Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طالباني يسجل سابقة بزيارة مقر "قسد السورية" فهل يتحد الأكراد؟

الوفد الكردستاني- الأميركي المشترك وصل جواً إلى المنطقة والتقى مظلوم عبدي قرب الحسكة

زيارة مشتركة لبافل طالباني وقائد قوات التحالف الدولي لقيادة قوات سوريا الديمقراطية في الحسكة (إعلام قسد)

في خطوة هي الأولى من نوعها، زار رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني نجل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني شمال وشرق سوريا، أول من أمس الثلاثاء، والتقى برفقة قائد قوات المهام المشتركة في عملية العزم الصلب الجنرال ماثيو ماكفارلين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في مقره قرب مدينة الحسكة مظلوم عبدي، حيث وصل الوفد الكردستاني- الأميركي المشترك جواً إلى المنطقة.

ودار اللقاء حول "الجهود المشتركة لمكافحة إرهاب خلايا داعش، وتطوير الحوار بين الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة في الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة". بحسب بيانات صحافية رسمية صدرت عن الأطراف الثلاثة عقب اللقاء الذي كان مغلقاً أمام الصحافة.

اللقاء بين القادة الثلاث حضره كل من نوروز أحمد ومحمود برخدان عضوا القيادة العامة لـ"قسد" والرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد، وكذلك الجنرال وهاب حلبجيي القائد العام لقوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق وقائد فرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة في الشرق، العميد الجنرال تيودور.

زيارة "تاريخية"

في تصريح خاص لـ"اندبندنت عربية" وصف عضو مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني آراس محمد آغا زيارة بافل طالباني بالتاريخية وأنها "امتداد لنهج الرئيس الراحل جلال طالباني ونهج الشهداء واستمرار للنضال من أجل حقوق الشعب الكردي"، موضحاً أن لهذه الزيارة هدفين، الأول مكافحة الإرهاب مع الحلفاء وقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة "كون الاتحاد الوطني الكردستاني طرفاً رئيساً في إنهاء تنظيم داعش والإرهاب".

أما المقصد الآخر من الزيارة بحسب محمد آغا، فيتمثل في سعي رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني لتوحيد الخطاب السياسي الكردي، في ظل انقسام غير مطلوب، مشيراً إلى أن "الاتحاد يولي اهتماماً لهذا الجانب وللأوضاع في غرب كردستان، والزيارة تأتي لتقوية العلاقة مع هذا الجزء الكردستاني"، على حد تعبيره.

حل المشكلات

وأضاف آغا أن الاتحاد الوطني الكردستاني يأمل العيش بسلام وأمان مع دول الجوار وحل جميع الخلافات معها بالحوار "مثلما دأب الرئيس الراحل جلال طالباني والآن الرئيس بافل على الطريق نفسه لحل مشكلات إقليم كردستان العراق ومشكلات الكرد وروجآفا (شمال وشرق سوريا) مع الجوار"، مضيفاً أن "حقوق الشعب الكردي هي مطالب مشروعة وكذلك جميع الأجزاء الكردستانية، ونحن محكومون بالحفاظ على الهوية الكردية في المنطقة، لذلك علينا أن نكون موحدين في الموقف والخطاب لمواجهة التحديات في طريق شعبنا وللعيش بسلام مع دول الجوار ونيل حقوقنا حتى نصبح عامل قوة في المنطقة".

وشدد عضو قيادة الحزب الكردستاني العراقي على أن "داعش" ما زال يمثل خطراً حقيقياً على وجود الشعب الكردي في المنطقة، مشيراً إلى أن قوات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تمثل طرفاً رئيساً في التحالف الدولي لإنهاء الإرهاب في المنطقة، وأن وجود قائد مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد ضمن الوفد يأتي في إطار المساعدة في هذه المهمة في روجآفا والحدود ما بين سوريا والعراق حيث ينشط التنظيم هناك، كما أن الاتحاد سيسخر علاقاته الدولية لإيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي تواجه شمال وشرق سوريا".

وفي هذا الإطار كان لقاء رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني ضمن الزيارة نفسها مع قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي متمثلة بالرئاسة المشتركة للحزب "PYD " آسيا عبدالله وصالح مسلم وعضو هيئة الرئاسة في الحزب فوزة اليوسف، حيث يعتبر الاتحاد أبرز أحزاب الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وبحسب بيان صادر عن الحزب عقب اللقاء فإنهم تناولوا أهم القضايا المشتركة التي من شأنها تعزيز مسائل الاستقرار والسلام في عموم المنطقة، وأن اللقاء شدد على ضرورة تمتين العلاقات الكردستانية بشكل عام في هذه المرحلة التي تمر على المنطقة والعالم".

كما تناول اللقاء العلاقات البينية الاستراتيجية التي يمتاز بها حزب الاتحاد الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني وتأثيراتها الإيجابية على مختلف الصعد".

من جهته تحدث طالباني لوسائل إعلام مقربة من حزبه حول الزيارة وشدد على دعمه لحماية الحقوق والثقافة واللغة الكردية في المنطقة، وأن هذه الحقوق واحدة من أهم واجبات ومهام روجآفا، مبيناً أن مبادرة الاتحاد الوطني تأتي في سبيل ترابط الشعب الكردي ووحدة خطابه إزاء المسائل المصيرية ونيل حقوقهم وحمايتها.

المزيد من الشرق الأوسط