Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإستخبارات الإسرائيلية: أحبطنا 50 هجوماً لداعش وإيران في 20 دولة

الموساد كان زوّد بريطانيا بمعلومات عن محاولات حزب الله تخزين متفجرات في لندن العام 2015

 نتنياهو متحدثاً خلال مؤتمر السايبر (مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي)

اعلنت إسرائيل في تقرير جديد لأجهزة استخباراتها، أنها عملت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عبر مختلف الوسائل والتقنيات الاستخبارية لمنع هجمات كانت تخطط لها إيران وتنظيم "داعش"، وأن أجهزة الاستخبارات نجحت بالتعاون مع الدول المستهدفة، في إحباط 50 هجوماً كان مخططاً تنفيذها في 20 دولة. وأتى التقرير في وقت يجري الحديث عن فشل جهاز الاستخبارات في السيطرة على تحركات "حماس" والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة ونجاحها في بناء أنفاق جديدة، على الرغم من التقنيات الحديثة والجهود التي بُذلت للقضاء على الأنفاق.

وتعرض الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لانتقادات واسعة من قبل سكان الجنوب ومدن "غلاف غزة"، على وجه الخصوص، بعد الكشف عن أنفاق جديدة، واتهِموا بالفشل الاستخباراتي. وكعادتها إسرائيل لا ترد على انتقادات كهذه بل تخرج بحملة تظهر "نجاحات" حققتها.

أرادت إسرائيل من خلال كشفها عن إحباط عمليات في الخارج تحقيق هدفين مركزيين: الأول هو غض النظر عن غضب سكان الجنوب وفشل الاستخبارات في منع إقامة إنفاق، أما الثاني فهو الترويج للقدرات الإسرائيلية في العالم، والعلاقات الأمنية المتينة لإسرائيل مع دول عدة.

أخطرها في تركيا

واختارت أجهزة الاستخبارات القناة "12" للكشف عن تفاصيل إحباط العمليات. وبحسب ما بثته تلك القناة فإن واحدة من أخطر العمليات التي أُحبطت كانت في تركيا حيث تم التنسيق بين جهازَي الاستخبارات في البلدين، على الرغم من العلاقات المتوترة بين تل أبيب وأنقرة، في أعقاب مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعادية لإسرائيل، خصوصاً في شأن القضية الفلسطينية.

ورفض مسؤول الاستخبارات الإسرائيلية، الذي سرّب المعلومات لمراسل القناة التلفزيونية، الإفصاح عن الدول الأخرى التي تم إحباط عمليات إرهابية فيها، لكنه لمح إلى أن التعاون وفق تقنيات "السايبر" أسهم كثيراً في الكشف عن هذه العمليات.

الأمن السيبراني

وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤولون إسرائيليون عن جهود استخباراتية إسرائيلية لإحباط عمليات في الخارج. وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أعلن أواخر الشهر الماضي، في مؤتمر عُقد في جامعة تل أبيب حول التعاون الدولي في قضايا تتعلق بحماية الفضاء الإلكتروني (السايبر)، وأعلن أن إسرائيل تقيم تعاوناً دولياً واسعاً في هذا المجال.

وتطرق نتنياهو في كلمته إلى نجاح أجهزة الاستخبارات في الحصول على معلومات حول محاولة خطف طائرة، مدعياً أن إسرائيل لعبت دوراً في إحباطها، فقال "كانت إحدى الطائرات، التي حلقت في طريقها من سيدني إلى أبو ظبي، تعرضت ليس لخطر الخطف وإنما لمخطط تفجيرها وهي تحلق في الهواء. وقد اكتشفنا من خلال أنشطة السايبر، التي نقوم بها أن داعش يخطط للقيام بذلك فأبلغنا أجهزة الاستخبارات الأسترالية عن ذلك لتحبط العملية قبل وقوعها".

وفي توقيت ليس بعيداً من تصريحات نتنياهو نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان" عن مسؤول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أن الجهاز سبق وزوّد السلطات البريطانية بمعلومات ساعدت على إحباط محاولات حزب الله بتخزين متفجرات في لندن في العام 2015.

تشكيل تحالف دولي

وشُكلت في الجيش الإسرائيلي وحدة خاصة أُطلق عليها "شعبة الأمن السيبراني"، وفي آخر مؤتمر عقدته الوحدة شارك 40 مسؤولاً من 17 دولة من بينها البرازيل، النمسا، الولايات المتحدة، بلغاريا، كولومبيا، المكسيك، اليابان، بنما، الهند، تنزانيا وألمانيا، إضافة إلى دول رفض ممثلوها الإفصاح عن هويتهم. وأُعلن في المؤتمر عن التخطيط لتشكيل تحالف دولي بهدف تبادل معلومات حول "الدفاع السيبراني" لكل دولة، مع التركيز على إسرائيل المضيفة للمؤتمر.

ونُقل عن ضابط في جهاز الأمن الإسرائيلي قوله "هناك حاجة ضرورية لتشكيل تحالف دولي، لمحاربة الأعداء المشتركين للتحالف، ويُعتبر السايبر سلاحاً خفيفاً لمهاجمة الأعداء وإحباط عمليات". ووفق ما نُشر عن الضابط ذاته، فإن "دولاً تتعرض يومياً لهجمات وهناك محاولات مكثفة لشن هجمات إلكترونية على أهداف إسرائيلية رسمية، من قبل عناصر معادية، ترتبط بعضها بدول أخرى ومنظمات مثل حماس وحزب الله".

المزيد من الشرق الأوسط