Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل روسي وإصابة 8 في قصف أوكراني والكهرباء تعود إلى كييف

لقاء مرتقب الإثنين بين بوتين ولوكاشينكو في مينسك

قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون، الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، في ضربات أوكرانية على منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، وفق ما أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على "تيليغرام".

واستهدفت الضربات بيلغورود، كبرى مدن المنطقة، كما طاولت حياً مجاوراً بحسب المصدر نفسه.

وقال الحاكم "قتل شخص"، موضحاً أنه رجل يتحدر من منطقة روسية أخرى توجه إلى بيلغورود للعمل على بناء مزرعة محلية.

وأصيبت المزرعة بالضربات، الأحد، ودمر أحد مبانيها في شكل جزئي وفق صور نشرها غلادكوف.

وأضاف "أصيب ثمانية أشخاص نقل سبعة منهم إلى المستشفى" ولفت إلى أن أضراراً لحقت بـ14 منزلاً مع تناثر نوافد مبان عدة.

وتعرضت المنطقة للقصف مراراً منذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.

وكان الحاكم أعلن بناء تحصينات بالقرب من الحدود من دون أن يحدد حجمها أو موقعها وتشكيل وحدات للدفاع الذاتي.

في السياق، تعمل أوكرانيا على إعادة التيار الكهربائي والمياه بأسرع وقت غداة تضرر شبكاتها في أنحاء البلاد جراء ضربات صاروخية روسية جديدة. وقال نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو، إن أكبر حصيلة بشرية جراء الهجمات الجديدة سجلت في منطقة دنيبروبتروفسك في وسط البلاد، حيث قتل أربعة أشخاص وأصيب 15 آخرون. وأضاف أن قصف السبت 17 ديسمبر (كانون الأول)، خلف قتيلاً وثلاثة جرحى في منطقة خيرسون الجنوبية. وأكد حاكم خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش إصابة دار للمسنين في قرية ستيبانيفكا من دون تسجيل إصابات.

عمليات هجومية

وأشارت رئاسة أركان القوات الأوكرانية، مساء السبت، إلى أن "العدو يواصل تركيز جهوده على تنفيذ عمليات هجومية في اتجاه مدينة باخموت (التي يحاول الروس السيطرة عليها منذ الصيف الماضي) وأفدييفكا" في منطقة دونيتسك شرق البلاد.

من جانبه، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين التقى في اليوم السابق القائمين على الهجوم العسكري في أوكرانيا، وطلب منهم تقديم "مقترحاتهم" في شأن مستقبل العمليات.

منطقة العملية العسكرية

في هذا الوقت، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو منطقة العملية العسكرية في أوكرانيا لتفقد القوات الروسية المنتشرة هناك، وأعلن الجيش الروسي في بيان، الأحد، أن شويغو "تفقد القوات الروسية المنتشرة في منطقة العملية العسكرية الخاصة" بما في ذلك خط الجبهة للتحدث مع الجنود. وقدم له المسؤولون العسكريون في الموقع تقارير عن الوضع الراهن على الأرض وتحركات القوات الروسية.

ولم يذكر البيان موعد هذه الزيارة لكن الإعلان عنها يأتي بعد يومين من اجتماع بين فلاديمير بوتين وقادة العملية الروسية في أوكرانيا بينهم شويغو.

عودة الكهرباء

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، "أعيدت الكهرباء إلى ما يقرب من ستة ملايين أوكراني خلال النهار. أعمال الإصلاح مستمرة من دون انقطاع منذ الهجوم الإرهابي". أضاف "بالطبع، لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحقيق الاستقرار في الشبكة. هناك مشكلات في تأمين التدفئة، وهناك مشكلات كبيرة في إمدادات المياه. الوضع أكثر صعوبة في كييف وضواحيها، في فينيتسا (وسط غرب) وضواحيها وفي لفيف (غرب) وضواحيها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو قد أكد في وقت سابق أن "75 في المئة من سكان العاصمة لديهم تدفئة" وأن العمل مستمر من أجل "تحقيق استقرار في وضع" الطاقة.

كما أعيدت الكهرباء إلى خاركيف (شرق) ثاني أكبر مدن أوكرانيا وفق حاكمها أوليغ سينيغوبوف. في المقابل "توقف الإمداد بالمياه والتدفئة" في كراماتورسك، وفق ما أفاد رئيس بلدية المدينة الشرقية بعد ظهر السبت.

74 صاروخاً

وأطلقت روسيا، الجمعة، ما مجموعه 74 صاروخاً، معظمها صواريخ "كروز"، أسقطت الدفاعات الجوية 60 منها، وفق الجيش الأوكراني.

وأكد الجيش الروسي، السبت، أنه قصف أيضاً أهدافاً عسكرية أوكرانية مهمة، الجمعة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن "ضربة كبيرة بواسطة أسلحة بالغة الدقة نفذت الجمعة 16 ديسمبر مستهدفة أنظمة قيادة عسكرية ومجمعاً عسكرياً وصناعياً ومواقع أوكرانية للطاقة". وتابعت الوزارة "على أثر الضربة، تم منع وصول شحنة أسلحة وذخائر أجنبية الصنع إضافة إلى الحيلولة دون تقدم احتياطيين (تابعين للقوات الأوكرانية) نحو مناطق قتال وتعليق عمل شركات صنع الأسلحة وإصلاحها".

انتكاسات عسكرية

وبعد سلسلة انتكاسات عسكرية خلال الخريف، اختارت روسيا منذ أكتوبر (تشرين الأول)، تكتيك الضربات الكثيفة بهدف تدمير الشبكات ومحولات الكهرباء في أوكرانيا ما يغرق ملايين المدنيين في البرد والظلام مع حلول الشتاء.

وندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالضربات الروسية الجديدة التي قال إنها "مثال جديد على إرهاب الكرملين الأعمى" و"هجمات وحشية وغير إنسانية" تشكل "جرائم حرب".

وأقر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تحظر خصوصاً تصدير محركات طائرات مسيرة إلى روسيا أو أي بلد آخر قادر على توفيرها لها.

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن هذه "الإجراءات التقييدية الأحادية غير المشروعة" لن تحقق أهدافها.

حليفة موسكو الوحيدة

ومن المقرر أن يلتقي بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الإثنين، في مينسك في إطار قمة تهدف إلى تشديد أواصر التحالف بينهما.

وشكلت بيلاروس حليفة موسكو الوحيدة في هذه الحرب، قاعدة خلفية للهجوم الروسي على أوكرانيا في بداياته في 24 فبراير (شباط) الماضي.

وأكد لوكاشينكو أن القمة "ستكون مكرسة قبل كل شيء للميدان الاقتصادي" لكن الرئيسين سيتطرقان إلى "الوضع السياسي العسكري في محيط البلدين".

المزيد من دوليات