Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تلملم حطام القصف الروسي وبوتين يخطط للمزيد

شبكة المترو تعود للخدمة ورئيس البلدية يعلن أن ثلث كييف لا يزال من دون كهرباء

استأنفت العاصمة الأوكرانية كييف الخدمات الأساسية، السبت 17 ديسمبر (كانون الأول)، بعد أحدث موجة من الضربات الجوية الروسية استهدفت البنية التحتية الحيوية، فتحرك السكان في المدينة التي يخيم عليها الضباب واستعدوا لموسم عطلات عيد الميلاد وسط حال من عدم اليقين.

وقال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن ربع كييف لا يزال من دون تدفئة، لكن شبكة المترو في المدينة عادت للخدمة، كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان بحلول صباح اليوم.

وكتب على تطبيق "تيليغرام" أن نحو ثلث المدينة فقط لا يزال من دون كهرباء، لكن سيستمر تطبيق الانقطاعات الدورية في حالات الطوارئ لتوفير الطاقة "لأن عجز الكهرباء كبير".

وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخاً على أوكرانيا، أمس الجمعة، في واحدة من أكبر عمليات القصف منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط)، مما أدى إلى حالات انقطاع طارئ للتيار الكهربائي على مستوى البلاد.

وفي وقت سابق من الشهر، حذر كليتشكو من سيناريو "نهاية العالم" للعاصمة إذا استمرت الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية، لكنه قال أيضاً إنه لا توجد حاجة بعد لإجلاء الناس.

وصرح لـ"رويترز" في السابع من ديسمبر "نحارب ونبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك".

ووسط ضباب شتوي قاتم، السبت، أعاد المسؤولون فتح جسر مشاة شهير تضرر خلال غارة جوية سابقة ووضعوا شجرة عيد ميلاد أصغر من المعتاد في ساحة مركزية.

وجرت العادة على تزيين المساحة الشاسعة أمام كاتدرائية القديسة صوفيا التي يعود تاريخها لقرون مضت، بشجرة عملاقة دائمة الخضرة في عيد الميلاد، لكن المسؤولين اختاروا هذا العام شجرة اصطناعية بطول 12 متراً مزينة بأضواء موفرة للطاقة تعمل بمولد.

بوتين يجري تقييما للوضع في أوكرانيا

وفي السياق، أعلن الكرملين، السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع المسؤولين عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي تستهدف عمليات قصف روسية مكثفة أراضيها ولاسيما بناها التحتية.

وقال الكرملين في بيان إن "الرئيس أمضى الجمعة يوماً كاملاً في مقر القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وعقد رئيس الدولة الروسية خصوصاً "اجتماعاً" هناك بمشاركة وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، كما عقد "اجتماعات منفصلة مع قادة" مختلف فروع الجيش الروسي المشاركة في العملية، بحسب المصدر نفسه.

وقال بوتين خلال الاجتماع الذي بث التلفزيون الروسي مقاطع منه السبت "أود أن أسمع مقترحاتكم في شأن تحركاتنا على الأمدين القصير والمتوسط".

استهداف البنية التحيتة

ويأتي هذا الإعلان بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إن أسلحتها "عالية الدقة" أصابت أجزاء من المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت للطاقة وأخرى إدارية عسكرية الجمعة.

وأفادت الوزارة السبت، "نتيجة الضربات تم إحباط نقل أسلحة وذخائر من إنتاج أجنبي". وأضافت أن المصانع الأوكرانية التي تنتج أسلحة ومعدات عسكرية وذخيرة تعطلت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق إن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخاً على أوكرانيا الجمعة، في واحدة من أكبر الهجمات منذ بدء العملية العسكرية مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ثاني أكبر مدن البلاد وأجبر كييف على تطبيق قطع كهرباء طارئ في أنحاء البلاد.

وفي مواجهة سلسلة من الانتكاسات العسكرية هذا الخريف، اختارت روسيا التي شنت هجوماً على أوكرانيا في نهاية فبراير (شباط)، منذ أكتوبر (تشرين الأول) تكتيك الضربات المكثفة التي تستهدف شبكات الكهرباء والمحولات في أوكرانيا.

أعمال الصيانة

وتعمل أوكرانيا السبت على إعادة التيار الكهربائي بعد الضربات الروسية التي اعتبرها الاتحاد الأوروبي جرائم حرب.

وندد مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بهذا "المثال الجديد على إرهاب الكرملين الأعمى" و"الهجمات الوحشية وغير الإنسانية" التي تستهدف المواطنين "ما يشكل جرائم حرب".

وأقر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تحظر خصوصاً تصدير محركات طائرات مسيرة إلى روسيا او أي بلد آخر قادر على توفيرها لها.

وشجبت فرنسا القصف الروسي، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن هذه "الأعمال تشكل جرائم حرب ولا تضعف أبداً عزم فرنسا على دعم أوكرانيا ومكافحة الإفلات من العقاب".

وتبذل جهود في كل أرجاء اوكرانيا لإعادة التيار الكهربائي. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "المهندسون وفرق التصليح باشروا العمل خلال الإنذار الجوي ويبذلون قصارى جهدهم لإعادة إنتاج الكهرباء وامداداتها. هذا يستغرق وقتاً. لكننا سنحقق ذلك".

عودة مترو كييف

إلى ذلك، قال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح السبت إن شبكة المترو في المدينة عادت إلى الخدمة، كما أعيد توصيل إمدادات المياه لجميع السكان بعد يوم من الموجة الأخيرة من الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحيوية.

كما ذكر كليتشكو أن التدفئة أعيدت إلى نصف المدينة وعادت الكهرباء إلى ثلثيها.

وكتب على تطبيق "تيليغرام"، "لكن يجري تطبيق الانقطاعات الدورية في حالات الطوارئ لأن عجز الكهرباء كبير".

وحذر كليتشكو من تصور "نهاية العالم" للعاصمة الأوكرانية في وقت سابق هذا الشهر إذا استمرت الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية، لكنه قال أيضاً إنه لا توجد حاجة بعد إلى إجلاء الناس.

وقال لـ"رويترز" في السابع من ديسمبر "نحارب ونبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك".

ثلاثة قتلى

ميدانياً أيضاً، ذكرت السلطات المعينة من قبل روسيا أن ثلاثة مدنيين قُتلوا في قصف بصواريخ أوكرانية على بلدة شاستيا التي تسيطر عليها موسكو في إقليم لوغانسك شرق أوكرانيا.

وفي منشور على تطبيق "تيليغرام"، قال مسؤولون تدعمهم روسيا في لوغانسك في ما يطلق عليه المركز المشترك للتحكم والتنسيق، إن صواريخ "هيمارس" أميركية الصنع تسببت في مقتل ثلاثة وإصابة خمسة آخرين ودمرت أربعة منازل.

ولم يتسنَ لـ"رويترز" التحقق من أنباء ميدان القتال.

المزيد من دوليات