Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العالم بين الحرب والمونديال والمخاوف الاقتصادية

مليار دولار لمساعدة الأوكرانيين والأرجنتين وفرنسا في نهائي كأس العالم وأسعار الفائدة إلى الأمام

فيما لا تزال الحرب الروسية- الأوكرانية مشتعلة ولم تضع أوزارها بعد، نجحت باريس هذا الأسبوع في جمع ما يزيد قليلاً على مليار يورو (1.05 مليار دولار) لمساعدة السكان في تحمل فصل الشتاء في بلد دمرت ضربات موسكو منشآته للطاقة.

وأوضحت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الثلاثاء 13 ديسمبر (كانون الأول)، أن الأطراف المشاركة في مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا تعهدوا بدفع ما يزيد قليلاً على مليار يورو. وأوضحت أنه سيخصص 415 مليوناً لقطاع الطاقة و25 مليوناً للمياه و38 مليوناً للغذاء و17 مليوناً للصحة و22 مليوناً لوسائل النقل، فيما لم يتم تقسيم المبلغ المتبقي.

ونظمت فرنسا، الثلاثاء، مؤتمراً دولياً لدعم أوكرانيا، بحسب تعبير الرئيس إيمانويل ماكرون، من أجل "مساعدة الأوكرانيين في تجاوز الشتاء"، فيما بدأت القوات الروسية حملة تدمير منهجي للبنى التحتية للطاقة.

وقدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن بلاده التي تضررت البنى التحتية للطاقة فيها بسبب الضربات الروسية بحاجة إلى "800 مليون يورو على الأقل" كمساعدات طارئة لتلبية احتياجات السكان خلال فصل الشتاء، وذلك خلال افتتاح مؤتمر دولي للتضامن مع أوكرانيا ينظم في باريس.

يأتي ذلك بينما أعلن الكرملين، السبت 17 ديسمبر، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع المسؤولين عن العملية العسكرية الروسية لتقييم الوضع في أوكرانيا.

ويأتي هذا الإعلان بينما تم استهداف أوكرانيا، الجمعة، بضربات صاروخية روسية جديدة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، بحسب السلطات الأوكرانية.

اضطرابات إيران مستمرة

وما زالت الأحداث مشتعلة في إيران وسط انتفاضة تشهدها البلاد ويشارك فيها متظاهرون من جميع أطياف المجتمع ينادون بسقوط الحكم الديني في البلاد، في أجرأ تحد تواجهه السلطات منذ ثورة عام 1979.

واندلعت الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 سنة)، وهي من المنطقة الكردية في إيران، في 16 سبتمبر، لارتدائها "ملابس غير لائقة".

وحذرت منظمة العفو الدولية من أن 26 شخصاً يواجهون احتمال الإعدام بعد أن نفذت طهران حكم الإعدام شنقاً في شخصين ألقي القبض عليهم بسبب الاحتجاجات.

 

وفي تطور جديد نظمت مجموعة من عمال النفط في جنوب إيران احتجاجاً، السبت 17 ديسمبر، للمطالبة بزيادة الأجور ومزايا التقاعد، وفق ما ذكرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، السبت، إن مجموعة من عمال النفط نظموا احتجاجاً أمام شركة "بارس" للنفط والبتروكيماويات في عسلوية بإقليم بوشهر الجنوبي على ساحل الخليج.

وأفادت بأنه إضافة إلى زيادة الأجور ومزايا التقاعد، طالب المحتجون أيضاً بإلغاء الضرائب المرتفعة على الدخل ورفع سقف الأجور وتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والظروف الصحية.

اعتقالات وإعدامات

وقالت (هرانا) في بيان، "هناك احتمال كبير بأن يتم إعدام 26 شخصاً على الأقل في ما يتعلق بالاحتجاجات في أنحاء البلاد بعد أن أعدمت السلطات الإيرانية تعسفياً شخصين عقب محاكمات صورية غير عادلة في محاولة لنشر الخوف بين العامة والقضاء على الاحتجاجات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت "من بين الـ26 يوجد 11 شخصاً محكوم عليهم بالإعدام و15 متهماً بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام في انتظار المحاكمة أو تجري محاكمتهم بالفعل".

وبحسب وكالة "هرانا"، قتل 495 محتجاً حتى الخميس من بينهم 68 حدثاً، بينما لقي 62 من قوات الأمن حتفهم، وعدد المعتقلين يقدر بأكثر من 18400 شخص.

احتجاجات الوقود في الأردن

أوقفت سلطات الأمن في الأردن 44 شخصاً شاركوا في أعمال الشغب التي اندلعت خلال الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات في البلاد، كما أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن في بيان نشر السبت.

وقالت المديرية، في بيانها، إنها "تعاملت مع أحداث شغب في عدد من مناطق المملكة، وألقى القبض على 44 شخصاً شاركوا بتلك الأعمال في مختلف المناطق"، موضحة أنه "ستتم إحالتهم للجهات المتخصصة إضافة إلى من ألقي القبض عليهم في الأيام السابقة"، من دون إضافة أي تفاصيل.

وأضافت مديرية الأمن أنها "كثفت انتشارها الأمني في المحافظات لضمان إنفاذ سيادة القانون والحفاظ على أمن المواطنين"، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى "تراجع ملحوظ في أعداد وحدة أعمال الشغب عن يوم الخميس، لا سيما في محافظات الجنوب".

 

وأشارت مديرية الأمن العام إلى أن أعمال الشغب تلك "كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان" (نحو 218 كيلومتراً جنوب عمان).

وأكدت أن "التحقيقات في حادثة مقتل العقيد الدلابيح مستمرة، ولن تتوقف حتى القبض على الفاعل وتسليمه ليد العدالة لينال عقابه الرادع، ولن نتوانى عن حماية الأرواح والأعراض والممتلكات".

وقد قتل نائب مدير شرطة محافظة معان في جنوب الأردن، التي تشهد منذ أيام تحركات احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بـ"رصاص مخربين" وأصيب رجلا أمن آخران خلال التعامل مع "أحداث شغب"، وفق ما أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية الجمعة 16 ديسمبر.

وقدم ملك الأردن عبدالله الثاني تعازيه بوفاة نائب مدير شرطة محافظة معان العقيد عبدالرزاق الدلابيح، الذي قتل خلال الاشتباكات والأحداث الدامية التي شهدتها المملكة، الخميس.

انفجار كورونا

أفادت توقعات جديدة من معهد القياسات الصحية والتقييم ومقره الولايات المتحدة بأن رفع الصين المفاجئ للقيود الصارمة لمكافحة "كوفيد-19" قد يؤدي إلى انفجار في عدد الحالات ووفاة أكثر من مليون شخص خلال العام المقبل.

ووفقاً للتوقعات، فإن عدد الحالات في الصين سيصل إلى ذروته في أول أبريل (نيسان) وستبلغ الوفيات 322 ألفاً. وقال كريستوفر موراي مدير المعهد، إن نحو ثلث سكان الصين سيكونون قد أصيبوا بالعدوى بحلول ذلك الوقت.

ولم تسجل لجنة الصحة الوطنية في الصين أي وفيات رسمية بكورونا منذ رفع القيود، وكان قد تم الإعلان عن آخر وفيات رسمية في الثالث من ديسمبر، فيما وصل إجمالي الوفيات الناجمة عن الجائحة إلى 5235.

 

ورفعت الصين بعضاً من أشد القيود التي فرضت لمكافحة "كوفيد-19" في العالم في ديسمبر، بعد احتجاجات عامة لم يسبق لها مثيل، وباتت تشهد الآن ارتفاعاً في عدد الإصابات مع مخاوف من أن يصيب فيروس كورونا 1.4 مليار نسمة خلال عطلة العام القمري الجديد الشهر المقبل.

وقال موراي، الجمعة، لدى نشر توقعات المعهد على الإنترنت "لم يعتقد أحد أنهم سيتمسكون بسياسة صفر كوفيد مثلما فعلوا". أضاف أن سياسة "صفر كوفيد" ربما تكون فعالة في السيطرة على الفيروس، لكن قابلية التحول العالية لمتحورات "أوميكرون" تجعل من المستحيل الاستمرار في تطبيق تلك السياسة.

ويتوقع خبراء آخرون إصابة نحو 60 في المئة من سكان الصين بالفيروس في نهاية المطاف، مع وصول الإصابات إلى ذروتها في يناير (كانون الثاني) وستكون في الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن وغيرهم.

القمة الأميركية الأفريقية

ومن أبرز أحداث الأسبوع القمة الأميركية الأفريقية التي شهدتها واشنطن، حيث أعلن الرئيس جو بايدن، الخميس، عن مساعدات إنسانية إضافية بمليارات الدولارات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي الحاد في أفريقيا، التي تواجه أزمة غذائية أكبر وأكثر تعقيداً من أي وقت مضى.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 2.5 مليار دولار إضافية كمساعدات طارئة ومساعدات للأمن الغذائي متوسطة إلى طويلة الأجل لنظم الغذاء الأفريقية وأسواق الإمدادات المرنة.

وأضاف بايدن، في اليوم الأخير من قمة استمرت ثلاثة أيام في واشنطن مع زعماء أفارقة من 49 دولة والاتحاد الأفريقي "نواجه أزمة غذاء عالمية، وأكثر من يشعر بها القارة الأفريقية".

وأضاف "اليوم، تجتاح المجاعة القرن الأفريقي مرة أخرى. أسعار المواد الغذائية المرتفعة والحواجز التجارية المرتفعة تؤثر على حياة وسبل عيش الملايين من الناس في جميع أنحاء القارة".

 

تفاقم انعدام الأمن الغذائي في كثير من أنحاء أفريقيا في السنوات الأخيرة، مدفوعاً بالنزاعات المسلحة التي طال أمدها وتأثيرات تغير المناخ، ما أدى إلى موجات الجفاف المطولة في بعض المناطق والفيضانات المدمرة للمحاصيل في مناطق أخرى.

لكن الوضع تفاقم بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي نتج عن الجائحة، وارتفاع مستويات الديون، وفي الآونة الأخيرة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، المسؤول جزئياً عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة.

كما أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، الخميس، عن شراكة استراتيجية لتسريع عملهما نحو الأمن الغذائي في المنطقة ووضعوا عدة أهداف، وفقاً لبيان منفصل صادر عن البيت الأبيض.

وتضمنت الأهداف قصيرة المدى للشراكة تحديد الوسائل لأفريقيا لتأمين مصادر أكثر تنوعاً ومرونة من الحبوب والأسمدة لتلبية احتياجاتها العاجلة وتقديم المساعدة الإنسانية.

ومن بين الأهداف المتوسطة والطويلة الأجل استكشاف طرق لتحسين وصول أفريقيا إلى الأسواق العالمية، وزيادة الوصول الموثوق والمستدام إلى الأسمدة ومدخلاتها، وتنويع إنتاج السلع الزراعية.

مقتل جندي إيرلندي

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة 16 ديسمبر، إن التحقيقات جارية في مقتل جندي إيرلندي في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لكشف ملابسات الحادث، "ومن الضروري تحاشي تكراره مستقبلاً".

وقال إن "لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويحترم القرارات الدولية، ويدعو الأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل بتطبيقه كاملاً ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وانتهاكاتها لسيادته براً وبحراً وجواً".

وزار ميقاتي المقر العام لقيادة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان "اليونيفيل" في بلدة الناقورة، في زيارة تضامن، برفقة قائد الجيش العماد جوزيف عون. وكان في استقبالهما القائد العام للـ"يونيفيل" الجنرال أرولدو لاثارو. وعقد اجتماع تم خلاله البحث في الحادثة وملابساتها والوضع في الجنوب، إضافة إلى شرح حول عمليات اليونيفيل والأنشطة التي تضطلع بها بالتعاون مع الجيش.

 

وفي خلال الاجتماع قدم الرئيس ميقاتي تعازيه إلى قيادة اليونيفيل بالجندي التابع للكتيبة الإيرلندية الذي قتل في حادثة "العاقبية" (جنوب)، وتمنى الشفاء العاجل للجنود الثلاثة الذين أصيبوا في الحادثة أيضاً.

وتقدم قائد الجيش، أيضاً، بأحر التعازي لوفاة الجندي الإيرلندي متمنياً الشفاء للجرحى. وثمن تضحيات عناصر "اليونيفيل" الشريك الاستراتيجي للجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، مؤكداً استمرار التنسيق والتعاون بينهما.

سبع طلقات

وأعلنت قوات الدفاع الإيرلندية، في بيان، أن جندياً إيرلندياً من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) قتل، في وقت متأخر من مساء الأربعاء 14 ديسمبر، وجرح ثلاثة آخرون عندما تعرضت قافلة مكونة من مركبتين مدرعتين، تقل ثمانية جنود وكانت متجهة صوب العاصمة بيروت، لنيران أسلحة خفيفة.

وأضاف البيان أن فرداً آخر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) حالته خطيرة بعد أن خضع لعملية جراحية إثر الواقعة بينما يتلقى جنديان آخران العلاج من إصابات طفيفة.

واخترقت سبع طلقات من رشاش حربي آلية تابعة للكتيبة الإيرلندية، وأصابت إحداها السائق في رأسه من الخلف، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس.

بطل لوكربي

أعلن رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، مساء الخميس، أن حكومته، مقرها طرابلس، هي التي سلمت واشنطن أبو عجيلة مسعود المتهم بصنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة بانام الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988 في هجوم أوقع 270 قتيلاً.

وقال الدبيبة في كلمة متلفزة "أبو عجيلة مسعود ورد اسمه في التحقيقات قبل عامين، قبل مجيء حكومتي، وصدرت بحقه مذكرة قبض من الإنتربول".

وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها الدبيبة بأن حكومته هي التي سلمت واشنطن المتهم الليبي.

وكان مدعون عامون اسكتلنديون قد أعلنوا، الأحد، أن مسعود بات محتجزاً لدى السلطات الأميركية، لكن من دون أن يوضحوا كيف نقل من ليبيا إلى الولايات المتحدة حيث بدأت محاكمته.

وعرض الدبيبة مذكرة ونشرة حمراء دولية للقبض على المتهم الليبي صادرة من الإنتربول، مشيراً إلى أن مسعود متهم بأنه المسؤول الأول عن خلية صناعة المتفجرات التي استخدمت في تفجير الطائرة.

 

وشهد تسليم مسعود احتجاجات وانقساماً شعبياً وسياسياً في ليبيا، لا سيما أن ملف قضية لوكربي أغلق قبل نحو 20 عاماً.

وبرر الدبيبة قرار حكومته تسليم مسعود بالقول "صار لزاماً علينا التعاون من أجل استقرار ليبيا، ومحو اسم الإرهاب عن الشعب الليبي البريء"، مشدداً على أن "التعاون جرى وفق القواعد القانونية مع المتهمين في قضايا خارج البلاد، بخاصة ذات الطابع الإرهابي".

وعن الأصوات الرافضة تسليم المتهم إلى واشنطن، قال الدبيبة إن "ليبيا تأخرت سنوات طويلة بسبب توريطها في عمليات إرهابية حتى أصبحنا في عيون العالم ننتمي إلى دولة إرهابية. أصبح البعض يدافع عن متهم إرهابي متهم بقتل 270 روحاً بريئة".

كما شدد رئيس حكومة طرابلس على رفضه إعادة فتح ملف قضية لوكربي بعد أن أغلق قبل عقدين من الزمن بتسوية دفعت بموجبها طرابلس مئات ملايين الدولارات تعويضات لذوي الضحايا.

لكن الدبيبة لفت إلى أن هناك مساراً جنائياً لا بد من استمرار التعاون فيه مع الولايات المتحدة في ما يخص المتهمين في هذه القضية.

وكان نظام معمر القذافي قد دفع في 2008 أكثر من ملياري دولار تعويضات لأهالي الضحايا لإقفال ملف القضية.

وأعيد فتح التحقيق في القضية عام 2016 عندما علم القضاء الأميركي بتوقيف أبو عجيلة بعد سقوط نظام القذافي، وبأنه قدم اعترافاً مفترضاً لاستخبارات النظام الليبي الجديد عام 2012.

وكشف محققون أميركيون وقت التفجير عن أدلة على أن أحد المتهمين المحتملين كان اسمه "أبو عجيلة مسعود"، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مكانه.

وأدين شخص واحد حتى الآن في تفجير رحلة بان أميركان 103 في 21 ديسمبر 1988، في اعتداء إرهابي هو الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي البريطانية.

والطائرة التي كانت متوجهة إلى نيويورك انفجرت بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي، بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة.

وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصاً، بينهم 190 أميركياً، كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.

وأمضى ضابط الاستخبارات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012. ولطالما دفع المقرحي ببراءته.

أسعار الفائدة

اقتصادياً، أججت قرارات بنوك مركزية كبرى برفع أسعار الفائدة المخاوف من تباطؤ اقتصادي، مما سبب انهياراً كبيراً في أسعار الأسهم حول العالم، إذ تعهدت البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وعدد من الاقتصادات الكبرى بالاستمرار في رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر لمواجهة التضخم، مما أثار مخاوف في شأن تباطؤ الاقتصاد العالمي العام المقبل.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، أسعار الفائدة الأساسية إلى 0.5 في المئة لتصل إلى نطاق بين 4.25 في المئة و4.50 في المئة، وهي أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2007.

 

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم بأول، الخميس، إن صناع السياسة يتوقعون زيادة أسعار الفائدة أكثر، وأن تظل مرتفعة لفترة أطول.

ودفعت التصريحات "المتشددة" للبنوك المركزية المتعاملين إلى إعادة النظر في رهاناتهم على أن الضرر الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة قد ينتهي قريباً.

وقد أدى ذلك إلى عمليات بيع مكثفة في الأسهم العالمية والسندات الأوروبية، ما أدى إلى دعم الدولار والضغط على العملات التي تعتبر أكثر خطورة.

"أوبك" تبقي الوضع كما هو

من جانبها، تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط الخام في عامي 2022 و2023 بعد خفضها مرات عدة، قائلة إنه في حين أن التباطؤ الاقتصادي "واضح تماماً"، إلا أن هناك جانباً صعودياً محتملاً يتمثل في تخفيف سياسة "صفر كوفيد" التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا.

وقالت "أوبك" في تقرير ديسمبر، إن الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يومياً أو نحو 2.3 في المئة، بعد نمو 2.55 مليون برميل يومياً في 2022. ولم يتغير التوقعان عن الشهر الماضي.

 

وفي ما يخص حركة الأسعار قال التقرير، إن متوسط سعر سلة خامات "أوبك" في نوفمبر (تشرين الثاني) انخفض إلى 89.73 دولار أميركي، مقارنة بنحو 93.62 دولار في أكتوبر (تشرين الأول)، و101.89 دولار، متوسط السعر خلال عام.

على العكس ارتفع إنتاج الدول الأعضاء في "أوبك" من 28.83 مليون برميل يومياً في أكتوبر، إلى 29.57 مليون برميل في نوفمبر، مما يشير إلى أن زيادة الإنتاج أسهمت في انخفاض محدود للأسعار.

وأضافت المنظمة الدولية في تقريرها أن المخاطر على النمو الاقتصادي العالمي "تدفعنا للأسفل"، بخاصة التضخم المرتفع والتشديد النقدي من قبل البنوك المركزية الكبرى وارتفاع مستويات الديون السيادية في عديد من المناطق وبعض قضايا سلسلة التوريد المستمرة، علاوة على المخاطر الجيوسياسية واستمرار الأزمات المرتبطة بجائحة "كوفيد- 19". وعلى الرغم من هذه المخاطر أبقت "أوبك" على توقعاتها كما هي.

نهائي المونديال

كروياً، كان منتخب الأرجنتين أول المتأهلين لنهائي كأس العالم لكرة القدم بعد فوزه 3-صفر على كرواتيا، وصيفة حاملة اللقب، باستاد لوسيل في قطر، الثلاثاء.

وافتتح ليونيل ميسي أهداف الأرجنتين من ركلة جزاء في الدقيقة 34 حصل عليها خوليان ألفاريز بعد اصطدام مع الحارس دومينيك ليفاكوفيتش، وبعد ذلك بخمس دقائق أضاف ألفاريز الهدف الثاني بعد مجهود فردي وخطأ في دفاع كرواتيا.

 

وحاولت كرواتيا، التي كانت عدلت تأخرها لتفوز بركلات الترجيح على اليابان والبرازيل في الدورين الماضيين، العودة في الشوط الثاني لكن دفاع الأرجنتين لم يواجه أي مشكلة في الحفاظ على شباكه نظيفة.

وحسم ألفاريز فوز الأرجنتين عندما انطلق ميسي من الناحية اليمنى وحافظ على الكرة على الرغم من محاولات المدافع يوسكو جفارديول قبل أن يمررها إلى مهاجم مانشستر سيتي الذي هز الشباك من مدى قريب في الدقيقة 69.

وحافظت الأرجنتين على سجلها المثالي في ظهورها الخامس في الدور قبل النهائي في كأس العالم.

فرنسا تلحق بالأرجنتين

كما استطاع المنتخب الفرنسي باللحاق بالأرجنتين في نهائي المونديال بالفوز على المنتخب المغربي (2-صفر)، وأعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن "فخره الكبير" بلاعبي منتخب بلاده. وشدد على دور مدربهم ديدييه ديشامب في تأهلهم إلى نهائي مونديال قطر على حساب المنتخب المغربي.

وفي تصريح أدلى به أمام عدد قليل من الصحافيين في المنطقة المختلطة بملعب الخور، أشاد الرئيس الفرنسي بمنتخب بلاده، خصوصاً وأنه "مزيج من أجيال عدة".

 

فيما وجه الملك المغربي محمد السادس تحيته إلى وليد الركراكي مدرب المنتخب ولاعبيه على المشوار الرائع في كأس العالم لكرة القدم.

وقال الركراكي، إن فريقه سيرحل عن قطر بخيبة أمل، لكن بفخر بعد دخول التاريخ، بعد أن أصبح أول فريق أفريقي يبلغ الدور قبل النهائي بكأس العالم لكرة القدم.

وأضاف الركراكي للصحافيين "ندرك أننا حققنا إنجازاً كبيراً بالفعل، نعلم ذلك بمشاهدة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون والصور، شاهدنا أن الجميع كانوا فخورين ببلادنا. نشعر بخيبة أمل من أجل الجماهير المغربية الليلة، وأردنا الإبقاء على حلمنا، لكننا راضون عما حققناه، نشعر أنه كان بإمكاننا تحقيق المزيد، لكن التفاصيل الصغيرة تساعد الأبطال الحقيقيين وهو ما شاهدناه الليلة بالفعل".

وستكون فرنسا سعيدة بعد أن أصبحت صاحبة أول منتخب يصل إلى نهائي كأس العالم مرتين متتاليتين منذ فعلتها البرازيل في عام 2002، والآن ستفكر أمام الأرجنتين، الأحد، أن تصبح ثالث منتخب يحتفظ باللقب بعد البرازيل في عام 1962 وإيطاليا في 1938.

وسيخوض منتخب المغرب مباراة أخرى أمام كرواتيا لتحديد صاحب المركز الثالث، السبت.

المزيد من تقارير