Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأرجنتين تنتزع تاج كرة القدم من أوروبا إلى أميركا الجنوبية

جرد ميسي ورفاقه المنتخب الفرنسي من لقبه المونديالي ومنحوا اللاتينيين النجمة العاشرة

توج المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، بلقب كأس العالم التي استضافتها قطر، بعد الفوز على المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية باستاد لوسيل بركلات الترجيح بنتيجة (4-2) بعد التعادل (3-3) في الوقتين الأصلي والإضافي.

فوز الأرجنتين التاريخي جرد بطل العالم الفرنسي من لقبه الذي حققه في روسيا عام 2018 حين فاز على منتخب أوروبي آخر هو كرواتيا وكان المربع الذهبي يضم كذلك بلجيكا التي اقتنصت المركز الثالث وإنجلترا، وجميعها من القارة العجوز، لكن في نهائيات قطر 2022 انخفض عدد المنتخبات الأوروبية في المربع الذهبي إلى النصف بصعود المنتخب الأرجنتيني ممثل أميركا الجنوبية، والمنتخب المغربي أول ممثل لأفريقيا في تاريخ هذه المرحلة المتقدمة من البطولة الأكبر في اللعبة الشعبية الأولى.

وانتزع المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي تاج كرة القدم العالمية من أعلى رأس القارة الأوروبية كي يعيده إلى أميركا الجنوبية بعد 20 سنة من آخر تتويج لها بلقب المونديال، وكان على البرازيل في نسخة كوريا واليابان 2002، ومنذ ذلك الحين هيمنت أوروبا على الكأس الذهبية الأغلى.

وبعد خروج المنتخب البرازيلي، الذي كان أكبر المرشحين لحصد اللقب، المفاجئ والحزين من ربع نهائي مونديال قطر على يد كرواتيا، لم يتبق لأميركا الجنوبية إلا الأرجنتين لتواصل حمل لواء الكرة اللاتينية أمام الزحف الأوروبي الذي لا يتوقف.

وخلال تاريخ المونديال الطويل الذي بدأ بتتويج أوروغواي بأول لقب عام 1930 لم تتمكن أوروبا من الفوز بلقبين متتاليين إلا عامي 1934 و1938، حينما فازت إيطاليا بلقبي النسختين الثانية والثالثة، ومنذ ذلك الحين كانت السيادة في المونديال للقارة اللاتينية التي فازت حتى 2002 بتسع كؤوس عالم حققتها ثلاث دول (البرازيل 5 - الأرجنتين 2 - أوروغواي 2)، في مقابل ثمانية كؤوس لمنتخبات أوروبية حققتها (إيطاليا 3 - ألمانيا 3 - فرنسا 1 - إنجلترا 1).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد 2002 تحولت دفة الهيمنة من القارة اللاتينية إلى القارة العجوز الأوروبية، وهيمنت منتخبات أوروبية على ألقاب النسخ الأربع الماضية للمونديال، حيث فازت إيطاليا بالكأس في 2006، ثم فازت إسبانيا في 2010، ثم ألمانيا في 2014، وأخيراً فرنسا في 2018، لتكون هذه أطول فترة في تاريخ المونديال تشهد تفوق دول أوروبا على دول أميركا الجنوبية، وأصبح رصيد منتخبات أوروبا 12 كأساً في مقابل تسعة لأميركا الجنوبية، قبل أن تضيف الأرجنتين النجمة العاشرة لأميركا اللاتينية.

وبات المنتخب الأرجنتيني ليلة التتويج حاملاً النجمة الثالثة في تاريخه المونديالي لينفرد بالمركز الثالث بعد البرازيل (خمسة ألقاب) وألمانيا وإيطاليا (أربعة ألقاب).

وكانت الأرجنتين التي حققت لقب المونديال مرتين سابقتين في 1978 التي أقيمت على أرضها، وكانت هذه نسخة تألق الهداف ماريو كيمبيس، ثم نسخة 1986 التي شهدت انفجار الأسطورة دييغو مارادونا، لم تستطع منذ ذلك الحين رفع الكأس الثالثة، وكانت قد اقتربت جداً من الحلم في نسخة 2014 حينما وصلت إلى النهائي وخسرت أمام ألمانيا.

ونجحت الأرجنتين خلال السنوات الأخيرة في بناء فريق مميز حول الأسطورة ليونيل ميسي (35 سنة) يقوده المدرب الوطني ليونيل سكالوني، وقد تمكنت هذه الخلطة السحرية من الفوز بكأس أمم أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" 2021 على حساب الغريم التاريخي البرازيل في قلب استاد ماراكانا التاريخي في ريو دي جانيرو، ثم حسم النهائي الكبير "فيناليسيما" 2022 على حساب المنتخب الإيطالي، بطل أوروبا.

وبعد النجاحات المتتالية للأرجنتين كان ينظر إلى مونديال قطر على أنه الموعد المناسب لكي يحمل الأسطورة الحية ليونيل ميسي كأس العالم لتكرار إنجاز الأسطورة الراحل دييغو مارادونا في مونديال 1986، وهو ما تحقق بالفعل.

المزيد من رياضة