Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برنت"يزحف صوب 68 دولاراً وسط تصاعد التوتر في الخليج

"أوبك" تتوقع تراجع الطلب على نفطها خلال 2020... وانخفاض المخزونات الأميركية يدعم الأداء الإيجابي

بلغت العقود الآجلة للنفط أعلى مستوى في ستة أسابيع خلال تعاملات اليوم الخميس (أ.ب)

واصلت سوق النفط تعافيها مسجلةً مكاسب قياسية مع صعود "برنت" إلى أعلى مستوى 67 دولاراً في تعاملات الخميس، وذلك بدعم قوي من تحركات "أوبك" الأخيرة التي انتهت بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط حتى مارس (آذار) المقبل، إضافة إلى البيانات الحديثة، التي تشير إلى تراجع المخزونات الأميركية بنحو كبير خلال الأيام الماضية.

وتجاهلت سوق النفط التحركات والتهديدات الإيرانية، التي انتهت بتحرش زوارق تابعة إلى الحرس الثوري الإيراني بناقلة نفط بريطانية في مساعٍ لخطف الناقلة واستغلالها في الإفراج عن الناقلة الإيرانية، التي احتجزتها السلطات البريطانية قبل أيام، وفق ما أعلنته اليوم وزارة الدفاع الأميركية.

وبلغت العقود الآجلة للنفط أعلى مستوى في ستة أسابيع خلال تعاملات اليوم الخميس، في الوقت الذي أُخليت فيه منصات نفطيّة في خليج المكسيك قبل عاصفة مرتقبة.

إيران تتحرش بناقلة نفط بريطانية
وقال مسؤول دفاعي أميركي اليوم "إن خمسة زوارق يُعتقد أنها تابعة إلى الحرس الثوري الإيراني اقتربت من ناقلة نفط بريطانية بالخليج يوم الأربعاء، وطلبت منها التوقف في المياه الإيرانية القريبة، لكنها انسحبت بعد تحذير من سفينة حربية بريطانية".

والتوترات محتدمة بالشرق الأوسط بعد هجمات على ناقلات وإسقاط إيران طائرة أميركية مسيَّرة الشهر الماضي، عقب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نحو منفرد من اتفاق متعدد الأطراف مع طهران لإنهاء برنامجها النووي.

وأوقف منتجو النفط الأميركيون نحو ثلث إنتاج النفط في خليج المكسيك، قبل ما قد تكون إحدى أولى العواصف الكبيرة لموسم أعاصير المحيط الأطلسي.

وتتلقى أسعار النفط الدعم أيضاً من انخفاض المخزونات الأميركية. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية "إن مخزونات النفط الخام هبطت 9.5 مليون برميل بالأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو (تموز)، بما يتجاوز ثلاثة أمثال الانخفاض البالغ 3.1 مليون برميل الذي توقعه المحللون مع تكثيف المصافي الإنتاج".

ماذا توقعت "أوبك" للطلب على نفطها في 2020؟
وتوقّعت منظمة الدول المنتجة والمصدرة النفط "أوبك"، في تقريرٍ حديثٍ، تراجع الطلب العالمي على خامها العام المقبل مع ضخ منافسين المزيد، مشيرة إلى "تجدد التخمة رغم اتفاق بقيادة المنظمة لكبح جماح الإمدادات".

وفي أول توقّعاتها الشهرية للعام 2020، قالت "أوبك" إن "العالم سيحتاج إلى 29.27 مليون برميل يومياً من الخام من أعضائها الأربعة عشر العام المقبل، بانخفاض 1.34 مليون برميل يومياً عن العام الحالي".

ويسلّط تراجع الطلب على خام أوبك الضوء على التعزيز المستدام الذي يحصل عليه النفط الصخري الأميركي وإمدادات أخرى منافسة من سياسة "أوبك" لدعم الأسعار عن طريق تخفيضات المعروض. وقد يعطي هذا مجالاً للرئيس الأميركي دونالد ترمب لمواصلة فرض العقوبات على إيران وفنزويلا عضوي "أوبك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "أوبك"، مستخدمة مصطلحاً آخر للنفط الصخري، "إنتاج الخام المُحكم الأميركي من المتوقع أن يواصل النمو مع سماح خطوط أنابيب جديدة بمزيد من خام الحوض البرمي بالتدفق إلى مركز التصدير في الساحل الأميركي على خليج المكسيك“.

ورجَّحت ارتفاع الطلب العالمي على النفط بوتيرة العام الحالي ذاتها، وأن ينمو الاقتصاد العالمي بإيقاع السنة الحالية نفسها، رغم تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والصين.

وحول التوقّعات الاقتصادية، توقعت "أوبك" أن يشهد العام 2020 عدم تبلور مزيدٍ من المخاطر، لا سيما عدم تصاعد مشكلات التجارة بدرجة أكبر.

كانت أوبك وحلفاؤها مددوا الأسبوع الماضي اتفاق خفض المعروض إلى مارس (آذار) 2020، مرجعين القرار إلى الحاجة لتفادي تراكم المخزونات الذي ربما ينال من الأسعار.

وأضافت أن "إنتاجها النفطي في يونيو (حزيران) تراجع 68 ألف برميل يومياً إلى 29.83 مليون برميل يومياً، في مستوى أعلى من الطلب المتوقع للعام 2020". وينبئ هذا بتخمة معروض في 2020 تتجاوز 500 ألف برميل يومياً إذا واصلت أوبك الضخ بمعدلات يونيو (حزيران) مع ثبات العوامل الأخرى.

النفط عند أعلى مستوى في 6 أسابيع
وفي سوق النفط، بلغت العقود الآجلة للنفط أعلى مستوى خلال ستة أسابيع، في الوقت الذي أُخليت فيه منصات نفطية بخليج المكسيك قبل عاصفة، بينما ألقت حادثة تعرضت لها ناقلة بريطانية بالشرق الأوسط الضوء على التوترات بالمنطقة.

وعوَّضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت خسائر تكبدتها في وقت سابق، وارتفعت 36 سنتاً أو 0.5% إلى 67.37 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة، بلغت عقود برنت أعلى مستوياتها منذ 30 مايو (أيار) عند 67.39 دولار للبرميل بعد أن أغلقت مرتفعة 4.4% أمس الأربعاء.

وصعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 32 سنتاً أو 0.5% إلى 60.75 دولار للبرميل، بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوياتها منذ 23 مايو (أيار) عند 60.83 دولار للبرميل. وزادت عقود خام غرب تكساس 4.5% في الجلسة السابقة.

"كريدي سويس" يرفع توقعات لأسعار النفط
في الوقت نفسه، رفع بنك "كريدي سويس" تقديراته لمتوسط سعر النفط الخام للعام الحالي، بناءً على توقعاته بأن الإمدادات العالمية ستتراجع خلال النصف الثاني بعد تمديد اتفاق (أوبك +).

وقال البنك، في تقرير حديث، إنه "مع تمديد اتفاق إنتاج (أوبك +) نرى الآن نقصاً في الإمدادات بالأسواق العالمية يقارب 0.8 مليون برميل يومياً ونحو 0.4 مليون برميل يومياً في الربعين الثالث والرابع".

ورفع توقعاته لسعر النفط بواقع دولار، ليبلغ متوسط سعر خام برنت 68 دولاراً للبرميل، وسعر الخام الأميركي الخفيف 59 دولاراً للبرميل.

أمَّا بالنسبة إلى أسعار النفط خلال العام المقبل، فخفض "كريدي سويس" توقعاته لسعر برنت بواقع دولارين إلى 65 دولاراً للبرميل، في حين أبقى على توقعاته للخام الأميركي الخفيف عند 57 دولاراً.

المخزونات الأميركية تواصل تراجعها
وأظهرت بيانات حديثة أصدرها معهد البترول الأميركي، أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، في حين تراجعت مخزونات البنزين، وارتفع مخزون نواتج التقطير.

وهبطت مخزونات الخام 8.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو (تموز) إلى 461.4 مليون برميل، بينما توقّع المحللون انخفاضها 3.1 مليون برميل.

وتراجعت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 754 ألف برميل. لكن ارتفع استهلاك الخام بمصافي التكرير ثمانية آلاف برميل يومياً.

وانخفضت مخزونات البنزين 257 ألف برميل، مقارنة مع توقعات سابقة بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل. فيما زادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 3.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بأن ترتفع 739 ألف برميل.

وتراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 63 ألف برميل يومياً إلى 7.1 مليون برميل يومياً.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد