطقة تحتلها روسيا في أوكرانيا، في أحدث حلقة من سلسلة هجمات على مسؤولين موالين لموسكو.
وفي وقت سابق قالت السلطات في جزء تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا إن مسؤولاً محلياً قتل الخميس في هجوم بسيارة ملغومة.
وأصيب روغوزين، وهو أيضاً الرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية، الأربعاء، عندما أصابت قذائف أوكرانية الفندق الذي يقيم فيه في دونيتسك، وهي منطقة يسيطر عليها وكلاء لروسيا منذ عام 2014.
وقال روغوزين على تطبيق "تيليغرام"، "أصبت بجروح. قطعة من المعدن أبعادها ثمانية وستة ملليمترات دخلت فوق لوح الكتف اليمنى. يجب أن أخضع لعملية. أصيب أيضاً عدد من الأشخاص كانوا قريبين مني".
ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن أحد مساعدي روغوزين قوله إنه سينقل إلى موسكو بعدما قرر الأطباء المحليون أن العملية الجراحية محفوفة بالأخطار.
وقال مسؤولون إن القذائف أصابت الفندق الأربعاء قبل اجتماع لروغوزين، المعني بتقديم المشورة الأمنية في المنطقة. وذكرت تقارير إعلامية أوكرانية أن شخصين قتلا.
وفي خيرسون اتهم مسؤولون "إرهابيين أوكرانيين" بقتل القيادي المحلي آندري شتيبا. ووصفت تقارير في وسائل إعلام أوكرانية شتيبا بأنه "من المحتلين" وبأنه تواطأ مع القوات الروسية.
وشتيبا هو الأحدث بين عدد من المسؤولين الذين عينتهم روسيا وقتلوا في ظروف غامضة. وفي نوفمبر الماضي، لقي كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة المحلية المعينة من روسيا في خيرسون حتفه في حادثة سير، بينما قتل أو أصيب مسؤولون آخرون عينتهم روسيا في انفجارات قنابل. 

ميلوني إلى كييف

 في سياق آخر، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تدعم حكومتها اليمينية كييف في نزاعها مع روسيا، الخميس، أنها تعتزم زيارة أوكرانيا مطلع عام 2023.
وقالت في مقابلة مع تلفزيون "راي أونو" الإيطالي "سأتصل (بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي) لمعايدته وتنظيم هذه الزيارة التي أعتزم القيام بها في الأشهر الأولى من العام المقبل. إنها إحدى زياراتي ذات الأولوية". وأضافت "نحن في فترة تحتفل فيها جميع ثقافات العالم تقريباً في النور"، بينما الأوكرانيون "يعيشون في الظلام".
وتابعت "تخيلوا فقط ما الذي يعنيه إيقاف تشغيل كل شيء خلال الأعياد، حتى لمدة ساعة: الغاز والكهرباء والهاتف والتلفزيون... نعرف إلى أي مدى قدرتهم على المقاومة مذهلة". وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية "يقول ذلك الكثير عما يعنيه لهم الدفاع عن الحرية والوطن".
وكانت ميلوني التي تتزعم حزب "إخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا)، قد وعدت في نهاية أكتوبر الماضي بأن تظل روما "شريكاً موثوقاً به لحلف شمال الأطلسي" لدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وفي مطلع ديسمبر الحالي أيدت حكومتها استمرار توريد الأسلحة إلى أوكرانيا عام 2023.
وزار سلف ميلوني، ماريو دراغي، مدينة كييف في يونيو (حزيران) الماضي، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.

 

مساعدات هولندية

أعلنت الحكومة الهولندية الجمعة عن توفير مبلغ إجمالي قيمته 2.5 مليار يورو (2.65 مليار دولار) لدعم أوكرانيا في عام 2023، تعتمد سبل استخدامه على مجريات الحرب ضد روسيا.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عبر تغريدة على "تويتر"، إنه "طالما تواصل روسيا حربها على أوكرانيا، ستواصل هولندا دعم أوكرانيا"، مضيفاً أنه أجرى لتوّه مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هذا الشأن.
وتتوقع الحكومة الهولندية، بحسب بيان صادر عنها، أن تكون هذه الأموال ضرورية للدعم العسكري وأعمال التصليح وجهود التصدي للإفلات من العقاب. وجاء في البيان أن "سبل الاستخدام الدقيقة لهذه المساهمة تعتمد على حاجات الأوكرانيين ومن ثم مجريات الحرب".
وتُستخدم المساعدات المخصّصة لأعمال التصليح في إعادة تأهيل البنى التحتية، من بينها تلك الخاصة بالطاقة، والمستشفيات والمساكن وعمليات نزع الألغام والقطاع الزراعي، بحسب بيان الحكومة.
وكانت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرن قد صرّحت الأسبوع الماضي أن هولندا وفّرت حوالى مليار يورو (1.06 مليار دولار) من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بدء  الحرب.

جاسوس ألماني

وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية في ألمانيا، الخميس، أنه تم الأربعاء 21 ديسمبر، توقيف عنصر استخبارات ألماني يشتبه في نقله معلومات إلى روسيا. وقالت في بيان إن المواطن الألماني كارستن أل، وهو عنصر في الاستخبارات الخارجية (بي أن دي)، يشتبه في ارتكابه "خيانة عظمى" وقد جرى تفتيش شقته ومكتب عمله هو وشخص آخر. وأوضحت النيابة في كارسلوه المعنية خصوصاً بقضايا التجسس، أنه يشتبه في "نقله عام 2022 معلومات حصل عليها في سياق أنشطته المهنية، إلى أجهزة الاستخبارات الروسية".
وتابعت "تم إجراء التحقيق بالتعاون الوثيق مع دائرة الاستخبارات الخارجية الاتحادية". ومثل المشتبه فيه أمام قاض قرر إيداعه الحبس الاحتياطي.
وقال مدير الاستخبارات الخارجية برونو كاهل في البيان إن "ضبط النفس والتكتم مهمان للغاية في هذه القضية بالذات. مع روسيا، نتعامل... مع طرف يجب أن يؤخذ في الحسبان افتقاره إلى الضمير وميله إلى العنف". وأضاف كاهل أن "كل تفصيل يتم الإعلان عنه في هذه القضية يمثل عنصر أفضلية لهذا الخصم في مسعاه لإلحاق الضرر بألمانيا".
وكشف في ألمانيا عديد من قضايا التجسس لحساب روسيا في السنوات الأخيرة، كما هي الحال في دول أوروبية أخرى. ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، رفعت أجهزة الاستخبارات مرة أخرى مستوى استنفارها الاستخباراتي.
وصدر في 18 نوفمبر الماضي حكم بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ، على ضابط احتياط ألماني في دوسلدورف بتهمة التجسس لحساب روسيا.

المزيد من الأخبار